ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[05 - 05 - 03, 09:35 ص]ـ
جاء في " بغية الوعاة " للسيوطي - رحمه الله - في ترجمة أبي العباس ابن المنير - رحمه الله - أنه أراد أن يصنف في الرد على الأحياء فخاصمته أمه وقالت له: فرغت من مضاربة الأحياء وشرعت في مضاربة الأموات! فتركه.
وفي كلام جميل منصف لأبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ حمد بن ناصر بن معمر - رحمهم الله - في كتاب " إحياء علوم الدين " كما في " الدرر السنية " 3/ 15 وفيه: وهذا ما نعتقده فيه لا نرفعه فوق منزلته فعل الغالين، ولا نضعه من درجته كما وضعه بعض المقصرين، فإن من الناس من يغلو فيه وفي كلامه الغلو العظيم، ومنهم من يذمه ويهدر محاسنه ويرى تحريق كتابه، وسمعنا منهم من يقول: ليس هذا إحياء علوم الدين، بل إماتة علوم الدين، والصراط المستقيم حسنة بين سيئتين، وهدى بين ضلالتين. ا. هـ
وأفادني الشيخ العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - أن العليمي من علماء مكة ربط كتاب " الإحياء " بذنب كلب فعظم النكير عليه من علماء زمانه لاشتمال " الإحياء " على الآيات والأحاديث والآثار وعدم خلوه من الفوائد.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 05 - 03, 09:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة عن أبي حامد الغزالي وكتابه " إحياء علوم الدين "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نبذة عن أبي حامد الغزالي وكتابه " إحياء علوم الدين "
الغزَّالي
أ. هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزَّالي - بتشديد الزاي- الطوسي، وكنيته "أبو حامد"، ولد عام (450ه)، وتوفي عام (505ه).
ب. قال الذهبي رحمه الله: وأدخله سَيَلانُ ذهنهِ في مضايقِ الكلام، ومزالِّ الأقدام أ. هـ "سير أعلام النبلاء" (19/ 323).
ج. وقال أبو بكر بن العربي رحمه الله: شيخُنا أبو حامد: بَلَعَ الفلاسفةَ، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع أ. هـ " السير " (19/ 327).
د. وقال الذهبي أيضاً: وقد ألّف الرجل في ذمِّ الفلاسفةِ كتابَ "التهافت"، وكَشَفَ عوارَهم، ووافقهم في مواضعَ ظنًّا منه أن ذلك حقٌّ أو موافقٌ للملَّةِ، ولم يكن له علمٌ بالآثار، ولا خبرةٌ بالسنَّةِ النبويَّةِ القاضيةِ على العقلِ، وحُبِّبَ إليه إدمانُ النظرِ في كتابِ "رسائل إخوان الصفا" (1)، وهو داءٌ عضالٌ، وجَربٌ مردٍ، وسمٌّ قتَّال، ولولا أنَّ أبا حامد مِن كبار الأذكياء، وخيار المخلصين لتلِف، فالحذار الحذار مِن هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل وإلا وقعتم في الحيرة ... أ. هـ "السير" (19/ 328).
قلت: ويقولون: إنَّه ختم له بخيرٍ، فترك التصوفَ والفلسفةَ، ومات و "صحيح البخاري" على صدره ! فكان ماذا؟ وهل كان هذا الإمامُ غافلاً عن "البخاري"، وقد أودع منه أحاديث في كتابه "الإحياء"، بل قد جاء في ترجمة "الحافظ أبي الفتيان عمر الروَّاسي " أنَّه [قدم "طوس" في آخر عمره، فصحَّح عليه "الغزَّالي" "الصحيحين"!] قاله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (19/ 318) لكنَّ فضلَ اللهِ على خلقه عظيمٌ، ورحمتُه وسعتْ كلَّ شيءٍ فنسأل الله له الرحمة، لكن هذا لا يلزم منه مدحه، والثناء عليه، وتلقيبه بـ "حجة الإسلام"!! وترك ما في كتبه مِن انحرافٍ وضلالٍ.
إحياء علوم الدين
1. كلام العلماء فيه:
أ. قال عنه "محمد بن علي بن محمد بن حَمْدِين القرطبي (2) " (ت 508ه): إنَّ بعضَ من يعظ ممن كان ينتحل رسمَ الفقهِ ثم تبرأ منه شغفاً بالشِّرعةِ الغزّالية والنحلةِ الصوفيَّةِ أنشأ كرَّاسةً تشتمل على معنى التعصب لكتاب "أبي حامد" إمام بدعتهم. فأين هو مِن شُنَع مناكيرِه، ومضاليلِ أساطيِره المباينةِ للدين؟ وزعم أنَّ هذا مِن علم المعاملة المفضي إلى علم المكاشفةِ الواقعِ بهم على سرِّ الربوبيَّةِ الذي لا يسفر عن قناعه، ولا يفوز باطلاعه إلا مَن تمطَّى إليه ثبج ضلالته التي رفع لها أعلامها، وشرع أحكامها أ. هـ
¥