([1197] حدثنا زهير حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو ذو محرم منها
)
ومسلم من أعرف الناس بمسند زهير بن حرب وقد خرج مئات الأحاديث من مسند زهير بن حرب فكونه لم يخرج الحديث من غير طريق الكوفيين لايعني ان الحديث لايعرف في غير الكوفة
ولاحتى ان الامام مسلم لايعرف الحديث الا من طريق الكوفيين
مثال
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد. قال:
كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شيء. فسبه خالد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا أحدا من أصحابي. فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".
)
خرجه أبو يعلى من مسند زهير (حدثنا زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)
فلا يقال أن هذا الحديث ماعرف الا بالكوفة ولا حتى ان الامام مسلم ما سمعه الا من كوفي
فالحديث في مسند زهير بن حرب
وهناك عشرات الأحاديث في مسند زهير لم يخرجها الامام مسلم من طريقه وخرجها من طرق أخرى
والعكس صحيح خرج أحاديث من مسند زهير بن حرب (وهو من بغداد حسب اصطلاح المصنف) ما خرجها من كتب الكوفيين
والحديث عند مسلم من طريق الكوفيين ومن غير طريقهم
ولكنه لم يقصد الاستعياب
ومثاله أيضا ان الامام مسلم قد يخرج حديث جرير من طريق اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
وهذا لايعني ان ليس عنده هذا الحديث الا من طريق اسحاق
والبخاري يخرجه من طريق عثمان بن أبي شيبة
ولكن حسب اصطلاح المصنف فانه يقول (هذا الحديث ما اشتهر الا خارج الكوفة واسحاق مروزي فهذا اسناد مروزي ثم كوفي)
بينما ان الواقع ان الحديث معروف في الكوفة وخارجها
وهذا مثال من كتاب عبقرية الامام مسلم
قال المصنف وفقه الله
(وحديث جابر دونه، على أن حديث جابر لم يشتهر في بلد راويه – وهي مكة – بل اشتهر خارجها، حتى لم يسمعه مسلم من شيوخه المكيين بالعلو، ورواه مسلم عن غير المكيين
) انتهى والحديث خرجه الحميدي وأبو نعيم من طريقه
وخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من طريق عبد الجبار بن العلاء
قد يتعقب البعض هذا المثال ويقول ان القشيري لم يقف عليه بالعلو من رواية المكيين
فجوابه في الأصل
على أن في الأصل عدة أمثلة لهذا
نعم هناك ما أصاب فيه المصنف
2/
الشيخ يقول عن اسناد (اهوازي ثم عسكري نحو ذلك
كل هذا اعتمادا على ما ياتي في ترجمة الرجل من كونه اهوازي او نزل عسكر مكرم ونحو ذلك
ونظر الأئمة أهم من هذا من كون الاسناد
(مروزي ثم بغدادي ثم كوفي ونحو ذلك
فهذا من صنيع المتأخرين في ما يكتبونه من لطائف الإسناد
والأئمة وان كانوا ينظرون الى بعض من هذا ولكن نظرتهم تختلف عن نظرة المتأخرين
فنظرتهم تعتمد أولا وآخرا على سماع الرجل متى سمع منه وأين وليس في كون الرجل من مكة أو من خراسان أو من الأهواز
الخ (هذا في الأصل)
فالامام أحمد (من بغداد حسب تعبيرات المصنف) وقد سمع من هشيم أحاديث في العام الفلاني وسمع من هشيم اخرفي نفس العام مثلا وهو من ..........
فهذا لايعطي للحديث ميزة لانه سمعه الامام احمد (من بغداد) وآخر من ..
وان الحديث اشتهر داخل البلد وخارجه
وانما النظر في متى سمع وكيف
ثم نظرتهم الى البلد ليست كنظرة من يراجع تراجم المتأخرين = فلان الأهوازي فهذا يعني انه اهوازي وفلان الكوفي فهذا يعني انه كان كوفيا
وهذا أمر مهم جدا
ولايعترض على هذا بماجاء عن النقاد من نقدهم لاحاديث اهل بلدة معينة عن راو ونحو ذلك فذلك أمر لاأنكره ولاينكر ه محدث وبيانه في الأصل
ولاأنكر ماذكره المصنف حول المسلسل بالكوفيين ونحو ذلك
فهذا أصل جيد وبيانه في الأصل وبيان كل هذا في الأصل
3/
قال المصنف
¥