فإننا نجد ترجمة لابن خزيمة - رحمه الله - في صحيحه وهي [باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها].
بدون تعليق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 06 - 08, 08:59 م]ـ
بارك الله فيكم.
أما فيما يخص الإخوة الذين لم يفهموا لحد الآن سبب قبول الشيخ الألباني - رحمه الله - لها
فهي فيما أعلم:
- كون الرواة الآخرين لم ينفوا الإشارة.
- أنه لا منافاة أصلا بين الإشارة والتحريك.
هذا معلوم، وقد صرح الشيخ به -كما نقلتَ-، وإنما نقول: إن اشتراط المنافاة لردِّ الزيادة شرطٌ حادثٌ أصلاً، وهذا مفصل الخلاف، وقد سبق إثبات عدم اشتراط المنافاة عن جمهور أئمة أهل الحديث في موضوع: (عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات).
وأما قياس قبول زيادة الثقة على الثقة بقبول زيادة الصحابي على الصحابي؛ فمردود، فإن الثاني مجمع عليه، والأول هو الذي فيه الخلاف، وبين الاثنين فوارق تمنع القياس. قال ابن حجر: (الذي يبحث فيه أهل الحديث في هذه المسألة، إنما هو في زيادة بعض الرواة من التابعين فمن بعدهم، أما الزيادة الحاصلة من بعض الصحابة على صحابي آخر إذا صح السند إليه؛ فلا يختلفون في قبولها ...
وإنما الزيادة التي يتوقف أهل الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث تقع في الحديث الذي يتَّحدُ مخرجه، كمالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-؛ إذا روى الحديثَ جماعةٌ من الحفاظ الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ، وانفرد دونهم بعضُ رواتِهِ بزيادةٍ، فإنها لو كانت محفوظةً لَمَا غفل الجمهورُ من رواتِهِ عنها، فتفرُّدُ واحدٍ عنه بها دونهم مع توفُّر دواعيهم على الأخذ عنه وجمع حديثه؛ يقتضي ريبةً تُوجب التوقفَ عنها ... ) انتهى من النكت (2/ 691 - 692).
فإننا نجد ترجمة لابن خزيمة - رحمه الله - في صحيحه وهي [باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها].
بدون تعليق
فكان ماذا؟!
بل ابن خزيمة بوَّب على حديث زائدة هذا بقوله: (باب صفة وضع اليدين على الركبتين في التشهد وتحريك السبابة عند الإشارة بها)، فغاير في كلا التبويبين بين التحريك والإشارة، وجعل التحريك وصفًا زائدًا على الإشارة. هذا على التسليم باعتبار مسألة المنافاة.
وكثير من المصنفين يبوِّبون بمفاد الحديث، ولو لم يصح عندهم.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[21 - 06 - 08, 02:51 م]ـ
إضافة قد تثري الموضوع:
قرأت في كتاب صفة الصلاة:
يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول: كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول: التحيات الطيبات الصلوات
و وجدت رواية أخرى في كتاب الغيلانيات لأبي بكر الشافعي:
عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، قال: كانت عائشة تعلمنا التشهد، و تعقدهن بيدها
فما معنى الإشارة و العقد هنا؟؟