تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 10 - 07, 03:59 ص]ـ

(الضرب الرابع:ما تسن له الجماعة، وهو ثلاثة أنواع:)

- (أحدها: التراويح) وهي صلاة الليل جماعةً برمضان، وسميت بذلك لأنهم كانوا يجلسون بين كل أربع ركعات يستريحون.

أصلها: أن النبي r صلاها بالصحابة y ليلتين أو ثلاثاً ثم تركها خشية أن تفرض.

ثم جاء زمن أبي بكر t فلا زال الناس يصلون في خلافته حتى جاء زمن عمر t فرأى تفرق الناس فجمعهم على أبي بن كعب وتميم الداري y يصليان بهم، وقال t : ( نِعْمَت البدعة هذه) وهي ليست بدعة على المعنى الشرعي الذي قال عنه النبي r : ( وكل بدعة ضلالة)، بل المراد – والله أعلم – المقابلة والمشاركة إن قال قائل هي بدعة، كقول الشاعر:

قالوا اقترِحْ شيئاً نُجِد لك طبخَهُ ... قلتُ اطبخوا لي جُبَّة وقميصا

قال المصنف: (وهي عشرون ركعة) عند الجماهير، وروى ذلك مالك عن يزيد بن رومان أنه كان قيامَهم زمن عمر t ( دون الوتر).

وقيل: هي ست وثلاثون، وكان عملَ أهل المدينة، ولعلهم زادوا على صلاة أهل مكة مقابل فضيلة الطواف بالبيت.

(قلت): والزيادة على إحدى عشرة ركعة تواتر نقله عن المسلمين دون نكير على مدار قرونٍ عدة، ويشهد لذلك أن آي القرآن العظيم أشارت إلى فضيلة طول القيام – زمناً – ولم تشِر إلى تكثير لعدد الركعات أو تقليل، فالفضل لمن شغل الوقت أكثر بالصلاة والقيام، ويشهد لذلك قوله r : ( صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة) متفق عليه. وقد قال إمام أهل السنة (الإمام أحمد): [لا بأس بالزيادة على عشرين ركعة] .. وكون النبي r لا يزيد على إحدى عشرة لا يمنع من الزيادة، لاسيما وأنه ثبت عنه الصلاة بسبع، وبثلاث عشرة ركعة. والله أعلم. فالتبديع والتخطئة لمن زاد على إحدى عشرة ركعة قول شاذ، وعمل المسلمين على خلافه سلفاً وخلفاً، وقد حكى الحافظ ابن عبد البَر في "الاستذكار" الإجماع على جواز الزيادة. والله المستعان.

(الثاني) مما تُسَن له الجماعة (صلاة الكسوف) وقد ذكر المصنف صفتها؛ فيصلي ركعتين بأربع ركوعات. والسنة أن يجهر الإمام بها ليلاً كانت أو نهاراً على المذهب، وهو الصحيح خلافاً للجمهور.

(الثالث) مما تسن لها الجماعة (صلاة الاستسقاء) وهي جهرية، وتصلى كالعيد دون أذان ولا إقامة ولا نداء على الراجح، وتكون عند الجدب وانحباس المطر مع الإكثار من الاستغفار، وقد هُجِرت هذه السنة في معظم بلاد الإسلام اليوم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

(الضرب الخامس) من صلاة التطوع: (سجود التلاوة) وهو صلاة؛ فيشترط له ما يشترط للصلاة من استقبال وسترة وطهارة وغيرها. (ويسن السجود للتالي) القارئ (والمستمع) أي: الذي يقصد السماع (دون السامع) كعابر سبيلٍ لم يقصد السماع فلا يسن له السجود، لأن عثمان t مر بقاصٍّ فقرأ سجدةً فلم يسجد عثمان، وقال: إنما السجدة على من استمع.

*تنبيهات:

1 - ينادى لصلاة الكسوف: (الصلاةَ جامعة) بنصبٍ على الأشهر عند الفقهاء.

2 - لا تصلى صلاة الكسوف إلا عند رؤية انحجاب ضوء الشمس أو القمر أو جزء منهما، فلا اعتماد على خبر أهل الحساب.

3 - إن فرغ الناس من الصلاة قبل تجلي الكسوف فإنهم لا يعيدون الصلاة، بل ينشغلون بالدعاء والاستغفار والذكر.

4 - إن تجلى الكسوف وهم يصلون أتموها خفيفة.

5 - خطب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد صلاة الكسوف، فهل ذلك من السنة؟ (على قولين). والمذهب: أنه لا خطبه مسنونة لها، وحمل بعضهم خطبته - r - على أنها كانت لتبصير الناس بما علق في أذهان بعضهم من أن الكسوف لموت إبراهيم ابن رسول الله r .

6- يجوز التطوع جماعةً مالم يتخذه عادة، فقد أمَّ فيه النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ابن عباس مرة، وحذيفة مرة، وأنسًا واليتيم مرة y، وكان غالب تطوعه منفرداً.

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:56 ص]ـ

وهذا رابط لشرح الشيخ عبيد الجابري لكتاب الصيام من عمدة الفقه لابن قدامة المقدسي

http://www.aqsasalafi.com/vb/showthread.php?t=4942

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 10 - 07, 06:17 ص]ـ

باب (الساعات التي نهي عن الصلاة فيها)

وهي خمس ساعات (أي أوقات):-

1 - بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير