تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:42 م]ـ

27 - مخصوص: عندهم بمعنى: قليل نادر، وكأنهم أخذوا الفعل: خصّ يخَصّ خَصاصاً وخصاصة: بمعنى، افتقر وساء حاله، كما ورد في الآية الكريمة: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" وهم يستعملون: (ياسر) بمعنى ميسور، أي: ضدّ معنى: مخصوص.

28 - شويّة: في عاميتهم فصيحة دقيقة الفصاحة، بكسر الواو، مما يدل على أصلها: الشَّويَّة: انظر مجلة (المعلم العربي) العدد الأول من السنة السابعة والثلاثين لسنة 1984 ص78 - 80.

29 - الخماج: في عاميتهم الدارجة بمعنى القذر أو الفاسد، وهو معنى صحيح، ففي (المعجم الوسيط): (وخمِجَ اللحمُ: أنتن، وخمج التمرُ: فسدَ. ويقال: خمِج دينُه وخُلقُه فهو خمِجٌ. والمخمَّج .. رجل مخمَّج الأخلاق: فاسدها). وأشار أحمد رضا العاملي في (ردّ العامي إلى الفصيح) إلى أن العامة تقول: خمَّج، وفي اللغة خمِج "ص166 من ط2 سنة 1981 دار الرائد العربي: بيروت".

30 - من الاستخدامات الصحيحة نحوياً في الدارجة الجزائرية: تتميز عاميتهم بكثرة الاستخدامات الصحيحة لأساليب الاختصاص، والتصغير، وترخيم المنادى، كما وردت في النحو.

31 - أنا في حِلّ: يلفظونها فصيحة، ينفون بها المسؤولية والإحراج عن أنفسهم.

32 - البُرمة: يذكر أصحاب المعجمات، ومنهم ابن منظور في (لسان العرب) أن البُرمة بضم الباء: (قِدْر من حجارة الحجاز واليمن، وفي حديث بريرة: وأي بُرمةٍ تفور، البُرمة: القِدر مطلقاً، والجمع بُرَم وبِرام وبُرْم، قال طرفة:

جاؤوا إليك بكل أرملة شعثاء تحمل مِنقَع البُرمِ

وأنشد ابن بري للنابغة الذبياني:

والبائعات بشطِّيْ نخلة البُرَما

33 - شاهية طيبة: عبارة يقولها لك الجزائري حين يراك منصرفاً إلى منزلك وقت تناول الطعام، والشاهية ما يلفظونها هي الفصيحة الواردة في المعجمات. أما الشهية في الفصحى المستعملة فيما يبن المثقفين المشارقة، فمن أخطائنا اللغوية الشائعة التي عالجها النقاد والمدققون اللغويون، ومنهم: الأستاذ محمد العدناني في (معجم الأخطاء الشائعة) "ط1 سنة 1980 بيروت" (فالشهية مؤنث الشهيّ، فتقول: هذه أطعمة شهية: على صيغة فعيل التي بمعنى فاعل أو مفعول، وليست اسماً، فالاسم من الفعل: شَهِي يَشهى أو شها يَشهوْ: الشهوة، أو الشاهِية، كما في المعجمات).

ولكن (المعجم الوسيط) ذكر أن الشهية بمعنى الشهوة للطعام محدثة، ثم ذكر في طبعته الثانية أن مجمع اللغة العربية بمصر أقر استعمالها، وتلاه (معجم الأطعمة) الذي أصدره المكتب الدائم لتنسيق التعريب في جامعة الدول العربية، فقال: (الشهية: الشهوة للطعام، App?tit).... وهناك عبارة فصيحة أخرى يستعملها الجزائري بلهجته الدارجة إذا رآك بعد تناول الطعام وخصوصاً بعد الإفطار في رمضان: (صحة فطورك)، وقد جاء في (معجم الوسيط): الفَطور: تناول الطعام بعد الإمساك للصيام، والفُطور: تناول الوجبة الأولى في الصباح (مج). فهي إذاً لفظة أقرها المجمع بالضم للفاء بعد أن كانت بفتح الفاء في المعجمات القديمة: الفطور.

34 - بركة: تطور معناها قليلاً على ألسنتهم، فوصل إلى معنى الاكتفاء بالكفاية وكأنه ذلك الاكتفاء الذي تتحقق فيه البركة إذ يبارك الله لك فيه.

35 - البرنس: في (الوسيط) معجم المجمع في مصر ط1 (تبرنس: لبس البرنس. البرنس كل ثوب رأسه ملتزق به، والبرنس قلنسوة طويلة، ورداء ذو كمين يلبس بعد الاستحمام (ج) برانس (محدثة).

36 - هدر: يقول الزمخشري في (أساس البلاغة) وكذا الزبيدي في (تاج العروس): ( .. ومن المجازِ .. وهو يهدر في منطقه وفي خطبته .. ) ويضيف الزبيدي: وقال الأصمعي: هَدَرَ الغلام وهدلَ: إذ صوّت، وقال أبو السميدع: هدر الغلام: إذا أراغ الكلام وهو صغير، وهو مجاز .. ).

وكأن هذا المجاز الذي أصله من: هدر البعير هديراً .. ثم استعمل هدير الشراب وهدير الرعد مجازاً .. ثم استعملت الخطبة الهدّارة والمنطق الهادر من فصيح المجاز .. وصلوا به في دارج كلامهم إلى الهدر بمعنى الحديث تعميماً.

37 - حرشاء: توصف المطحونات عندهم بأنها حرشاء، أي: خشنة، أو رطبة، أي: ناعمة أو مسحوقة جيداً، وفي الوسيط معجم المجمع في مصر: (حرِشَ الشيء حرشاً، وحُرش: خشُن، فهو أحرش وهي حرشاء). فالحرشاء بمعنى الخشنة، من فصاحهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير