ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:15 م]ـ
و ذُكرت الصلاة أيضاً في رواية هارون بن إسحاق عن عبدة عن سعيد به. أخرجه النسائي (1720) و لفظه:
" و يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة و يحمد الله و يصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم و يدعو بينهن ... الحديث "
و هارون بن إسحاق قال عنه أبو حاتم (9/ 87): " صدوق " و هو الذي يُنظَر في روايته، و لا يُحتَجّ بما ينفرد به فضلا عما يخالف فيه.
قلت ما كان ينبغي للأخ عبدالوهاب الإقتصار على قول أبي حاتم وهو المعروف بتشدده
فهارون بن إسحاق قال فيه تلميذه النسائي ثقة وقال بن خزيمة كان من خيار عباد الله وذكره بن حبان في الثقات
قال النسائي في أسماء شيوخه نعم الشيخ كان وهو أحب إلي من أبي سعيد الأشج وكان قليل الحديث
وروى عنه أبو زرعة الرازي وهو معروف بانتقائه في شيوخه
ومن هذا يتبين أنه ثقة لا صدوق _ كما استظهر الحافظ في التقريب وتابعه الأخ عبدالوهاب _
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:42 م]ـ
ما شاء الله!!!
هل يغير اكتشافك هذا من المسألة شيئا!!!
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 01:52 ص]ـ
هذه المرة الثالثة التي تتكلم فيها معي بهذه الطريقة
أنا أناقشك في حكمك على الراوي بالذات وأناقش منهجك في الحكم على الرواة
سواءً كان هذا ينعكس على المسألة الأساسية بالتغيير في الحكم أو لا
ولا يخفى عليك أن بيان بقية أقوال أئمة الجرح والتعديل في الراوي له أثر إيجابي في تصور المسألة
فإن ذلك سيجعل القاريء حتى لو تبنى رأيك في المسألة فإنه سيعذر من خالفك في حكمك
فتصحيح زيادة ثقة شاذة أهون من تصحيح زيادة صدوق شاذة
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[19 - 05 - 07, 01:52 ص]ـ
• قوله رحمه الله (ص: 178): و " كان يعجن؛ يعتمد على يديه إذا قام ".اهـ
قلت: أما الإعتماد فنعم، و أما العجن على المعنى المُتَوَهّم فهذا لايصح و لا يثبت. و معتمد الشيخ رحمه الله حديث الحربي الذي أخرجه في " غريب الحديث " (2/ 525) قال:
حدثنا عبد الله بن عمر – كذا قال، و في النسخة المطبوعة التي بين يدي: عبيد الله بن عمر - حدثنا يونس بن بكير عن الهيثم عن عطية بن قيس عن الأزرق بن قيس:
" رأيت ابن عمر يَعْجِنُ فى الصّلاة؛ يعتمد على يديه إذا قام. فقلت له؟ فقال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يفعله ".
و هذا لا يسعف المحتجين به سنداً و لا متناً.
أما السند ففيه علتان: يونس بن بكير، و الهيثم و هو ابن عمران؛
أما يونس فاختصر الحافظ ترجمته في (التقريب) بقوله: " صدوق يخطئ " و هذا يعني أنه يغلب عليه الخطأ و هو دون الصدوق، و لو قيل فيه " صدوق " فحسب، لكان ينبغي النظر فيما يرويه، فكيف و قد وصف بالخطإ مع ما فيه من عدم الحفظ و الضبط؟
و قول الذهبي: " حسن الحديث " لا يخالف قول الحافظ السابق، فقد ذكر في مقدمة (الميزان) مراتب التعديل، فجعل تلك العبارة في المرتبة الرابعة و هي أدناها. قال العلامة السيوطي في " تدريب الراوي " (1/ 345):
وزاد العراقي في هذه المرتبة مع قولهم: محله الصدق، إلى الصدق ما هو، شيخ وسط، مكرر جيد الحديث، حسن الحديث، وزاد شيخ الإسلام - يعني الحافظ ابن جحر رحمه الله -: صدوق سيء الحفظ، صدوق يهم، صدوق له أوهام، صدوق تغيير بآخره، قال: ويلحق بذلك من رمي بنوع بدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم.اهـ
و أصحاب هذه المرتبة يُكتَب حديثهم و يُنظَر فيه.
و قال الحافظ في مقدمة الفتح: " مختلف فيه " و هذه العبارة عند أهل الحديث من ألفاظ التجريح، و هي درجة مَن يُعتَبَر بحديثه و لا يُحتَجّ به. فالعجب كيف يهوّن من مدلولها. و يتخذ ما ينفرد به صاحبها شرعة و ديناً، و قد توقف الإمام أحمد في زيادة الإمام مالك – و هو مَن هو – للفظة " من المسلمين " في حديث الصدقة كما هو مشهور.
و خلاصة القول و زبدته في (يونس بن بكير)؛ أنه ليس ممن يُحتَمل تفرده، و أقرب ما قيل فيه قول الجوزجاني: ينبغي أن يتثبت في أمره.
¥