تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال البخاري في صحيحه حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو سمع عطاء يخبر عن صفوان بن يعلى عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك. رواه في ثلاث مواضع من صحيحه عن ابن المديني وحجاج بن منهال وقتيبة

فما معنى الحسن عنده رحمه الله.

وكنت طرحت السؤال في نقاش مشابه ولم يقض فيه بشيء!

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4093&perpage=15&pagenumber=2

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[26 - 10 - 03, 12:49 ص]ـ

الجواب الشافي يكمن في:

هل قال إسناد حسن على حديث واتضح أنه صحيح (أو حسن ليس له علة) وكم عدتها؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 03, 03:01 ص]ـ

الحسن له معاني متعددة عن العلماء

فبعضهم كالترمذي له معنى مقصود من قوله حسن وهو ماذكره في آخره جامعه، وبعض العلماء يقصدون بها المعنى اللغوي وبعضهم يقصد به الحديث الغريب.

جاء في كتاب الإرشادات

والحاصل: أن تحسين الإمام الدارقطني لحديث سعيد بن بشير، ليس من باب التحسين المصطلح عليه، والذي جرى عليه عرف الأئمة المتأخرين، والذي يقتضي أن الراوي المتفرد بالحديث صدوق الحفظ، وأن الحديث حجة وثابت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإنما هو تحسين جارٍ على اصطلاح العلماء المتقدمين، حيث يطلقون " الحسن " أحياناً ويريدون به الحسن المعنوي، وأحياناً أخرى يريدون به الغرابة والنكارة.

وكلا المعنيين لا يدل على ثبوت الحديث الذي وصفوه بهذا الوصف " الحسن "، ولا على صدق الراوي الذي تفرد به في حفظه وضبطه.

هذا؛ ولنذكر أمثلة من كلام الأئمة، لما أطلقوا فيه لفظ " الحسن " على إرادة الحسن المعنوي، أو إرادة الغريب والمنكر.

ولنبدأ بذكر أمثلة عن الأئمة عامة، ثم نردفها بأمثلة عن الإمام الدارقطني خاصة.

فمن ذلك:

أن الخطيب البغدادي روى في كتابه " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " (1) عن إبراهيم بن يزيد النخعي، أنه قال:

" كانوا يكرهون إذا اجتمعوا، أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسن ما عنده ".

قال الخطيب:

" عنى إبراهيم بالأحسن: الغريب؛ لأن الغريب غير المألوف يُستحسن أكثر من المشهور المعروف، وأصحاب الحديث يُعبِّرون عن المناكير بهذه العبارة ".

ثم روى بإسناده إلى أمية بن خالد، قال: قيل لشعبة: ما لك لا تروى عن عبد الملك بن أبي سليمان ـ يعني: العرْزمي ـ وهو حسن الحديث؟ فقال: من حُسْنِها فررت!

وكذا؛ صنع ابن السمعاني في كتابه " أدب الإملاء والاستملاء ". (ص 59)، ذكر ما ذكره الخطيب، وقال كما قال.

ومما يؤكد صحة تفسير الخطيب البغدادي للفظ " الحسن " في كلمة النخعي هذه بـ " الغريب " و " المنكر"؛ أمران:

الأول: أن الإمام أبا داود ذكر كلمة النخعي هذه في " رسالته إلى أهل مكة " (2)، بلفظ:

" كانوا يكرهون الغريب من الحديث ".

ورواه الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " (ص 125 - 126)؛ بلفظ: " كانوا يكرهون غريب الكلام، وغريب الحديث ".

فإن كان اللفظان من قول النخعي، فهذا خير ما يُفَسَرُ به؛ وإن كان لفظ " الغريب " من تصرف بعض الرواة عنه، فهذا يدل على أن إطلاق " الحسن " على " الغريب " كان معروفاً؛ وإن كان من تصرف أبي داود نفسه، فهذا تفسير من أبي داود " للحسن " بأنه مرادف " للغريب " وحسبك به.

الثاني: أن الرامهرمزي ذكرها في " المحدث الفاصل " (3) في " باب: من كره أن يروي أحسن ما عنده "، مع ما نصوص أخرى عن أهل العلم في ذم الغرائب والمناكير.

هذا؛ فضلاً عن دلالة السياق؛ فإن " الحسن " الاصطلاحي لا يكره أحد روايته ولا التحديث به، بينما هذا شأنهم مع المنكر.

ومن ذلك:

ما ذكره الرامهرمزي في هذا الباب أيضاً:

عن عبد الله بن داود ـ هو: الخُرَيْبي ـ، قال: قلت لسفيان: يا أبا عبد الله! حديث مجوس هجر؟

قال: فنظر إليّ، ثم أعرض عني.

فقلت: يا أبا عبد الله! حديث مجوس هجر؟

قال: فنظر إليّ، ثم أعرض عني.

ثم سألته، فقال له رجل جنبه؛ فحدثني به.

وكان إذا كان الحديث " حسناً: لم يكد يحدث به.

و " الحسن " هاهنا بمعني " منكر "؛ كما هو واضح.

ولعل هذا الحديث هو ما سأله عنه يحيى القطان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير