تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك حديث صحيح بمعنى استفتاء القلب فى الأمور الشرعية؟]

ـ[حيزوم]ــــــــ[25 - 04 - 03, 02:49 ص]ـ

يا طلاب العلم

[هل هناك حديث صحيح بمعنى استفتاء القلب فى الأمور الشرعية؟]

وان كان فما الضوابط؟

هل المقصود المسائل التى بها خلاف سائغ؟

وان كان ذلك كذلك فما فائدة الترجيح اذا

أم أن الترجيح يخص طالب العلم والعالم

ولا يضير العامى

أرجو البيان بالتفصيل ,لأن هذه المسألة دائماً تسبب التباس فى الفهم

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:32 ص]ـ

الأخ حيزوم.

حديث استفتاء القلب جاء عن عدد من الصحابة:

- عَنْ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنِي غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنِي جُلَسَاؤُهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَفْتُونَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ قَالُوا: إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: دَعُونِي فَأَدْنُوَ مِنْهُ فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ قَالَ: دَعُوا وَابِصَةَ؛ ادْنُ يَا وَابِصَةُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا وَابِصَةُ؛ أُخْبِرُكَ، أَوْ تَسْأَلُنِي، قُلْتُ: لَا بَلْ أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، فَقَالَ: نَعَمْ؛ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ: يَا وَابِصَةُ؛ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ.

أخرجه أحمد (4/ 228)، والدارمي (2533)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 24، 6/ 255) وقال: غريب من حديث الزبير أبي عبد السلام، لا أعرف له راويا غير حماد.ا. هـ.

وأعل الحديث الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (2/ 94) بأمرين فقال:

ففي إسناد هذا الحديث أمران يوجب كل منهما ضعفه:

الأول: انقطاعه بين الزبير وأيوب، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم.

والثاني: ضعف الزبير هذا - يقصد الحافظ ابن رجب الزبير أبو عبد السلام -، قال الدارقطني: روى أحاديث مناكير، وضعفه ابن حبان أيضا لكنه سماه أيوب بن عبد السلام، فأخطأ في اسمه.ا. هـ.

ثم أورد للحديث طريقا أخرى عن وابصة فقال:

وله طريق آخر عن وابصة.

خرجه الإمام أحمد (4/ 227) - أيضا - من رواية مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَابِصَةَ فذكر الحديث مختصرا، ولفظه: " الْبِرُّ مَا انْشَرَحَ لَهُ صَدْرُكَ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ عَنْهُ النَّاسُ.

والسلمي هذا، قال علي بن المديني: هو مجهول.ا. هـ.

أما ما يتعلق بمعنى الحديث وشرحه فلعلك ترجع إلى كلام الحافظ ابن رجب من قوله: وقوله في حديث وابصة وأبي ثعلبة: " وإن أفتاك المفتون " يعني: ...

وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (1/ 267) في ذكر فوائد قصة موسى مع الخضر:

الثَّانِيَة: ذَهَبَ قَوْم مِنْ الزَّنَادِقَة إِلَى سُلُوك طَرِيقَة تَسْتَلْزِم هَدْم أَحْكَام الشَّرِيعَة فَقَالُوا: إِنَّهُ يُسْتَفَاد مِنْ قِصَّة مُوسَى وَالْخَضِر أَنَّ الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة الْعَامَّة تَخْتَصّ بِالْعَامَّةِ وَالْأَغْبِيَاء , وَأَمَّا الْأَوْلِيَاء وَالْخَوَاصّ فَلَا حَاجَة بِهِمْ إِلَى تِلْكَ النُّصُوص , بَلْ إِنَّمَا يُرَاد مِنْهُمْ مَا يَقَع فِي قُلُوبهمْ , وَيُحْكَم عَلَيْهِمْ بِمَا يَغْلِب عَلَى خَوَاطِرهمْ , لِصَفَاءِ قُلُوبهمْ عَنْ الْأَكْدَار وَخُلُوّهَا عَنْ الْأَغْيَار. فَتَنْجَلِي لَهُمْ الْعُلُوم الْإِلَهِيَّة وَالْحَقَائِق الرَّبَّانِيَّة , فَيَقِفُونَ عَلَى أَسْرَار الْكَائِنَات وَيَعْلَمُونَ الْأَحْكَام الْجُزْئِيَّات فَيَسْتَغْنُونَ بِهَا عَنْ أَحْكَام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير