تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه أخرجه عنه بلا رواية. وعلى طريقة ابن الصلاح يكون موصولاً)). اهـ

وقال ابن حجر في مقدمة الفتح (1/ 17) فيما علَّقه البخاريّ عن شيوخه في صحيحه: ((قال الإسماعيلي: قد يصنع البخاريّ ذلك إمّا لأنه سمعه من ذلك الشيخ بواسطةِ مَن يثق به عنه، وهو معروف مشهور عن ذلك الشيخ. أو لأنه سمعه مِمَّن ليس مِن شرط الكتاب)). اهـ

ويؤخذ مِن كلام ابن حجر أمور:

- أنّ الإسماعيليّ في مستخرجه يقول في معلّقات البخاريّ: ذكره بلا خبر أو بلا رواية.

- أن الإسماعيليّ يُرجع صنيع البخاريّ هذا إلى عدم سماعه هذه الأحاديث مِن شيوخه، وإنما أخذها عنهم بواسطة.

- أنّ أبا نعيم في مستخرجه يقول في معلّقات البخاريّ: ذكره بلا رواية.

- أنّ الحُكم بالاتصال للأحاديث التي علَّقها البخاريّ عن شيوخه مِمَّا لم يصله في موضع آخر: إنما هي طريقة ابن الصلاح.

= = = = = = = = = = = = = = = = = =

رأي ابن الجوزي في الحديث

قال ابن الجوزي في كشف المشكل (1/ 1115) ما نصُّه:

كشف المشكل من مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري

كذا رواه عبد الرحمن بن غنم فشكّ أيّ الرجلين حدثه.

وهو حديث واحد أخرجه البخاري تعليقاً.

وأمّا أبو مالك، فاختلفوا في اسمه واسم أبيه على أربعة أقوال. أحدها: عمرو. والثاني: عبيد. والثالث: كعب بن عاصم. والرابع: الحارث بن مالك. وجملة ما رَوى سبعة وعشرون حديثاً. وما أَخرج عنه سوى مسلم، فإنه أخرج له حديثين مِن غير شكّ وسيأتي بعد هذا. وأخرج هذا الحديثَ البخاريُّ على الشكّ. وأمّا أبو عامر، فاسمه عبيد بن هانئ. وجملة ما رَوى حديثان، ولم يخرج له سوى هذا الحديث المشكوك فيه.

(2375 - 3009) وفي الحديث المشكوك فيه: ((يستحلّون الخز والحرير والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحة لهم فيبيتهم الله ويضع العلم)).

الذي في هذا الحديث (الخز) بالخاء والزاي، وهو معروف. وقد جاء في حديث يرويه أبو ثعلبة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((يستحل الحر والحرير)) يراد به استحلال الحرام من الفروج. فهذا بالحاء والراء المهملتين، وهو مخفف. فذكرنا هذا لئلا يُتوهّم أنهما شيء واحد. اهـ

فقد وافقَ قولُ ابنِ الجوزيّ قولَ الحميديّ مِن قبلُ.

= = = = = = = = = = = = = = = = = = =

قلتُ: فاجتمع مِن الأئمة القائلين بانقطاع السند:

- أبو بكر الإسماعيلي (ت 371 هـ)

- أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)

- ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ)

- محمد بن فتوح الحميدي (ت 488 هـ)

- أبو الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ)

- أبو الحجاج المزي (ت 742 هـ)

- شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ)

فهذا ما وقفتُ عليه.

والله أعلى وأعلم

ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 06:25 م]ـ

إضافات حول كون حديث المعازف معلقاً

رأيُ الحميدي في حديث المعازف

قال الحميديّ في الجمع بين الصحيحين (4/ 466) ما نصُّه:

مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري رضي الله عنهما

كذا في الحديث بالشك. حديث واحدٌ للبخاري:

(3009) أخرجه تعليقاً فقال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد. وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر البرقاني بالإسناد. وهو عند البخاري وعندهما من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوامٌ إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة)) كذا في الكتاب للبرقاني عن الإسماعيلي، وفي رواية محمد بن محمد الباغندي عن هشام بن عمار ((ويأتيهم رجلٌ لحاجة)) وفي رواية الحسن بن سفيان عن هشام ((فيأتيهم طالب حاجة)) ثم اتفقوا ((فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)).

وقد رواه أبو بكر الإسماعيلي من حديث محمد بن محمد الباغندي عن هشام بن عمار بالإسناد، وفيه: "حدثنا أبو عامر الأشعري - والله ما كذبني" وذكر الحديث ولم يشكّ. وكذلك أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في السنن من كتاب اللباس في ذكر الخزّ ولباسه من حديث عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك أو أبي عامر بنحوه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير