الرعاف).ا. هـ
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 05 - 08, 05:25 م]ـ
ملاحظة: يذكر بعض العلماء أن الخلاف في بعض المسائل مبنيٌّ على الخلاف في هذه المسألة؛ فينبغي التحقُّق من ذلك.المسألةُ الأولى: مَنْ أصابَه الرعاف – وهو في الصَّلاةِ – هل يبني على ما مضى من رَكَعاتٍ أو يستأنِف؟ قال ابنُ رشدٍ – رحمه الله – في بداية المجتهد (1/ 347): (اتفقوا على أن الحدثَ يقطع الصلاة.واختلفوا هل يقتضي الإعادة من أولها إذا كان قد ذهب منها ركعة أو ركعتان قبل طروء الحدث، أم يبني على ما قد مضى من الصلاة؟ فذهب الجمهور إلى أنه لا يبني لا في حدث، ولا في غيره، مما يقطع الصلاة إلا في الرعاف فقط، ومنهم من رأى أنه لا يبني لا في الحدث ولا في الرعاف، وهو الشافعي وذهب الكوفيون إلى أنه يبني في الأحداث كلها. وسبب اختلافهم: أنه لم يرد في جواز ذلك أثر عن النبي عليه الصلاة والسلام، وإنما صح عن ابن عمر أنه رعف في الصلاة، فبنى ولم يتوضأ، فمن رأى أن هذا الفعل من الصحابي يجري مجرى التوقيف إذ ليس يمكن أن يفعل مثل هذا بقياس أجاز هذا الفعل، ومن كان عنده من هؤلاء أن الرعاف ليس بحدث أجاز البناء في الرعاف فقط، ولم يعده لغيره، وهو مذهب مالك.ومن كان عنده أنه حدث أجاز البناء في سائر الأحداث؛ قياساً على الرعاف، ومن رأى أن مثل هذا لا يجب أن يصار إليه إلا بتوقيف من النبي عليه الصلاة والسلام، إذ قد انعقد الإجماعُ على أن المصلي إذا انصرف إلى غير القبلة أنه قد خرج من الصلاة، وكذلك إذا فعل فيها فعلاً كثيراً لم يجز البناء لا في الحدث ولا في الرعاف).ا. هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل خليل الفوائد على طرح مثل هذا الموضوع.
الرعاف: ... رعف: السابق، وأكثر استعماله للدم الذي يسبق الانف ... الدم الخارج من الانف. [ينظر: معجم لغة الفقهاء]
هل الرعاف حدث؟!
ورد في صحيح البخاري:
بَاب مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلَّا مِنْ الْمَخْرَجَيْنِ مِنْ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
{أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ}
وَقَالَ عَطَاءٌ فِيمَنْ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ الدُّودُ أَوْ مِنْ ذَكَرِهِ نَحْوُ الْقَمْلَةِ يُعِيدُ الْوُضُوءَ وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا ضَحِكَ فِي الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُعِدْ الْوُضُوءَ وَقَالَ الْحَسَنُ إِنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ أَوْ خَلَعَ خُفَّيْهِ فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَرُمِيَ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَنَزَفَهُ الدَّمُ فَرَكَعَ وَسَجَدَ وَمَضَى فِي صَلَاتِهِ وَقَالَ الْحَسَنُ مَا زَالَ الْمُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ فِي جِرَاحَاتِهِمْ وَقَالَ طَاوُسٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَطَاءٌ وَأَهْلُ الْحِجَازِ لَيْسَ فِي الدَّمِ وُضُوءٌ وَعَصَرَ ابْنُ عُمَرَ بَثْرَةً فَخَرَجَ مِنْهَا الدَّمُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَبَزَقَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى دَمًا فَمَضَى فِي صَلَاتِهِ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ فِيمَنْ يَحْتَجِمُ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا غَسْلُ مَحَاجِمِهِ." أهـ
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 05 - 08, 05:43 م]ـ
أما بالنسبة لكتاب الخن رحمه الله تعالى
فلا أنكر أن فيه فوائد
لكني توصلت إلى ما توصلت إليه
والنتيجة البحث التالي:
فن تخريج الفروع على الأصول (علم حقيقي أم خيالي)
بسم الله الرحمن الرحيم
فن تخريج الفروع على الأصول
"هو فن من فنون أصول الفقه لم يصنف في في الأصول المحضة ولا في الفروع المحضة، وإنما صنف ووضع لبيان أثر الأصول في الفروع، دون التعرض للقاعدة الأصولية من حيث الصحة والفساد، أو للفرع الفقهي من حيث الرجحان وعدمه" (1).
وهذا الأمر يتطلب من الباحثين نظرة فاحصة لهذا العلم تهدف إلى محاولة إظهار جدواه العلمية!!
فكيف يبنى علم على قاعدة لم ينظر إلى صحتها أو فسادها، ولم ينظر إلى فروعها الفقهية من حيث الرجحان وعدمه.
وقد ظهر لي كباحث هذا الأمر جليا من خلال النظر في هذا العلم.
وسأحاول أن أبين هذا الأمر بإذن الله تعالى فيما يلي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116160&highlight=%CD%DE%ED%DE%ED+%CE%ED%C7%E1%ED
إلا أن بعض الفضلاء لم يستسيغوا ما قلت،
وإذا أراد الله تعالى سأفيدك أكثر أخي الفاضل فيما يخص هذا الموضوع، لكن بعد أن تنقل مكتبتي حفظها الله تعالى.
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد أحمد أبو عبدالله]ــــــــ[19 - 05 - 08, 11:28 م]ـ
جزاك الله أخي إرجعوا لكتاب الرسالة للشافعي تجد فيه أمثلة كثيره
¥