تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

38 - الحوت: يقول الفيومي في (المصباح المنير): (الحوت: العظيم من السمك، وهو مذكر) وكذلك يقول الوسيط في عصرنا.

وفي (المعجم المدرسي) الذي أصدرته وزارة التربية مع "دار طلاس للنشر"، وأتم صنعه الأستاذ محمد خير حرب: (الحوت: مذكر السمكة).

وفي العامية الدارجة في الجزائر يطلقون اسم الحوت على السمك غير الصغير (غير السردين).

39 - صحة: لها عندهم استعمالات بمعان عديدة .. منها الموافقة والتصديق، ومنها الدعاء بالخير .. والدعاء الصحة. وهم يتجنبون ذكر العافية، وذُكر لي أن العافية في عرفهم تعني النار، فهم يقولون: (يعطيك الصحة).

40 - اللغة المسرّحة: من معاني التسريح: التسهيل، كما ذكر الفيروز آبادي في (القاموس المحيط) والزبيدي في (تاج العروس) ويقول الزمخشري في (أساس البلاغة): ( ... وسرّح الشاعرُ الشعرَ.

قال جرير:

ألم تعلم مسرّحي القوافي فلا عيباً بهن ولا اجتلابا

41 - لا باس، أو أراك لا باس: مخففة من: لا بأس عليك ..

42 - ينادون كل من لا يعرفونه مفترضين أن اسمه محمد.

43 - هكذا ولا أكثر: يستعملونها بمعناها الصحيح: المصاب الصغير خير وأفضل من المصيبة الكبيرة، وشيء أخف من شيء، كما نقول ....

44 - لسان العصافير: كذلك تسمى شجرة الدردار أو المُرّان في الشام والجزائر:

انظر: مصطفى الشهابي في (معجم الألفاظ الزراعية) ط1، ص469 و ص287.

45 - الخرّوب: في (الوسيط) معجم المجمع في مصر ط1 (الخروب: شجر له ثمر طويل كالقثاء الصغار. إلا أنه عريض، وهو حلو يؤكل وله حب واحدته خرّوبة) وهو في العامية الدمشقية الدارجة الخرنوب. ولم يورد (الوسيط) الخرنوب، ولكن الشهابي في معجم المصطلحات الزراعية ص125 يقول (خرّوب –خُرنوب- خَرنوب Caroubier الكلمة الفرنسية من العربية ولهذه أشباه في الآرامية والعبرية، شجر مثمر من الفصيلة القرنية، ثماره قرون تؤكل وتعلفها الماشية).

فاللفظ الجزائري دون الدمشقي فصيح في رأي (الوسيط) وكلاهما فصيح في رأي صاحب المصطلحات الزراعية، ويضرب المثل بقلة جدوى ثمره فيقال: درهم حلاوة وقنطار خشب.

46 - ردوا بالكم [فالكروسة"> غير معسوسة:

العَسّ: الحراسة، وردّ البال: استرداد الانتباه، من فصاح عامتهم، ولكن في هذه الجملة مفردة من بقايا العجمة والاغتراب في عاميتهم وعاميتنا وهي [الكرّوسة"> وقد أوردتها هنا لأعود فأذكّر بأن العجمة قد تسلطت كثيراً، وإذا كنت اضطررت إلى هذه المفردة ها هنا، فتركتها للتذكير، فلست أنكر، طبعاً، أن هذه العاميات مثقلة بمثل هذه الأصفاد التي ترسف فيها وتجثم فوقها وتغرقها في دياجير من الضياع والتغرب والافتقار إلى الإفصاح عن شخصيتها الحقيقية.

وعذراً .. أستطرد فأقول: إن التوجه نحو فصاح الدارجة الجزائرية لا ينسيني سلبيات هذه اللهجة. والأمثلة عليها أكثر من أن تحصى .. ولنأخذ أقربها، فبائع التين في (تيزي أوزو) مركز ولاية القبائل، ينادي: على الكرطوس، أو الكرموس، أو البخسيس، أو الخريف أو على الـ (لي فيغ) Les Fig يضع لهذا الاسم الأعجمي الأخير ال التعريف العربية والفرنسية معاً، ويكرر هذه الأسماء كلها ليفهم كل عربي أو غريب ما معه، ثم يذهب بائع التين إلى الصلاة ويقرأ الآية الكريمة "والتين والزيتون .. " ويعرف ما الزيتون جيداً كأهل الشمال الأفريقي كافة، ولكنه لا يعرف ما التين؟ الذي اتفق الفرنسيون والإنكليز على تسميته باسم واحد Fig واختلف سكان (تيزي أوزو) حتى أرغموا بائعه على المناداة بأسمائه العديدة!. وفي تيزي أوزو وجدتهم يستبدلون بكلمة نعم نغمة تخرج من طَرْقِ أعلى مقدمة اللسان بمقدمة الفك العلوي .. حتى توهمت أنهم يسخرون، فإذا هم جادون في إعطاء هذه الطريقة معنى (أي نعم) كما يقول أهل الجزائر العاصمة، أما أهل قسنطينة والشرق الجزائري فيقولون (هيه) ويمدون الياء وفي وهران والغرب الجزائري يقولون (وا) بمعنى نعم. وهي جزء من عبارة المغاربة: (وخَّا) بمعنى: نعم.

47 - الشكائر والدّقَل: في (الوسيط) معجم المجمع في مصر: (الشكارة: كيس من قماش أو ورق متين محدد الوزن يعبأ فيه الإسمنت ونحوه (ج) شكائر (د) أي أنها لفظة مولدة.

والدقل في اللغة: التمر الصغير، وعند الجزائريين نوع من التمر يدعونه دقلة النور.

48 - المقتصد: يعنون بها ما نسميه المحاسب أو المعتمد. واصطلاحهم هذا صحيح ما عليه شيء.

49 - الناعمة: الطعام المعروف في الشمال الأفريقي باسم (الكسكس) وعندنا باسم (المغربية) يُعمل من السميد.

50 - وجدت ابن جني في (الخصائص) يضع عنواناً: (باب في هذه اللغة: أفي وقت واحد وضعت؟ أم تلاحق تابع منها بفارط؟). ج2، ص28 من ط2 القاهرة سنة 1955م، وفي قديم المعجمات وحديثها: الفارط: السابق، فهي من فصاح عامة الجزائر.

51 - زِدنا: أي، وُلِدنا. وبطاقة الازدياد: أي، شهادة الميلاد.

52 - هَرت ثوبه يهرُتُه هرتاً: مزقه أو شقَّه، وهرت اللحم: أنضجه حتى تهرّأ. وهَرت عرضَ فلانٍ: طعن فيه. وثوب هريت: ممزق مشقوق وعِرْض هريت: مطعون فيه.

مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 27 و 28 - السنة السابعة - نيسان وتموز "أبريل ويوليو" 1987 - شعبان وذو القعدة 1407

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير