تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما قال المعلمي في طليعة التنكيل (ص23) في بعض الرواة: «ورواية الامام أحمد عنه توثيق لما عرف من توقي أحمد» تعقبه الكوثري في الترحيب (ص320) فقال: «وقول الناقد: أحمد بن حنبل لا يروي الا عن ثقة رأي مبتكر وروايته عن مثل عامر بن صالح معروفة»؛ فقال المعلمي في التنكيل (ص659 - 660): «وكون أحمد لا يروي الا عن ثقة لم أقله وإنما قلت: ورواية الامام أحمد عنه توثيق لما عرف من توقي أحمد؛ ومع ذلك فقد نص ابن تيمية والسبكي في شفاء السقام على [أن] أحمد لا يروي الا عن ثقة، وفي تعجيل المنفعة (ص15 و 19) وغيرهما ما حاصله أن عبد الله بن أحمد كان لا يكتب في حياة أبيه إلا عمن أذن له أبوه، وكان أبوه لا يأذن له بالكتابة إلا من الثقات، ولم يكن أحمد ليترخص لنفسه ويشدد على ابنه».

ثم أتم المعلمي ذلك المبحث بكلام نفيس جداً فانظره هناك.

وقال الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص18 - 19): «فإن قيل قد روى الامام أحمد بن حنبل عن موسى بن هلال وهو لا يروي الا عن ثقة فالجواب أن يقال: رواية الامام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة ومالك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وقد يروي الامام أحمد قليلاً في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد (3) مثل روايته عن عامر بن صالح الزبيري و------- (4)، ونحوهم ممن اشتهر الكلام فيه، وهكذا روايته عن موسى بن هلال إن صحت روايته عنه».

وقال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/ 371): «وقد رخص كثير من الأئمة في رواية الأحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء، منهم ابن مهدي وأحمد بن حنبل 0000».

وانظر النكت لابن حجر (2/ 888) والكفاية للخطيب (ص134).

وقال ابن حجر في التقريب في علي بن مجاهد بن مسلم: «متروك، وليس في شيوخ أحمد أضعف منه».

وانظر ما يأتي في حق أحمد في ترجمة علي بن المديني وما يأتي من كلام ابن رجب في ترجمة أبي زرعة الرازي.

(((اسماعيل بن أبي خالد الأحمسي)))

قال ابن حجر في التهذيب (1/ 291) في ترجمته: «وقال العجلي: كان ثبتا في الحديث وربما أرسل الشيء عن الشعبي وإذا وقف أخبر، وكان صاحب سنة، وكان حديثه نحو خمسمئة حديث، وكان لا يروي الا عن ثقة».

وكلام العجلي هذا ورد في كتابه (الثقات) (1/ 224 - 225) ولكن دون لفظة (وكان لا يروي الا عن ثقة)، والظاهر أنها من كلام العجلي لا من كلام ابن حجر نفسه، فإن كانت من كلام العجلي فلعل عدم ورودها في مطبوعة كتابه لا يقدح في ثبوتها عنه لأن ابن حجر معروف عنه تثبته فيما يحكيه عن غيره من العلماء، ولكن الذي لعله يمنع من الاعتماد عليها هو أن العجلي يتساهل كثيراً في توثيق القدماء ولا سيما التابعين واسماعيل تابعي جل روايته عن كبارهم. وايضاً روى ابن أبي حاتم في المراسيل (ص5) وابن أبي خيثمة في تاريخه كما في تهذيب التهذيب (1/ 219) عن يحيى بن سعيد قال: مرسلات ابن أبي خالد ليست بشيء»؛ زاد ابن أبي حاتم في روايته: «ومرسلات عمرو بن دينار أحب إلي».

وذكر في الجرح والتعديل (3/ 2/130) قول أبيه في قرة العجلي: «مجهول لا أعلم روى عنه غير اسماعيل بن أبي خالد».

وبهذه المسائل الثلاث وغيرها يتبين ضعف القول بأن اسماعيل بن أبي خالد لا يروي الا عن ثقة.

(((أيوب السختياني)))

قال أبو داود في مسائله للامام أحمد (ص210): «قلت لأحمد: أبو يزيد المدني؟ قال: أي شيء يسأل عن رجل روى عنه أيوب؟!». وانظر (تحرير التقريب 4/ 297).

(((بقي بن مخلد)))

نقل صاحب بغية الملتمس (ص230) عن ابن حزم قال: «فمن مصنفات ابي عبد الرحمن بقي بن مخلد: كتابه في تفسير القرآن، فهو الكتاب الذي أقطع قطعا لاستثني فيه أنه لم يؤلف في الاسلام مثله، لا تفسير محمد بن جرير الطبري ولا غيره؛ ومنها في الحديث مصنفه الكبير الذي رتبه على اسماء الصحابة رضي الله عنهم، فروى فيه عن ألف وثلاثمئة صاحب ونيف، ثم رتب حديث كل صاحب على اسماء الفقه وابواب الاحكام؛ فهو مصنف ومسند؛ وما أعلم هذه الرتبة لاحد قبله، مع ثقته وضبطه واتقانه واحتفاله فيه في الحديث وجودة شيوخه، فإنه يروي عن مئتي رجل واربعة وثمانين رجلا ليس فيهم عشرة ضعفاء وسائرهم اعلام مشاهير».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير