تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:03 م]ـ

بعد أن عرفنا الحكم الشرعي باعتبار مفرداته سنعرفه الآن باعتبار أنه اسم لشيء معين (شيء مخصوص) أي نعرف الحكم الشرعي ككل فنقول الحكم الشرعي هو خطاب الله المتعلق باعتقاد أو أفعال أو سلوك العباد،وخطاب الله أي كلام الله الموجه لنا عن طريق القرآن وما يرجع إليه سنة أو إجماع أو قياس.

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:05 م]ـ

الحمد لله عرفنا الآن آش الحكم الشرعي نعلى درجة ونقول ما هي أنواع الحكم الشرعي؟ تذكر التعريف وجاوبني، تقول تعريف الحكم الشرعي أنه خطاب الله المتعلق باعتقاد أو أفعال أو سلوك العباد. ومن التعريف يتضح أن الحكم الشرعى ثلاثة أنواع: هم الحكم الشرعى العلمى (اعتقاد المكلفين) و الحكم الشرعى العملى (فعل المكلفين) و الحكم الشرعى التهذيبى (سلوك المكلفين).

الحكم الشرعى العلمى:

خطاب الله المتعلق بكيفية اعتقاد العباد من علم بالله وملائكته وكتبه ورسله ... ،ويختص به علم العقيدة.

الحكم الشرعى العملى:

خطاب الله المتعلق بعمل العباد من صلاة وصوم وزكاة وبيوع وجنايات،وغير ذلك طلباً أو تخييراً أو وضعاً ويختص به علم الفقه.

الحكم الشرعى التهذيبى:

خطاب الله المتعلق بخلق العباد مع أنفسهم أومع غيرهم،ويختص به علم السلوك أو الأخلاق.

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:10 م]ـ

أخوتاه موضوعنا الأساسي هو الحكم الشرعى العملى نعيد تعريفه مرة أخرى فالتكرار يثبت الأفكار،و نقول الحكم الشرعى العملى هو خطاب الله المتعلق بعمل العباد من صلاة وصوم وزكاة وبيوع وجنايات،وغير ذلك طلباً أو تخييراً أو وضعاً ويختص به علم الفقه.

فمعنى خطاب الله أى الكلام الذى وجهه الله للعباد.

من أين عرفنا هذا الكلام؟ عرفنا هذا الكلام من القرآن أو ما يعود إليه.

ما معنى ما يعود إليه؟ أى دليل جعله الله وسيلة لمعرفة أو لبيان أو لإظهار حكمه غير القرآن. وقولنا: عمل العباد خرج بذلك خطاب الله الذي لا يتعلق بأفعال العباد كأسماء الله وصفاته والغيب والآخرة فهذه تتعلق باعتقاد العباد. و قولنا: (طلباً) أي ما طلب من العباد فعله أو الكف عنه، وما طلب الله فعله ينقسم إلى واجب ومستحب، وما طلب الكف عنه ينقسم إلى قسمين أيضاً، حرام ومكروه.

وقولنا: (أو تخييراً) أى ما خير فيه العبد بين الفعل والترك وهو المباح.

وقولنا: (أو وضعاً) أى ما وضعه الشرع شرطاً لحكم ما، أو مانعاً منه، أو سببا ً أو علامة لصحته أو فساده،ويدخل فيه الحكم الذي وزضعه الله ابتداءا (العزيمة)،والحكم الذي وضعه الله استثناءا (الرخصة).

مثال: ستر العورة في الصلاة علامة لوجود الصلاة وعدم ستر العورة يمنع الصلاة،و وجود ستر العورة لا يستلزم الصلاة فالصلاة تتوقف عليه آش هذا الحكم؟ الجواب: حكم شرعي عملي وضعي ونوعه سبب.

لماذا قلنا شرعي؟ الجواب: لأنه أمر يختص بشيء في الشرع،وهو ستر العورة في الصلاة.

لماذا قلنا عملي؟ الجواب: لأنه يختص بعمل شيء،وهو ستر العورة.

لماذا قلنا وضعي؟ الجواب: لأن الشرع وضعة كعلامة لوجود الحكم.

لماذا قلنا أنه شرط؟ الجواب: لأن الشرع جعل الحكم موقوف عليه بحيث ينعدم الحكم بعدمه ولا يستلزم وجوده وجود الحكم أي الحكم يتوقف عليه لكن وجوده لا يستلزم وجود الحكم.

مثال آخر: الحيض يمنع الصلاة آش هذا الحكم؟ الجواب: حكم شرعي عملي وضعي ونوعه مانع. لماذا قلنا شرعي؟ الجواب: لأنه أمر يختص بشيء في الشرع،وهو الصلاة.

لماذا قلنا عملي؟ الجواب: لأنه يختص بعمل شيء، منع الصلاة.

لماذا قلنا وضعي؟ الجواب: لأن الشرع وضعة كعلامة لمنع الحكم أي منع مشروعية الصلاة سواء أكانت صلاة واجبة أو مستحبة.

لماذا قلنا أنه مانع؟ الجواب: لأن الشرع جعل وجوده مانعا للحكم وعدم وجوده لا يستلزم الحكم

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:12 م]ـ

لماذا

أخوتاه بعد أن عرفنا الحكم الشرعي العملي نريد أن نعرف أنواعه، فما أنواع الحكم الشرعي؟ تذكر انظر للتعريف ستعرف الأنواع سمعني التعريف تعريف الحكم الشرعي العملي هو خطاب الله المتعلق بعمل العباد من صلاة وصوم وزكاة وبيوع وجنايات،وغير ذلك طلباً أو تخييراً أو وضعاً إذن أنواع الحكم الشرعي العملي اثنان: حكم تكليفي (طلب أو تخيير) وحكم وضعي.

الحكم التكليفي:

هو الحكم الذي يقتضى طلب فعل أو طلب ترك أو التخيير بين الفعل والترك.

الحكم الوضعى:

ما وضعه الشرع شرطاً لحكم ما، أو مانعاً منه، أو سببا ً له أو علامة لصحته أو علامة لفساده،ويدخل فيه الحكم الذي وضعه الله ابتداءا (العزيمة)،والحكم الذي وضعه الله استثناءا (الرخصة).

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 12:13 م]ـ

أخوتاه ينقسم الحكم الشرعي التكليفي إلى خمسة أقسام هي:

(الإيجاب، والندب، والإباحة، والكراهة، والتحريم) وهي طرفان وواسطة. فالطرف الأول: هو المطلوب من المكلف الإتيان به، وهو الواجب والمندوب فالإيجاب هو ما طلب فعله على وجه الإلزام، بحيث يثاب فاعله امتثالاً،ويستحق العقاب تاركه،والندب ما طلب فعله على وجه الندب والاستحباب لا على وجه الإلزام بحيث يثاب فاعله امتثالاً،ولا يعاقب تاركه. أما الطرف الثاني: فهو المطلوب منا تركه،والكف عنه وهو التحريم والكراهة، فالتحريم مطلوب منا الكف عنه إلزاماً بحيث يثاب تاركه امتثالاً،ويستحق العقاب فاعله، والكراهة ما طلب منا الكف عنه تنزيهاً فقط دون الإلزام بحيث يثاب تاركه امتثالاً ولا يعاقب فاعله. وأما الواسطة: فهى الإباحة،وهى ما لا يتعلق به أمر،ولا نهي لذاته كالأكل في رمضان ليلاً.

أخوتاه ينقسم الحكم الوضعي إلى سبعة أقسام:

(السبب والشرط و المانع والصحة والفساد والرخصة والعزيمة).

وتذكر أخي طالب العلم بأن العلمَ بالمذاكرة .... والدرسِ والفكرةِ والمناظرةِ والعلم يحتاج لهمة عالية ونفوس واعية وقلوب مخلصة لرضا الله راجية و ليس العلم ما نقل في الدفاتر،ولكن العلم ما ثبت في الخواطر. إلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير