تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المرتبة الثالثه: فيما ينفرد به عن الثوري عن عبيد الله أبن عمر فهذي أحاديث مناكير كما تقدم عن الإمام أحمد وهي من أحاديث العمري.

الرتبة الرابعة: فيما ينفرد به عن الثوري مع أستقامة مرويه فهذه المرتبه الأصل فيها القبول ويكون ذالك ممن سمعه عبد الرزاق عن الثوري باليمن قال الإمام أحمد: وأما سماعه بليمن أحاديث صحاح.

ثم قال الأمام أحمد:"لا أعلم أني رأيت ثم خطا إلى في حديت بشير بن سلمان عن سيار. أضن أني رايته عن سيار عن أبي حمزة فأراهم أرادو عن سيار بي حمزة فغلطوا , فكتبوا:عن سيار عن أبي حمزة "

قال ابن رجب (العلل2/ 771) معلقاً على ذالك هذا كله كلام أحمد ليبين به صحة سماع عبد الرزاق بليمن بن سقيان وضبط الكتاب الذي كتبه هناك عنه " والله أعلم.

واماالحديث /في وضع الأصبعين في الأذنين.

فقد رواه عبد الرزاق في المصنف / (1806) و (2314) ومن طريقه أخرجه الترميذي (197) وابو عوانه (2/ 48) وطبراني في الكبير (22/ 248) عن سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفه عن أبيه قا ل: رايت بلال ويدور ... الحديث وفيه "واصبعاه في أذنيه"

قال الترمذي:حديث أبي جحيفه حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن أصبعيه في أذنيه في الأذان.

وخالفا عبد الرزاق كلن من:

1 - وكيع:عند مسلم (503) و (249) وأحمد (18762).

2 - محمد بن يوسف الفريابي:عند البخاري (634).

3 - أسحاق الأزرق:عند النسائي في المجتبه (5393) و ابن حبان (2382).

4 - عبد الرحمن بن مهدي: عند أبن خزيمه (387) وابو عوانه (961) فلم يذكر واحد منهم إدخال الأصبعين في الأذنين والإستداره في الأذان.

وظاهر صنيع البخاري في صحيحه بتعليل هذه اللفظه قال ابن رجب –رحمة الله- الفتح (5/ 381) "واما الحديث المرفوع فيه – أي في وضع الأصبعين في الأذنين – فعلقه – أي البخاري – بغير صغة الجزم فكأنه لم يثبت عنده وقال أيضاً (5/ 376) ولهذا يخرج البخاري مسنده ولم يخرجها مسلم أيضاً وعلقها البخاري بصيغة التمريض , وهذا من دقت نظره ومبالغته في البحث عن العلل والتنقيب عنها – رضي الله عنه قلت: وكلام أبن رجب – رحمه الله –في الفتح (5/ 376 - 381) يدل على ضعفها عنده حيث قال: ورواية وكيع عن سفيان تعلل بها رواية عبد الرزاق وقد جاءت هذا اللفضه أيضاً

ومن رواية حجاج أبن أرطاة عن عون بن أبي جحيفه عن أبي حرجها أبن ماجه (711) وبن خزيمه (388) وقد ضعف هذا الطريق ابن خزيمه فقال قي صحيحه (1/ 203).

وهذه اللفظه أي – أي وضع الأصبعين في الأذنين – ليست أحفضها إلا عن حجاج بن أرطاة ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفه أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العله.

قلت: وحجاج بن أرطاة مع أن لم يسمع هذا الخبر من عن أبي جحيفه فأنه منكر الحديث.

قال ابن حبان: تركه أبن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معي وأحمد بن حنبل.

وقال يعقوب بن أبي شيبه: واهي الحديث في حديثه أضطراب كثير.

وقال النسائي ليس بلقوي: - (تهذيب التهذيب 1/ 256 - 257).

وأخرج أبن ماجه (710) من حديث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يجعل أصبعيه في أذنيه وقال " أنه أرفع لصوتك " وهذا إسناد ضعيف ضعفه ابن معين وغيره وقد رويا من وجوه اخر مرسله (فتح الباري لابن رجب (5/ 378).

والحاصل: أن وضع الأصبعين في الأذنين لا يثبت فيه حديث.

والله أعلم ,,,.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير