تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

معرفة الاسم بتمامه لجملة فوائد في ذلك، ورجاء أن يثبت على وجه الكتاب فيما يجد من طبعاته ـ ثم ذكر وصف مسلم والحاكم، وابن منجويه، والخطيب للكتاب ـ "بالمسند الصحيح" وقال في هذا العنوان اختصار كبير، وكلهم اكتفوا بأول الاسم عن تمامه، وباقيه نظرا لأن المقام لا يقضي ذكر اسمه كاملا، ثم نقل الاسم كاملا عن فهرس ابن عطية.

وقال أيضا: والكتب التي ورد فيها العنوان بلفظ "الجامع" فقط ـ ثم ذكرها .. ـ لم يورد فيها على أنه الاسم العلمي الذي سماه به مؤلفه، وإنما أورد بذلك الاسم لشهرته به، أو لمجرد الذكر، وملاحظة وجود معنى الجامع فيه باصطلاح المحدثين، فلا يكون له من الاعتبار ما للاسم، والعنوان المنقول عن مؤلفه بالأسانيد المتصلة، والروايات المتعددة الصحيحة. اهـ.

قلتُ: والأمر في هذا يسير ـ إن شاء الله ـ فمؤلفه تجوز في تسميته، فغيره من باب أولى، لكن لو أثبت الاسم الصحيح على الكتاب لكان أحسن كما ذكر الشيخ أبوغدة.

المبحث الثاني:

سبب تأليفه لكتابه:

سبب تأليف الإمام مسلم كتابه بناء على طَلَبٍ طُلِبَ منه، وهذا نص كلامه:

قال الإمام مسلم في مقدمة الصحيح 1/ 2: فإنك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص عن تَعَّرُفِ جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الدين وأحكامه، وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صنوف الأشياء بالأسانيد التي بها نقلت، وتداولها أهل العلم فيما بينهم ـ إلى أن قال: ـ وللذي سألت أكرمك الله حين رجعتُ إلى تدبره، وما تؤول به الحال ـ إن شاء الله ـ عاقبة محمودة ومنفعة موجودة، وظننتُ حين سألتني تجشم ذلك أن لو عزم لي عليه، وقضي لي تمامه؛ كان أول من يصيبه نفع ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس ـ إلى أن قال: ـ ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها؛ خف على قلوبنا أجابتك إلى ما سألت.

المبحث الثالث:

مدة تأليفه لكتابه: قال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة.

سير أعلام النبلاء 12/ 566، وطبقات علماء الحديث 2/ 288.

المبحث الرابع:

مكان تأليفه:

قال ابن حجر في مقدمة الفتح 1/ 12: إن مسلما صنف كتابه في بلده، بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرز في الألفاظ، ويتحرى في السياق.

المبحث الخامس:

رواة الكتاب عن مسلم:

قال ابن الصلاح في صيانة مسلم ص1227: هذا الكتاب مع شهرته التامة صارت روايته بإسناد متصل بمسلم مقصورة على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، غير أنه يروى في بلاد المغرب مع ذلك عن أبي محمد أحمد بن علي القلانسي عن مسلم. ونحوه في شرح مسلم للنووي 1/ 123.

وذكر ابن الصلاح في صيانة مسلم ص1230: أن أبا إسحاق ابن سفيان وقع له فوت في ثلاث مواضع من الصحيح وروايته لذلك إما عن طريق الإجازة، أو الوجادة ... ثم ذكرها ..

قلتُ: انظر كلاما جيدا حول هذا الفوت، وهل استدركه ابن سفيان .. ، وكونه متصلا بالسماع من طريق القلانسي .. في كتاب "إبراهيم بن محمد بن سفيان روايته، وزياداته، وتعليقاته على صحيح مسلم" للدكتور/عبدالله بن محمد حسن دمفو ص16 - 18.

وقال السخاوي في غنية المحتاج ص 44 - 46: وأما من حيث الرواية المتصلة بالإسناد المتصل بمسلم فقد انحصرت طريقته عنه في هذه النواحي في رواية أبي إسحاق بن سفيان، ورواه أبو بكر الجوزقي الحافظ عن أبي أحمد بن محمد ابن الشرقي سماعا لبعضه، ومكي بن عبدان لجميعه، ويروى عن أبي محمد أحمد بن علي القلانسي أربعتهم عن مسلم، واتصل عندي بالسماع عن الطريق الأولى، وما عداها فبالإجازة.اهـ.

المبحث السادس:

الزيادات في صحيح مسلم جاء في صحيح مسلم من رواية الجلودي عن ابن سفيان عن مسلم عدد من الزيادات، وقد اعتنى بهذه الزيادات وجمعها، وتخريجها ... الدكتور/ عبدالله بن محمد حسن دمفو، وسأنقل مواضعها منه:

زيادات ابن سفيان عددها ثلاثة عشرة زيادة وهذه أرقام مواضعها:

(1474) و (1554) و (1637) و (1731) و (1807) و (1812) و (1829) و (2211) و (2372) و (2577) و (2669) و (2687) و (2789).

وفي المقدمة موضع واحد (1/ 22)، وهو أثرٌ عن يونس بن عبيد، ولم يُخرِّج مسلم أصل هذا الأثر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير