تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم أدخله في " المجروحين "، وقال: " كان ممن ينفرد بأشياء لا يتابع عليها، على قلة روايته، كأنه كان يَهِم كثيراً؛ فمن هنا وقع المناكير في روايته، يجب التكُّبُ عما انفرد من الروايات، وإن احتج به محتج فيما وافق الثقات، لم أر بذلك بأساً ".

ووثقه العجلي، وقال ابن عدي: " ليس بحديثه بأس ".

الثاني: أن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، مجهول الحال، وكذا أبوه (11).

الثالث: أن زيادة " أو إناء فيه شيء من ذلك "، زيادة منكرة في هذا الحديث، وقد صرح بذلك، الإمام الذهبي، حيث أدخل الحديث في ترجمة يحيى الجاري من " الميزان "، ثم قال:

" هذا حديث منكر، أخرجه الدارقطني، وزكريا ليس بالمشهور ".

وجزم شيخ الإسلام ابن تيمية بضعف هذه الزيادة، فقال (12): " إسناده ضعيف ".

وإنما هذه الزيادة تصح عن ابن عمر، من فعله هو، وقد بين ذلك الحافظ البيهقي في " السنن الكبرى: و " الخلافيات ". وأشار إليه الحاكم في " معرفة علوم الحديث " (13).

فالحاصل؛ أن إطلاق الدارقطني لفظ " الحسن " على هذا الحديث، ليس من باب الإطلاق الاصطلاحي، بل بمعنى الغريب والمنكر، كما سبق.

وبالله التوفيق.) انتهى.

الحواشي:

(1) (1/ 351).

(2) " أطراف الغرائب " لابن طاهر (32/ 1 - 2).

(3) (2/ 82 - 83).

(4) " السنن " (1/ 335).

(5) (8/ 84 - 92).

(6) " السنن " (1/ 48).

(7) " الثقات " (9/ 139 - 147).

(8) (3/ 649 - 650).

(9) (1/ 40).

(10) وانظر: " السلسلة الصحيحة " للشيخ الألباني (2/ 343).

(11) " فتح الباري " لابن حجر (10101)، و " الجوهر النقي " (1/ 29).

(12) " مجموع الفتاوى " (21/ 85).

(13) " الكبرى " (1/ 29)، و" الخلافيات " (1/ 274 - 278) و " المعرفة " (ص 131).

هذا؛ وقد استفدت كثيراً من مادة هذا الحديث، مما علقه أخونا مشهور حسن على " الخلافيات " فجزاه الله خيراً.


وكذلك تكلم عنها بكلام نحو هذا عمرو عبدالمنعم سليم في كتابه (الحديث الحسن بمجموع طرقه).

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 10 - 03, 07:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8760

ـ[النسائي]ــــــــ[26 - 10 - 03, 12:07 ص]ـ
قال ابن القيم .... وإذا لم يكن في المسألة حديث صحيح وكان فيها حديث ضعيف وليس في الباب شئ يرده عمل به فإن عارضه ما هو أقوى منه تركه للمعارض القوي وإذا كان في المسألة حديث ضعيف وقياس قدم الحديث الضعيف على القياس وليس الضعيف في اصطلاحه هو الضعيف في اصطلاح المتأخرين بل هو والمتقدمون يقسمون الحديث إلى صحيح وضعيف والحسن عندهم داخل في الضعيف بحسب مراتبه وأول من عرف عنه أنه قسمه إلى ثلاثة أقسام أبو عيسى الترمذي ثم الناس تبع له بعد فأحمد يقدم الضعيف الذي هو حسن عنده على القياس ولا يلتفت إلى الضعيف الواهي الذي لا يقوم به حجة على من احتج به وذهب إليه ... الفروسية

ولكن فيه تساؤل هل الترمذي يقصد بالحسن مايقصده أحمد وغيره من المتقدمين؟؟

والمسألة تحتاج تأمل فالبخاري يقول عن حديث أنه حسن ويخرّجه في صحيحه

ومرّة قال عن حديث أنه حسن ان كان محفوظا ...

قال البخاري عن حديث بأنه حسن إن كان محفوظا قال الترمذي في العلل (ولم يعرفه)

قال في حديث سأله عنه الترمذي
قال الترمذي حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله في قوله تعالى ((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)) قال جابر بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت سألت محمدا عن الحديث فقال هو حديث حسن إن كان محفوظا. ولم يعرفه!

وقال عن حديث أنه حسن وأخرجه في صحيحه
قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ على المنبر ((ونادوا يامالك))
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي تفرد به. (العلل الكبير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير