تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ثم يرفع رأسه) وهو من الأركان (قائلاً: سمع الله لمن حمده) كلٌّ من الإمام والمنفرد دون المأموم عند الجمهور؛ لمفهوم قوله r: ( فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد)، والتسميع بمعنى: أجاب الله دعاء من حمده. (ويرفع يديه كرفعه الأول) في تكبيرة الإحرام، (فإذا اعتدل قائماً قال: ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض ... الخ) فدل كلام جمهور الأئمة -رحمهم الله- على أن ذكر الرفع والانتقال هو التسميع، وأن ذكر الاعتدال هو التحميد.

وجاء التحميد على أربع صفات ثابتة:

1 - ربنا لك الحمد.

2 - ربنا ولك الحمد. (بزيادة الواو).

3 - اللهم ربنا لك الحمد (بزيادة اللهم).

4 - اللهم ربنا ولك الحمد (بزيادة اللهم والواو)، وهي ثابتة في الصحيح، وإن وَهِم الحافظ ابن القيم فأنكرها.

والتسميع والتحميد من واجبات الصلاة.

وأما قوله المصنف: (ويقتصر المأموم على قول: (ربنا ولك الحمد))؛ فالصحيح أن للمأموم له أن يزيد (ملء السموات وملء الأرض ... الخ)، وقد أخذ الاقتصار عليها - أي: ربنا ولك الحمد – من قوله r : ( فإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد)، ولكن الظاهر أن النبي r ذكر ذلك اكتفاءً، وليس للقصر عليها دون الزيادة.

*وأين توضع اليدان عندئذ؟ قال الإمام أحمد: (إن شاء أرسل يديه، وإن شاء وضعهما) (5)

ويكون الاعتدال حتى يأخذ كل عظم مأخذه، ويقام الصلب.


(1) أي عَظَمَتُك

(2) ومن أقوى أدلتهم في ذلك اعتبارهم البسملة آية من الفاتحة، فتأخذ حكمها من حيث الجهر والإسرار.

(3) وهو قول الإمام الشافعي، وألف فيه الإمام البخاري جزءاً، وقال يقرأ خلف الإمام عند السكتات. وقال به من المعاصرين: الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، وغيرهما. لكنّ شيخ الإسلام طعن في هذه الرواية لحديث عبادة بأنها قد غلط فيها بعض الشاميين، وأنه اشتبه عليهم الموقوف بالمرفوع، كما أنها من مراسيل مكحول. والله أعلم.

(4) سمي بذلك لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة.

(5) ولعل هذا أعدل الأقوال، لأنه لم يرد ما يحدد موضع اليدين بوضوح في هذا المكان فهو مسكوت عنه. والله أعلم.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 06 - 07, 08:23 ص]ـ
أعتذر للإخوة الكرام

حيث إنني سأتوقف عن تنزيل الدروس لأجل غير مسمى
وسأكمل -إن شاء الله تعالى- فيما بعد

وجزاكم الله خيراً

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[14 - 06 - 07, 08:49 ص]ـ
كثير من المصلين حينما يرفعون ايديهم للتكبير يشيرون ببطون اكفهم الى عكس جهة القبلة وكأن ذلك اشارة الى ترك الدنيا وراء ظهورهم.
فهل قمت أخي الكريم بتوضيح الأمر في المسألة.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أحمد
وهذه الصورة الغريبة مخالفة لصريح السنة، وتصرف فيها بالعقل المعارض للنقل الصحيح.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
(ثم يخرُّ ساجداً مكبراً ولا يرفع يديه) والسجود ركن من أركان الصلاة، ولا يرفع اليدين هنا؛ لما ثبت من حديث ابن عمر t قال: (ولا يرفع يديه في السجود) متفق عليه.
(ويجافي) أي: يباعد حال السجود (عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه) وهذه سنة السجود، أعني: المجافاة والمباعدة بين الأعضاء (1).
ويتجه القول بذلك – استقراءً – على العقبين، فلا يسن الرص بينهما أعني: إلزاقهما، فقد قال بعض العلماء: [لا أعلم قائلاً به من أئمة الاجتهاد]. وإن استدل بعضهم بحديث عائشة رضي الله عنها وأنها وقعت يدها على بطن قدمي رسول الله r .. فإنه لا يلزم من ذلك ضم العقبين، أما اللفظ المروي: فوجدته ساجداً راصاً عقبيه. ابن خزيمة والحاكم والبيهقي. فإنها لفظة شاذة تفرد بها بعض الرواة، والعلم عند الله جل في علاه.

مسألة: أيهما يقع أولاً على الأرض عند الهوي للسجود: الركبتان أم اليدان؟
- المعتمد في المذهب: أن الركبتين توضعان قبل اليدين، وهو قول جمهور الفقهاء.
والوضعُ لليدين بعد الركبةِ منشورةً مضمومةً للكعبةِ
دليلهم: ما روى وائل بن حُجْر t : رأيت رسول الله إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. الأربعة. وهذه الصفة منقولة عن عمر وابنه وابن مسعود y .
- والرواية الثانية في المذهب: أن اليدين توضعان أولاً، وفاقاً لمالك.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير