ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 04, 09:57 م]ـ
ومن ذلك قول الشيخ في التحرير (1/ 548)
تنبيه:
مما يكون من قبيل الجرح المجمل: ذكر الراوي في كتب الضعفاء.
شأن جماعة من الثقات أوردهم ابن عدي والعقيلي في كتابيهما في الضعفاء.
فابن عدي في " الكامل " ذكر طائفة من أعيان الثقات، ممن حكم هو بأنهم من الثقات المتقنين، منهم: حبيب بن أبي ثابت، وثابت بن أسلم البناني، وأبو العالية الرياحي، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وأبو نضرة العبدي، وعبد الله بن وهب المصري، وغيرهم.
وذكرهم من أجل كلام بعضهم فيه، وكان شرطه إيراد كل متكلم فيه ليذب عنه) انتهى.
فهذا ليس على إطلاقه بل لو حددها بكتب معينة لكان أولى من الإطلاق فمثلا إذا اورد البخاري راويا في كتابه الضعفاء فإنه يعتبر ضعيفا عنده، ولذلك نجد أن أبا حاتم يقول يحول من كتاب الضعفاء ففهم من تصرف البخاري الجرح في الرواي، وكذلك الأصل فيمن يورده العلماء في كتب الضعفاء هم من تكلم فيهم بضعف وقد يوردون بعض الثقات وغيرهم كما فصل الشيخ
فالمقصود أن القول بأن ذكر الراوي في كتب الضعفاء من باب الجرح المجمل توسع غير مرضي، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 04, 12:36 ص]ـ
من ذلك تصحيحه لرواية الحسن عن سمرة في الحث على الصدقة مع أن هشيما خالف فيه حماد بن سلمة عن حميد الطويل وحماد بن سلمة من أوثق الناس في حميد الطويل
قال الشيخ في التحرير (1/ 159)
والثاني: روي حميد الطويل قال: عن الحسن قال: جاءه رجل فقال: إن عبداً له أبق، وإنه نذر إن قدر عليه أن يقطع يده، فقال الحسن: حدثنا سمرة قال: قلما خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى فيها عن المثلة (2).
وهذه رواية صحيحة عن الحسن.
قال في الحاشية
(2) إسناده صحيح. أخرجه أحمد (33/ 316 رقم: 20136)، وعلق محققه بالتشكيك إن كان حُميد حفظ تصريح الحسن بالسماع، وذلك من أجل أن يزيد ين إبراهيم التُّستَري رواه عن الحسن قال: (عن سمرة)، وجعل المحقق ذلك مخالفةً لحميد، وهذا عجيب، فلم يزل هذا المحقق وغيره يجعلون ذكر السماع من راوٍ من قبيل زيادة الثقة، وهو الأمر الذي عليه إطباق عامة أهل العلم بالحديث، والعنعنة لا تُنافي السماع) انتهى.
فهذا قد يناقش فيه
فالمخالفة هنا من الرواة عن حميد الطويل فقد رواه حماد بن سلمة وهو أوثق الناس في حميد الطويل وربيبه فقال عن الحسن ولم يذكر فيه السماع
والكلام على هذه الرواية طويل وينظر كلام الشيخ حاتم الشريف حفظه الله في المرسل الخفي (3/ 1232 - 1249) ففيه كفاية بإذن الله تعالى.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[04 - 10 - 04, 12:34 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا عبدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 11 - 04, 06:43 ص]ـ
وفيكم بارك وهناك بعض الملحوظات الأخرى لعل الله أن ييشر كتابتها.
ـ[عمر]ــــــــ[28 - 11 - 04, 10:22 ص]ـ
شيخنا عبدالرحمن
بارك الله فيكم
وما رايكم بتعليق الشيخ عبدالله الجديع على عبارة الامام البخاري ((فيه نظر))
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 04, 04:18 ص]ـ
بارك الله فيكم
سبق النقاش حول مسألة قول الإمام البخاري رحمه الله فيه نظر على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=322#post322
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=680#post680
ـ[الفاضل]ــــــــ[13 - 01 - 05, 05:28 م]ـ
وهناك بعض الملحوظات الأخرى لعل الله أن ييشر كتابتها.
بارك الله فيكم ونفع بكم .... هل انتهيتم من كتابتها؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 02 - 05, 01:33 ص]ـ
هذا خطأ تكرر عدة مرات في صفحة واحدة، قال الشيخ عبد الله الجديع – هداه الله – في تحرير علوم الحديث (1/ 102 فما بعدها):
المثال الأول: قال خلف بن خليفة: رأيت عمرو بن حريث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام صغير.
وفي رواية: و أنا يومئذ ابن ست سنين.
هكذا زعم خليفة، وهو رجل كان ثقة فتغير في آخر عمره، وهذه الدعوى عدت وهماً منه عند بعض أهل التحقيق، ولم يتجاسر آخرون على إنكارها من أجل ما ثبت لهم من وصف خليفة بالصدق.
وسبيل من أنكرها أصح في النقد، وذلك أن عمرة بن حريث رضي الله عنه توفي سنة (85) وخليفة توفي سنة (181) أو بعيدها، وجزم ابن سعد بأنه حين مات كان ابن (90) سنة أو نحوها، وقال غيره: له (101) سنة، فعلى عمره الأول يكون مولده سنة (80) فيكون أدرك من حياة عمرو خمس سنين.
والذي يفصل في بيان الصواب في عمر خليفة ما ورد عنه من قوله: " قرض لي عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثماني سنين، وفرض لأخ في وهو ابن ست سنين وألحقنا بموالينا ".
وعمر إنما ولي الخلافة سنة (99) بلا خلاف، فلو كان فرض لخليفة في أول ولايته، فاطرح ثمانية وهي عمر خليفة يومئذ من (99) فيكون مولده سنة (91) وهذا المتفق مع ما قال ابن سعد.
فيتحصل من ذلك أن خليفة ولد بعد موت عمرو بن حريث بست سنين، فأنى له أن يراه؟
إذا ليس هو بتابعي، بل كأقرانه من طبقة أتباع التابعين، ودعواه تلك وهم منه.
ولذا ذكر الإمام أحمد بن حنبل خلفاً وقوله رأيت عمرو بن حريث، فقال أحمد: قال ابن عيينة: " كذب، لعله رأى جعفر بن عمرو بن حريث ".
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أبا عبد الله _ يعني أحمد بن حنبل _ يسأل: رأى خلف بن خليفة عمرو بن حريث؟ " قال أبو عبد الله: " هذا ابن عيينة وشعبة والحجاج لم يروا عمرو بن حريث، يراه خلف؟ ! ما هو عندي إلا شُبَّه عليه ".
فالصواب: هو (خلف بن خليفة) كما في الشمائل، وقد وضعته باللون الأزرق، وما كان باللون الأحمر فهو خطأ، والصواب: (خلف) لا (خليفة). والله أعلم.
وأخيراً؛ أعتذر للشيخ عبد الرحمن الفقيه - وفقه الله - في كون هذه ليست ملحوظة حديثية.
¥