تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[31 - 05 - 07, 08:34 ص]ـ

أعتذر إليك أخي الفاضل عن التأخر عن الإجابة، بسبب عدم تمكني من الدخول إلى الشبكة، إلا هذه الصبيحة.

أما فيما يتعلق بما نتقلته عن الإمام النخعي، فالعهد بمصدره بعيد و عسى أن أهتدي إلى الوقوف عليه فأخبرك به.

و أما فيما يتعلق بمضمون تلك الفقرة التي نقلتَها من مقدمة التعليقات. فهي الجادة المطروقة و السبيل المتعبة.

قال الحافظ ابن رجب في " فضل علم السلف على الخلف " (ص31):

" فأما الأئمة وفقهاء أهل الحديث فإنهم يتبعون الحديث الصحيح حيث كان إذا كان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم أو عند طائفة منهم فأما ما اتفق السلف على تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به قال عمر بن عبد العزيز: خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فإنهم كانوا أعلم منكم ".اهـ

و قال الإمام الذهبي في " السير " (16/ 405): أما من أخذ بحديث صحيح وقد تنكبه سائر أئمة الاجتهاد فلا.اهـ أي لا يأخذ به.

و قال ابن وهب: لو لا مالك و سعد لهلكتُ، إني كنت أظن أن كل ما ورد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعمل به.

و قال الحافظ في " الفتح " (1/ 397): و كم من حديثٍ منسوخ و هو صحيح من حيثُ الصناعه الحديثية. اهـ

و الكلام في هذا الموضوع طويل ذو ذيول و أهداب. و قد ليك و طُحن و سُحق بحثا في هذا الملتقى.

و مقصدي من هذا الكلام أن أنبه إلى ضرورة مراعاة هذا الأمر عند التصدي للنظر في الأحاديث تصحيحا و تضعيفا. و لا يحسن بالمشتغل بهذا العلم الذهول عن هذا الأصل.

أما الأمثلة، فهي معلومة مدونة في كتب العلماء. انظر مثلا إلى شرح الحافظ ابن رجب على علل الترمذي فقد ذكر جملة من الأحاديث الثابتة ظاهرا مما ترك العمل بها.

و الله تعالى أعلم أحكم.

ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:21 م]ـ

حُذف

الرجاء إلتزام الأدب والرد بعلم أو ترك التعليق على المواضيع والاكتفاء بالقراءة

## المشرف ##

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:08 م]ـ

• قوله رحمه الله (ص: 187): و كان أحياناً يزيد في التسليمة الأولى: " و بركاته ".اهـ

قلت: لفظة " و بركاته " وردت في حديث وائل بن حُجر و حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما.

أما حديث وائل رضي الله عنه: فرواه أبوداود (997) و الطبراني في " الكبير " (115) عن طريق موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه قال:

صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " وعن شماله " السلام عليكم و رحمة الله ".

قال الطبراني رحمه الله: هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة قال: عن علقمة بن وائل و زاد في السلام: "و بركاته".اهـ

و هذه إشارة منه - لله درّه من ناقد – إلى مخالفة (موسى بن قيس) غيره من الرواة؛ في السند بإسقاط الواسطة بين سلمة و علقمة، و في المتن بذكر السلام على التفسير. و قد رواه سفيان و شعبة و العلاء بن صالح و محمد بن سلمة، فقالوا: " عن سلمة عن حجر بن عنبس عن علقمة بن وائل ".

و حديث سفيان عند أحمد (18877).

و حديث العلاء بن صالح عند أبي داود (933)، و فيه (علي بن صالح) و هو خطأ، و الطبراني في " الكبير " (114)

و حديث شعبة عند أحمد (18874) و أبي داود الطيالسي (1024) و غيرهما.

و حديث محمد بن سلمة عند الطبراني في " الكبير " (113).

و قالوا جميعاً: " يسلم عن يمينه و عن شماله " على الإجمال.

و موسى بن قيس هذا، قال عنه الحافظ في " التقريب " (1/ 553): " صدوق، رمي بالتشيع، من السادسة ".

و قال الذهبي في " المغني " (2/ 686): " له مناكير ".

و ذكره العقيلي في كتابه (1736) و قال: من الغلاة في الرفض ... و هو يحدث بأحاديث رديئة بواطيل.

قلت: سبحان الله. رجل من الطبقة السادسة، من غلاة الشيعة الروافض، ليس بالحافظ المتقن، ينفرد بزيادة و يخالف شعبة و سفيان و كل رواة حديث وائل، و ينبّه الحفاظ على نكارته، ثم يُتخذ بعد ذلك شذوذه سنة؟؟؟ هذا من عجائب الأحكام. فاحذر الإنسياق وراء التقليد و تبيّن أمر دينك و عليك بالأمر المحقق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير