تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 06:44 ص]ـ

باب (شرائط الصلاة)

الشرائط: جمع شَرْط [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608845#_ftn1) وهو: [ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته]، وهي ما يجب للصلاة قبلها، ولا تصح إلا بفعلها، وتستمر معها حتى تنتهي الصلاة.

وقد سبق التفريق بين الفرائض والشرائط، فليُرْجَع إليه.

· شرائط الصلاة ستة:

أولاً: الطهارة من الحدث: للصلاة فرضاً كانت أو نفلاً.

والحَدَث قسمان: أكبر موجبٌ للغُسل، وأصغر موجبٌ للوضوء. وينوب التراب ونحوه عن الماء إذا لم يجده كما تقدم في كتاب الطهارة.

فمن صلى بالحدث ناسياً فإنه يعيد الصلاة ولا يُعذَر بذلك؛ لقوله r : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) متفق عليه. وهذا الشرط ثابت بالكتاب والسنة والإجماع.

ثانياً: الوقت:وقد قال الله تعالى:} إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً {، وتأخير الصلاة عن وقتها من الكبائر إذا كان عمداً دون عذر – كما تقدم.

س: لماذا بدأ المصنف بذكر وقت صلاة الظهر قبل بقية المكتوبات؟

ج: لأن صلاة الظهر أول صلاة بدأ بها جبريل عليه السلام في تعليمه النبيَّ r أوقات الصلوات.

الصلاة المكتوبة

أول وقتها

آخر وقتها

الظهر

زوال الشمس عن كبد السماء

مصير ظل كل شيء مثله

العصر

مصير ظل كل شيء مثله

غروب الشمس

المغرب

غروب الشمس

غياب الشفق الأحمر

العشاء

مغيب الشفق الأحمر

طلوع الفجر الصادق

الفجر

طلوع الفجر الصادق

طلوع الشمس

*تنبيه:لكل من صلاتي العصر والعشاء وقتان: وقت مختار، ووقت ضرورة.

- فوقت العصر المختار إلى اصفرار الشمس (وهذه رواية في المذهب اختارها ابن قدامة، وإلا فالمعتمد على المذهب أنه إلى أن يصير ظل كل شيء مثليه).

= لقوله r : ( ووقت العصر ما لم تصفرَّ الشمس) مسلم.

- ووقت العشاء المختار إلى نصف الليل (والمعتمد على المذهب أنه إلى ثلث الليل).

= لقوله r : ( ووقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط) مسلم.

الوقت المختار: هو الذي يجوز تأخير الصلاة إلى آخره من غير عذر.

أما وقت الضرورة: فلا يجوز التأخير إليه إلا عن عذر.

مسألة: (ومن كبّر للصلاة قبل خروج وقتها فقد أدركها).

هذا هو المذهب؛ لحديث أبي هريرة t قال: قال رسول الله r : ( إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته) البخاري.

والرواية الثانية، واختارها شيخ الإسلام رحمه الله: أنه لا يدرك الوقت إلا بإدراك ركعة بكاملها؛ لقوله r : ( من أدرك ركعة من الصبح فقد أدرك الصبح) الحديث.

ويجاب عن الحديث الأول: بأن السجدة المراد بها الركعة، فعبر عنها بركنها وجزئها .. وهذا كثير في الأحاديث. فمن لم يدرك ركعة قبل خروج الوقت؛ فصلاته قضاء لا أداء على هذا.

*مسألة:صلاة العصر هي الصلاة الوسطى في قوله تعالى:} حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى {بمعنى الفُضلى، أو لأنها وسط بين صلاتي نهار وصلاتي ليل، وقد جاء في فضلها والتحذير من تركها ما جاء من أحاديث.

قال: (والصلاة في أول الوقت أفضل إلا في العشاء الآخرة وفي شدة الحر في الظهر).

قال شيخ الإسلام: (الأصل أن الصلاة في أول الوقت أفضل من آخره إلا لمعنى يقتضي استحباب التأخير)، وساق رحمه الله آيات تدل على هذا المعنى من المسارعة والمسابقة إلى الخيرات.

واستثنى المصنف من هذا العموم فرضين:

1 - العشاء فإنه يسن تأخيرها. قال شيخ الإسلام: (من غير خلاف في المذهب إلا أن يشق التأخير على المصلين). وذلك لفعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تأخيرها إلى ثلث الليل وقوله: (لولا أن تثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة) مسلم.

2 - الظهر في شدة الحر؛ فإن الإبراد بها أفضل، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم) متفق عليه.

قال شيخ الإسلام: (وأما الجمعة فالسنة أن تصلى في أول وقتها في جميع الأزمنة؛ لأن النبي r كان يصليها في أول الوقت شتاءً وصيفاً، ولم يؤخرها هو ولا أحد من أصحابه بل ربما كانوا يصلونها قبل الزوال).

· خاتمة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير