ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[26 - 12 - 07, 11:50 م]ـ
السلام عليكم جميعا ..
مخالفة السنة يقع من القاصد وغير القاصد ..
فالقاصد هو المناوئ، ليس غير القاصد ..
ويقيني أن الذين أفتوا بجواز الرمي قبل الزوال أنهم لا يقصدون مناوئة السنة وحاشاهم.
لكن هل أحد ينزه نفسه عن الخطأ في الرأي والفتوى؟.
كلا ..
ذكر الإخوة أني اتهمت من أفتى بالرمي قبل الزوال، أنهم مناوئون للسنة.
وفي رأي أن هذا المنحى هو الأخطر .. !!.
إذ لو كان كل من نبه إلى شيء يخالف السنة، وأن القائل به ومرتكبه مخالف للسنة، ويفضي إلى ضياع السنة ...
يلقى من يقول له: قولك هذا فيه اتهام للمخالفين لك بمناوئة السنة، وقطع للبحث العلمي، إلى الطعن في الديانة والسلوك ..
لكان معنى ذلك السكوت عن المخالفات للسنة .. وهذا هو الأخطر بحق.
إذا كنت أرى في هذه الفتوى منحى خطيرا على السنة .. فليس من سبيل لدفع هذه الرؤية إلا البحث العلمي في المسألة، ورد الدليل بالدليل، وليس بطريق آخر مضاد، كالذي كان من بعض الإخوة.
وكأن لسان الحال يقول: إذا كنت تقول بأننا خالفنا السنة، فنحن نقول بأنك تطعن فينا وفي ديانتنا وسلوكنا.
هذا النهج غير صواب ..
لم نطعن في أحد، ولم يخطر ببالي ما ظنوه،. إنما وجدت مخالفة صريحة للسنة أردت بيان خطرها ومآلاتها ..
فمن كان عنده علم فلا يتردد ..
وقبل أن أغادر أنبه إلى أن الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم تحلل برمي جمرة العقبة، كما في الحديث في مسند أحمد ..
هذا جواب سؤالك أخي النجدي ..
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:21 ص]ـ
السنة الثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .. أنه رمى جمرة العقة , ثم نحر ,ثم حلق ,ثم أفاض إلى البيت. هذه السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .. كما قال ذلك شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين قالت طيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يحرم ولإحرامه قبل أن يطوف .. أي أنه تحلل بعد مارمى الجمرة ونحر وحلق. وهذا المعروف من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[27 - 12 - 07, 12:01 م]ـ
أخي أبو محمد النجدي ..
إليك هذه الرواية، المفسرة لما سقته من حديث عائشة الآنف:
روى أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي بذريرة لحجة الوداع للحل والإحرام، حين أحرم، وحين رمى جمرة العقبة يوم النحر، قبل أن يطوف بالبيت)
وإليه ذهب ابن قدامة في المغنى، وقال: "وهو الصحيح".
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:16 م]ـ
نعم صحيح ابن قدامة رحمه الله يرى أن التحلل الأول يحصل برمي جمرة العقبة كما في المغني.
لكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم. .؟ حديث عائشة رضي الله عنها طيبت رسول الله بعد مارمى ونحر وحلق.
وهذا الذي عليه أكثر العلماء,,علماً أن من رأى انه يحصل التحلل الأول برمي جمرة العقبة لم يستدلوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. لأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم مخالف لقولهم. واستدلوا بأحاديث وآثار عن الصحابة.
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:34 م]ـ
أخي الكريم
تأمل حديث عائشة ففيه بيان فعل النبي صلى الله عليه وسلم وسنته.
ثم المسألة ليست مشكلة، وفي رأيي أنه يسوغ فيها الخلاف.
بارك الله فيك، وشكر الله حرصك
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:05 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ لطفي خوجه ..
لقد قلت في أول الكلام نحن لانتعرض للمسألة فالمسألة فيها خلاف طزيل ومعروف بين أهل العلم ..
وإنما المشكل حقيقة هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم .. حيث تقول أنه تحلل برمي الجمرة العقبة.فإذن لاحاجة للقول الأول وهو التحلل يحصل بفعل اثنين من ثلاثة. لأننا اذا قلنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم تحلل برمي جمرة العقبة فقط خلاص انتهينا هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بعض آثار الصحابة تأكد هذا عندنا ,,
وإنما من أقوى أدلة القائلين بالقول الاول , هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي بينه العلماء بقولهم السنة برمي جمرة العقبة , والحلق , والنحر , والطواف لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا المشكل حقيقة علي وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم.وليس الإشكال في المسألة.
وشكر الله لك أخي لطفي على تواضعك ,, ورحابة صدرك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 11 - 08, 10:57 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[تركي العبسي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك وفي جهدك وحرصك , ولكن أود أن تسمح لي ببعض النقاط:
1 - النبي صلى الله عليه وسلم , حج حجاً تاماً فمن وقف مثل وقفته وتقفّى أثره , فقد أحسن , ومن إكتفى بما يقوم به حجه , فلا تثريب عليه.
2 - الناس ليسوا سواسية , أعمارهم وأماكنهم وقدراتهم مختلفة , فما يصلح لك , لا يصلح لغيرك , بل قد تكون بعض الأحكام في حقك واجبة وفي حق غيرك مستحبة , والعكس صحيح.
3 - ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم في شيءٍ في ذلك اليوم - أعني أيام الحج - إلا قال: (افعل ولا حرج) , مع أن هذا السائل لم يسأل إلا لعلمه أنه خالف شيئاً من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً , النبي صلى الله عليه وسلم حج قارناً على المشهور , وتمنى أن نسكه كان متمتعاً , لأفضليته , وأقرّ مفردهم وقارنهم ومتمتعهم , (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
واسأل الله لنا ولكم المغفرة والرحمة , إنه جواد كريم.
¥