[إشكال حول الألغاز]
ـ[أم معاذ]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (إن من الشجر شجرة لايسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ماهي؟ ... ) قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث: (وفي هذا الحديث من الفوائد غير ماتقدم امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه. وأما مارواه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات. قال الأوراعي _هكذا _ أحد رواته: هي صعاب المسائل فإن ذلك محمول على مالانفع فيه أوماخرج على سبيل تعنت المسؤول أوتعجيزه،) الفتح (1/ 194) وألف عدد من الفقهاء في الألغاز الفقهية ذكر الشيخ عبد الرحمن الشعلان في مقدمة تحقيقه لكتاب القواعد للامام تقي الدين الحصني
(1/ 47) عدداً منهم وللفائدة أذكر من ذكره الشيخ باختصار قال الشيخ عبد الرحمن _ وفقه الله _ (الألغاز الفقهية: فن يقصد منه امتحان الطلاب، ومن العلماء من ذكره ضمن كتابه كما فعل ابن السبكي في أشباهه وابن نجيم في أشباهه. ومن العلماء من أفرده بالتصنيف منهم الأسنوي المتوفي سنة 772 هـ في كتاب اسمه: طراز المحافل في ألغاز المسائل، ومنهم علي بن علي بن أبي العز الحنفي المتوفي سنة 792 هـ،في كتاب اسمه: التهذيب لذهن اللبيب، ومنهم عبد البر بن محمد المعروف بابن الشحنة الحنفي المتوفي سنة 921 هـ في كتاب اسمه: الذخائر الأشرفية في ألغاز الحنفية ومنهم
إبراهيم ابن فرحون المالكي المتوفي سنة 799 هـ في كتاب اسمه: درة الغواص في محاضرة الخواص)
لكن يشكل على هذا أمرين:
الأول: ماذكره ابن حجر مما واخرجه أبو داود أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الأغلوطات
والثاني: ماذكره أبي الحسن الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين ص62 حيث قال: (وأما اللغز فهو تحدي أهل الفراغ، وشغل ذوي البطالة، ليتنافسوا في تباين قرائحهم، ويتفاخروا في سرعة خواطرهم، فيستكدوا خواطر قد منحوا صحتها فيما لايجدي نفعا، ولايفيد علما فهم كأهل الصراع، الذين قد صرفوا مامنحوا من صحة اجسامهم إلى صراع كدود يصرع عقولهم،ويهد أجسامهم، لا يكسبهم حمدا ولا يجدي عليهم نفعا ..... ) إلى آخر ماذكر فهل ظهر لأحدكم شيء في هذه المسألة أو قرأ في شيئاً من الكتب تفصيل في هذه المسألة أرجو إفادتي في الموضوع وجزيتم خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:00 م]ـ
الذي يظهر من كلام شراح حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا (مثل المؤمن كمثل شجرة .... )
أن اللغز الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم كان الغرض منه إفادة المتعلمين وإنما لم يطرح عليهم الفائدة مباشرة ليشوقهم إلى معرفة الجواب فيكون أثبت في أذهانهم، وتميز السؤال بالسهولة لأنه كان بين يديه صلى الله عليه وسلم جمار نخل فسألهم عن مثل المؤمن وبين يديه قرينة تسهل عليهم معرفة الجواب، ثم إنه صلى الله عليه وسلم لم يدعهم يخرجون من المجلس حتى أعلمهم بالجواب.
فالخلاصة أن اللغز المحمود هو ما كان الغرض منه إفادة المتعلمين وتشويقهم إلى تلقي الفائدة _ والأعمال بالنيات _ ولم يكن موغلا في الغموض وأبان الملغز عن الجواب إذا عجز المسؤول عن معرفته.
والمذموم هو ما كان غرضه التحدي والتفاخر أو كان موغلا في الغموض أو ما ترك الملغز فيه المسؤولين بدون إعلامهم بالجواب، والله أعلم.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:57 م]ـ
جزاك الله خير وأحسن إليك
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 05:49 ص]ـ
فائدة / حديث النهي عن الأغلوطات حديثٌ ضعيف، أخرجه أبوداود
(3656) وأحمد (39/ 92 - رقم "23688") من طريق:
عبدالله بن سعد البجلي عن الصنابحي عن معاوية.
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية عند أحمد (39/ 92 "23687") عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وقع في الحديث شيءٌ من الاختلاف، ومداره على عبدالله بن سعد وهو مجهول.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:16 م]ـ
رفع - رفع الله أقداركم.