تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول تأويل صفة (الرحمة) بـ " ارادة الخير لاهله "؟!]

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[15 - 08 - 03, 10:21 م]ـ

السلام عليكم

هل من تعليق او رد على هذا الموضوع؟

وهل اجد كلام لشيخ الاسلام او لابن القيم او لائمة الدعوة النجدية - او لغيرهم - حوله؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[15 - 08 - 03, 10:38 م]ـ

هذا قول مرذول للجهمية وكثير من المعتزلة وجرى عليه بعض الأشاعرة

ولكن جمهور الأشاعرة يردونه، وعقيدة السلف أن الله تعالى رحيم

له صفة الرحمة بمعناها الظاهر دون تأويل أو تعطيل أو تحريف .. والله أعلم.

ـ[أبو محمد الحوشان]ــــــــ[16 - 08 - 03, 12:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الروم:50)

في هذه الآية الكرية رد على طوائف لئيمة، تنكر صفات الباري العظيمة. فهذه الآية دلت على أمور ثلاث،

أولها: ذات مقدسة، (اللَّهِ)

وثانيها: صفة متعلقة بالذات، (رَحْمَتِ اللَّهِ)

وثالثها: آثار لهذه الصفة، (آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ) (يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)

فلا آثار دون صفة، ولا صفة دون ذات، والذات موجودة ونطق الوحي بالصفات، ودل الشرع على فرقً بين الصفات وآثار الصفات، فمن خلط بينها فقد ولج غياهب الظلمات، وصار من أهل البدع والضلالات.

فالرحمان اسم لذات البارئ جل وعلا، وهو مشتمل على صفة الرحمة، وآثر رحمة كل مخلوق بما يناسبة، فرحمة الأرض أن تمطر، والحيوانات أن تأكل وتسلم، وأما الإنسان فأثر الرحمة عليه أن يُسلم ويؤمن ويدخل الجنة. فمن جعل هذه الآثار هي الصفات فقد ضل الطريق، وحاد عن السبيل.

هذه خاطرة من بنات الأفكار. (تحتمل الصواب والخطأ، لكنا نؤمن بما جاء في كتاب الله تعالى، وما ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أسماء وصفات من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل)

أما إن أردت البحث والتفصيل، والتقعيد و التأصيل، فارجع إلى كتب السنة المنقولة عن أئمة السنة ابتداء من القرنين الثالث والرابع ومروراً بشيخ الإسلام وإلى أئمة الدعوة النجدية.

لكن أوصي بكتابي الدرامي (الرد على بشر المريسي، والرد على الجهمية) ففيهما غُنية.

ـ[الاعمش]ــــــــ[16 - 08 - 03, 01:48 ص]ـ

تفسير الرحمة بالإرادة هذا هو مذهب المؤولة من الأشاعرة وغيرهم ((لأنهم يثبتون سبع صفات فقط)).

فلا تفسر الصفة بصفة أخرى. فالرحمة صفة لله والإرادة أيضاً كذلك صفة أخرى مغايرة لله.

راجع الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام فإنها تغنيك بإذن الله في الرد عليهم وخاصة في هذه المسئلة.

ـ[عمر الريسوني]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:19 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

الرحمة صفة تليق بجلال وجمال الله عز وجل وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العلى

والعبد كلما كان أقرب الى الله تعالى كانت رحمة الله به أولى، قال تعالى (ان الله بالناس لرؤوف رحيم) الآية، أي أن الله تعالى بجميع عباده ذو رأفة ورحمة، والرأفة أعلى معاني الرحمة

ومعناها يدل أن لا نهاية في رحمة الله، والرؤوف الرحيم أي العاطف برأفته على عباده والرأفة أخص والرحمة أعم، فمن صفاته تعالى الرأفة والرحمة، والفهم السطحي لهاتين الصفتين يرى أنهما واحد لكن في الحقيقة غير ذلك وهما صفتان مختلفتان فالرأفة تزيل الآلام والرحمة تزيد الانعام والتنعم.

قال تعالى في محكم كتابه العزيز

(قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي ( http://www.ahl-alsonah.com/shobohat/showthread.php?t=407) وسعت ( http://www.ahl-alsonah.com/shobohat/showthread.php?t=407) كل شيء ( http://www.ahl-alsonah.com/shobohat/showthread.php?t=407))

وقوله تعالى: عذابي أصيب به من أشاء متعلقة بالارادة، والارادة لا تتعلق بالقديم

لأن العذاب من صفة الفعل فعلقه بالمشيئة (من أشاء) وهذا يعني أنه معلق بمشيئة الله

وفيه اشارة أن أفعاله غير معللة بأكساب الخلق، ولم يقل سبحانه عذابي أصيب به العصاة

بل قال سبحانه: (من أشاء)، وفي ذلك اشارة الى جواز الغفران لمن أراد، فأحكامه سبحانه

ليست معللة بأكساب الخلق، وعندما انتهى الى الرحمة قال سبحانه وتعالى

(ورحمتي وسعت كل شيء) لم يعلق رحمته بالمشيئة لأنها من صفات الذات

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:22 ص]ـ

وما معنى الرحمة؟

ـ[عمر الريسوني]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:12 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

الرحمة جلال وانعام من صفات الحق، والحق هو أن كل ما فرضه الله على عبده

هو ما أوجبه الله على نفسه، والرحمة قديمة وعندما أقول لكم قديمة فهي تعني الكثير فقبل أن يخلق الله تعالى الخلق كتب في كتاب عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي وفي رواية غلبت غضبي -حديث صحيح-

والله تعالى هو الحق بقول الله سبحانه (ذلك بأن الله هو الحق) الآية

أي الواجب لذاته، الثابت في نفسه، الواحد في صفاته وأفعاله، فإن وجوب وجوده ووحدته يقتضيان كونه مُبديًا لكل ما يوجد من الموجودات وهنا يعلم أنه وسع كل شيء رحمة وعلما، عالمًا بكل المعلومات. وإذا ثبت أنه الحق فدينُه حق، وعبادته حق، (وأن ما تدعون من دونه) إلهًا (هو الباطل) أي: المعدوم في حد ذاته، أو الباطل ألوهيته، (وأن الله هو العليُّ الكبيرُ) أي: المتعالي عن مدارك العقول، وعن سمات الحدوث، أو المرتفع على كل شيء بقهريته، أو المتعالي عن الأنداد والأشباه، الكبير شأنًا وعظمةً وكبرياء؛الجامع لكل صفات الجلال والاكرام، إذ كل شيء يصغر دون كبريائه، فلا شيء أعلى منه شأنًا وأكبر سلطانًا؛ لأنه هو المحيط وله الوجود المطلق.

فقوله تعالى (ذ?لِكَ بِأَنَّ ?للَّهَ هُوَ ?لْحَقُّ) فيجب أن نعلمها علما يقينا واليقين هو العلم الذي لا يتحول ولا يتغير في القلب، فنعلم يقينا أنه اذا كان الله تعالى هو الحق فلا نرجع منه إلى غيره لأن ما سواه باطل ومن هنا يتضح معنى الرحمة.

فتعالى الله الملك الحق المبين

الرحمن الرحيم

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير