تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خامساً: أن هذه الكلمة لا تخالف كتابا ولا سنة ولا إجماعا، وإنما هو اصطلاح مثل باقي الاصطلاحات، لا يدعو إلى مثل هذا الإنكار الذي جرى من هؤلاء الإخوان والعجيب أن هؤلاء الإخوان أخذوا يدعون إلى مثل ما نقول به، فقالا: ينبغي دراسة مناهج المحدثين. وأي فرق بين الدعوة إلى دراسة (مناهج المحدثين) أو دراسة (منهج المتقدمين)، فالأول هو الثاني ولا فرق وإن كان فرق عندهم فليبينوه والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

(2) الذي يظهر أن الحافظ ابن حجر لا يقصد التقليد الأعمى وإنما يقص المتابعة لهم والسير على منهاجهم.

(3) ـ كذا.

(4) بعض الكلمات كانت غير واضحة ـ بالنسبة لي ـ في المخطوط فنقلتها من (توضيح الأفكار).

(5) في المطبوع: أن.

(6) وقد ذكر أهل العلم تقسيمات أخرى للتدليس.

(7) وقد وصفه الحافظ ابن حجر بذلك على الصواب كما في (طبقات المدلسين) له.

(8) أي ممن تقدم.

(9) قد يلاحظ على ابن سعد اهتمامه بالتدليس من خلال حكمه على الرواة.

(10) سيأتي إن شاء الله تعالى الكلام عليه.

(11) كذا، ويبدو أن هناك سقاط في الكلام.

(12) وهذا النوع من التدليس لم يثبت أن الوليد كان يفعله إلا في حديث الأوزاعي.

(13) وصفه بذلك أبو زرعة الدمشقي، كما في (المجروحين) لابن حبان 1/ 94.

(14) وصفه بذلك أبو زرعة الدمشقي، كما في (المجرحين) لابن حبان 1/ 94.

(15) وصفهما (الأعمش والثوري) الخطيب كما في (الكفاية) ص 364 ونقل في ص 365 عن عثمان بن سعيد الدارمي أن الأعمش ربما فعل ذا. اهـ

(16) (النكت) لابن حجر 2/ 621، وقد ذكر الإمام أحمد أمثلة كثيرة جدا على تدليس هشيم كما في العلل برواية عبد الله،وفي هذه الأمثلة أنواع من التدليس كان يفعلها هشيم،ومنها (733) لعله من تدليس التسوية.

((17 وصفه بذلك ابن رجب كما في شرح العلل ص 473.

(18) وصفه ابن حبان بذلك في (المجروحين) 1/ 116.

(19) كما (في المجروحين) لابن حبان 1/ 201 فقال: وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به اهـ

(20) في الأصل معرفة.

(21) هذا ما جاء في أكثر نسخ الترمذي، وفي نسخة: (حسن صحيح)،والأول أصح لأنه جاء في أكثر النسخ.

(22) هو: ابن أبي سليم.

(23) وقال محقق (القواطع): تدليس المتون: هو المسمى في اصطلاح المحدثين (المدرج) .. قلت: فإذا كان المقصود هو هذا فهذا يسمى في الاصطلاح إدراجا كما تقدم.


الورقة الثانية للدكتور تركي الغميز
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فإن علم السنة علم جليل الخطر، عظيم الأثر، وقد نهض بخدمته علماء أجلاء، ورجال فضلاء من أفذاذ هذه الأمة المحمدية المرحومة، كانت لهم بمعرفته يد طولى، حيث ذبو الكذب عن حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ونفوا الخطاء والغلط، وبينوا الصحيح من السقيم، وعانوا في سبيل ذلك ما عانوا من نصب وعناء، وأجرهم على الله تعالى، ولقد كان لهم في معرفة ذلك وتمييزه قواعد عظيمة، ومسالك دقيقة، مبنية على سعة الحفظ وقوة الاطلاع، والمعرفة الدقيقة بأحوال الرواة والمرويات.
ولقد كان أئمة الحديث في عصور الازدهار من أمثال شعبة بن الحجاج، ويحي القطان، وابن مهدي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، والبخاري،ومسلم،وأبي داود،و الترمذي، والنسائي، وأبي زرعة،وأبي حاتم وغيرهم – على نهج واحد وطريق متحد في عمومه مبني على النظر الدقيق، والتفتيش العميق في أحوال الرواة والمقارنة بين المرويات لتمييز الخطأ من الصواب.
وكان هذا المنهج واضحاً لهم تمام الوضوح كما هو واضح لمن اطلع على كلامهم وتأمل في أحكامهم، وكتبهم بين أيدينا، وهي شاهدة وناطقة بذلك، وهذا لا يعني رفع الاختلاف بينهم، بل الاختلاف واقع، ولكن مع اتحاد الأصول العامة التي يسيرون عليها، وإنما ينتج الاختلاف في التطبيقات الجزئية لاختلاف النظر وتفاوت العلم بينهم في ذلك. فقد يطلع أحدهم على ما لم يطلع عليه الآخر، وقد ينقدح في ذهن أحدهم مالم ينقدح في ذهن الآخر، وقد يشدد أحدهم ويتسمح الآخر، إلا أن ذلك لا يخرج عن الأصل العام الذي يسيرون عليه.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير