[عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض]
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 02:31 ص]ـ
أيها الأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من يوافيني (بترجمة عياض المذكور) (وصحة الأثر) هذا:
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن كليب عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قل هل من والديك من أحد حي قال له مرات قال لا قال فاسق الماء قال كيف أسقيه قال اكفهم آلته إذا حضروه واحمله إليهم إذا غابوا عنه.
؟
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 07:06 م]ـ
قال العلائي رحمه الله في جامع التحصيل صـ250
عياض بن مرثد وقيل مرثد بن عياض قال الصغاني في صحبته نظر.
والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم 1014 والله أعلم بصحته ولعلنا ننظر فيه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 08:13 م]ـ
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (38/ 205 و 206) والطبراني في الكبير (17/ 370 - ) والبيهقي في الشعب
(3375) والبخاري في التاريخ الكبير (7/ 25)
من طريق عاصم بن كليب عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ...
وعند البخاري في التاريخ الكبير (7/ 24) من طريق آخر عن عاصم بن كليب عن عياض بن يزيد.
وكذا عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (عياض بن يزيد)
الجرح والتعديل (6/ 409).
وهذا الإسناد ضعيف لجهالة (عياض).
قال ابن أبي حاتم:
(عياض بن يزيد الكلابي، روى عن رجل من قومه، روى عنه عاصم بن كليب.
سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول).
وعياض بن يزيد هذا هو عياض بن مرثد، وقد وردت تسمية أبيه بـ (مرثد ويزيد) في هذا الحديث.
ويُنظر / الإصابة لابن حجر (ترجمة عياض بن مرثد)
و تعجيل المنفعة (ترجمة مرثد بن عياض).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 05 - 03, 04:31 م]ـ
هذا الحديثُ رواه أحمد في مسنده (5/ 368)، والبخاري في التَّاريخ الكبير (7/ 24)، والطَّبراني في الكبير (ج17/رقم1014 و10015)، وأبو نعيم في معرفة الصَّحابة (4/ 2170) –ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 330) -، والبيهقي في شعب الإيمان (3/رقم3375) وغيرهم من طرق عن شعبة بن الحجاج، عن عاصم بن كُليب، قال: سمعتُ عياض بن مرثَد، أو مرثد بن عياض، عن رجل منهم أنَّه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال: "هل مِن والدَيكَ من أحدٍ حيٌّ؟ ". قال له [ذلك] مرات، قال: لا. قال: "فاسقِ الماءَ". قال: كيف أسقيه؟ قال: "اكفِهِم إياه إذا حضرُوه، واحملهُ إليهم إذا غابوا عنه".
رواه هكذا عن شعبة: حفص بن عمر أبو عمر الحوضِي، وعفان بن مُسلم، ومحمَّد بن جعفر غُندر، وسُليمان بن حرب.
وخالفهم أبو الوليد الطَّيالسي، فرواه عن شعبة، وقال في إسناده: (عن عياض بن مرثد، أو عياض بن مرثد العامري، يحدّث رجلاً أنَّه سأل النبي –صلى الله عليه وسلم-) فذكر نحوه.
فجعل الصُّحبة لعياض بن مرثد العامري، ولا شكَّ في رجحان هذه الرواية لمخالفة الطيالسي أصحاب شعبة، ومن أجل ذلك ذكروا عياض بن مرثد في الصَّحابة، ولكن مشكّكين في صحّة حديثه.
فقد ذكره الطبراني في المعجم الكبير (17/ 370)، وقال: "مختلفٌ في صحبته".
وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة (4/ 2170): "مختلفٌ في صحبته".
وقال الصّغاني في نقعة الصديان فيمن في صحبته نظر من الصّحابة (ص85)، ونقل عنه العلائي في جامع التّحصيل (ص250) قوله: "في صحبته نظر"، وأقرَّه.
وقال ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 330): "مختلفٌ في صحبته".
وقال الحسيني في الإكمال (ص402): "مجهولٌ عن مثله".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 131): "وقد جهل الحسيني عياض بن مرثد، أو مرثد بن عياض، وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-، والراوي ثقة من رجال الصحيح، فارتفعت الجهالة".
ونقل الحافظ في تعجيل المنفعة (ص397) كلام الهيثمي، وقال: "قلت: وعلى تقدير أن يكون السائل غيره، فلا يبعُد حضورَه السُّؤال، فيكون هو صحابي أيضا".
قلتُ: تقدّم أنّ رواية أبي الوليد الطيالسي مرجوحة، فلا وجه لتوهيم الحسيني، والصواب معه إن شاء الله.
وعياض ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 124)، ولكنّه قال: (عياض بن يزيد الكلابي).
وكذلك ترجمه ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتّعديل (6/ 409)، فقال: "عياض بن يزيد الكلابي، روى عن رجلٍ من قومه، روى عنه عاصم بن كُليب، سمعتُ أبي يقول ذلك، وسمعتُه يقول: مجهول".
وترجمه ابن حبَّان في الثقات (5/ 267) أيضاً، وقال: "عياض بن يزيد الكلابي يروى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه عاصم بن كليب".
وروى البخاري في التاريخ الكبير (7/ 24) نفس الحديث عن فروة [وهو ابن أبي المغراء الكندي]، عن القاسم، [وهو ابن مالك المزني]، عن عاصم بن كليب، عن عياض بن يزيد الكلابي، عن رجلٍ من قومه، قال: عاصم: سمَّاه لي فنسيته، قال: قلتُ، فذكر الحديث نحوه.
قلت: وهذا إسناد جيّد إلى عاصم بن كُليب، واستنتجنا منه أمور؛ أولُّها أن القاسم بن مالك المزني، لم يشكّ في اسم عياض بن يزيد، فدلّ ذلك على أن الشكَّ من شعبة.
وثانيها أنَّ القاسم بن مالك المزني سمى شيخ شعبة: [عياض بن يزيد الكلابي]، والقول قوله، ويدل على ذلك صنيع من ترجم له كالبخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان. وقد قدّم البخاري حديث القاسم المزني على حديث شعبة، ممّا يدلّ على أنه يرى أرجحيه طريق القاسم.
ومن المعلوم أن شعبة بن الحجَّاج كان يصحّف في الأسماء، فلعلّه صحَّف اسم (يزيد)، بـ (مرثَد)، والله تعالى أعلم.
وثالثها أنَّ القاسم بن مالك المزني وافق أصحاب شعبة الذين خالفوا أصحاب أبي الطيّالسي، فجعل الحديث عن عياض بن يزيد، عن رجل من قومه وهو الصَّحابي السّائل، وهذا يؤكّد شذوذ رواية أبي الوليد الطّيالسي.
الكلام على الحديث:
تبيّن ممّا سبق أن إسناد الحديث ضعيف، لجهالة عياض بن يزيد [أو مرثد] الكِلاَبي، ثمّ العامري، فقد تفرّد عاصم بن كليب بالرّواية عنه، والله أعلم بالصَّواب.
¥