ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[19 - 07 - 02, 11:07 م]ـ
الحديث الحادي عشر:
قال ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص173 - 174): أخبرنا أحمد بن محمد بحلب حدثنا الفضل بن العباس البغدادي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا سعير بن الخمس عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل حديث قبله، قال: "مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل رجل قال تحت ظل شجرة، وتركها".
وشيخ ابن جميع: أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الحلبي القورسي، لم أجد له، والله أعلم بحاله.
والفضل بن العباس بن إبراهيم الحلبي البغدادي الأصل وثقه النسائي كما في تاريخ بغداد (12/ 369).
ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني فيه كلام طويل (1)، ولم يتابع عليه، والحديث غريب عن مغيرة عن إبراهيم، ولم أجد من تابع سعير بن الخمس عليه.
وقد رواه الترمذي (2377) وابن ماجه (4109) وابن المبارك في الزهد (رقم195) وأبو داود الطيالسي في مسنده (رقم277) وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (7/ 75/34303) وأحمد في مسنده (1/ 391 و441) والزهد (ص8 و12) وهناد في الزهد (رقم744) وابن أبي عاصم في الزهد (رقم183) وأبو يعلى في مسنده (4998 و5229 و5292) والشاشي في مسنده (340 و341) والحاكم في المستدرك (4/ 523) وأبو نعيم في الحلية (4/ 234) والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 311/10415) من طرق عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا به.
والمسعودي اختلط، وقد سمع منه هذا الحديث جماعة قبل اختلاطه مثل وكيع وأبي داود الطيالسي وعبد الله بن المبارك وزيد بن الحباب، وغيرهم، فهذا من صحيح حديثه.
ـــــــــــــــ
(1) اتهموه بسرقة الحديث والغفلة، وغير ذلك.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 07 - 02, 11:43 م]ـ
الحديث الثاني عشر:
علقه الذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 1044) وفي سير أعلام النبلاء (17/ 172) من طريق يحيى الحمّاني عن سعير بن الخمس عن عبيد الله -أي ابن عمر- عن القاسم بن محمد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت… في يحيى الحماني كلام تقدم، وقد توبع سعير على هذا الحديث بجماعة:
1 - يحيى بن سعيد القطان: عند أحمد في مسنده (6/ 44 و54).
2 - حفص بن غياث: عند النسائي في المجتبى (639).
3 - الفضل بن موسى السيناني: عند إسحاق بن راهويه في مسنده (2/رقم935).
4 - عبدة بن سليمان: عند مسلم في صحيحه (1092).
5 - أبو أسامة حماد بن أسامة: عند البخاري في صحيحه (623) ومسلم (1092).
6 - عبد الله بن نمير: عند مسلم في صحيحه (1092).
7 - محمد بن بشر: عند ابن الجارود في المنتقى (163).
8 - حماد بن مسعدة البصري: عند مسلم في صحيحه (1092).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 07 - 02, 10:58 م]ـ
الحديث الثالث عشر:
روى الطبراني في معجمه الكبير (8/رقم8077) وأبو القاسم بن بشران في الأمالي الفوائد (2/ 137/1) -كما في الصحيحة (رقم2353) - من طريق أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي ثنا عبد الملك بن مروان الحذاء ثنا سليم بن أخضر ثنا سعير بن الخمس عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من غسّل ميتا فستره ستره الله من الذنوب، ومن كفّنه كساه الله من السندس".
في سنده: أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي؛ قال الحافظ اللسان (1/ 184): "أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي. روى عن علي بن بحر عن بقية عن خالد بن معدان عن أبيه عن جده رفعه: (مثل الإيمان مثل القميص تقمصه مرة وتدعه مرة)، وهذا خبر منكر وإسناد مرّكب، ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه، ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية، واختلف في اسم جده فقيل أبو كرب، وقيل شمس، وقيل ثور حكاها ابن قانع، والأول هو المعروف.
وهو من شيوخ الطبراني، وقد أورد له في معجمه الصغير حديثا واحدا غريبا جدا، وله في غرائب مالك عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك حديث غريب جدا".
قلت: وقد روى عنه ابن قانع وأبو عوانة الإسفراييني وجماعة.
وهذا الحديث، غريب من حديث سعير بن الخمس عن أبي غالب.
ووجدت متابعا لسعير بن الخمس، فقد رواه الطبراني في الكبير (8/رقم8078) والبيهقي في الشعب (7/رقم6267) من طريق أبي الربيع الزهراني عن المعتمر بن سليمان عن أبي عبد الله الشامي عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ: (من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه، فإن كفّنه كساه الله من السندس).
وهذا سند جيد؛ أبو عبد الله الشامي اسمه مرزوق، معروف بكنيته، وقد سكن البصرة وروى عنه أهلها، وهو مذكور في شيوخ المعتمر بن سليمان، قال فيه ابن معين -كما في تهذيب الكمال (27/ 376) -: "لا بأس به"، ووثقه ابن حبان.
وأبو غالب البصري الراوي عن أبي أمامة اسمه حزوّر، وهو صدوق.
ـ[المنصور]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:25 م]ـ
بالنسبة للحديث الأول:
سعير كوفي، وسليمان التيمي بصري، فهل يعقل أن يتفرد سعير بهذه الرواية؟؟؟ أين محدثي البصرة عن هذا الحديث، وأين تلاميذ سليمان بن طرخان التيمي وهم كثيرون؟؟؟
هذا هو معنى كلام البخاري وابن أبي حاتم.
ثم هناك أمر مهم جداً يجعل الحمل في هذا الحديث على الأحوص وهو يفهم من كلام الإمام البخاري عن سعير: (كان قليل الحديث) فأحاديث الرجل معروفة عندهم، وإنما استنكروا هذا الحديث لكونه ليس منها، ولذلك قال البخاري: (يروون عنه مناكير) وإنما قلت إن الحمل في هذا الإسناد على الأحوص لكونه تفرد به عن سعير، هذا مالدي، والله أعلم.
¥