و علي بن عبد العزيز، و إن كان حافظا، و هو من صغار شيوخ النسائي، إلا أن النسائي مقدَّم عليه بأشواط. و روايته أصح للأسباب سالفة الذكر.
وقال ابن حذلم في "حديث الأوزاعي":
حدثنا يزيد بن محمد، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: أنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، قال: حدثني محمد بن أبي عائشة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، ومن المسيح الدجال، ثم ليشكر النعمة بما يشاء)
و هذا قد جمع الشذوذ و الغرابة
و هنا ينبغي أن أذكر و لو بإيجاز من رواه بغير ذلك اللفظ من أصحاب الأوزاعي، و هم:
الوليد بن مزيد: و هو أثب أصحاب الأوزاعي كما في (تهذيب الهذيب 11/ 132) و حديثه عند أبي عوانة في " المستخرج " (1616 و 1617) و البيهقي في " إثبات عذاب القبر " (1/ 116/190)
الوليد بن مسلم: قال مروان بن محمد: إذا كتبت حديث الأوزاعي عن الوليد فما تبالي من فاتك! وقال مروان أيضا: كان الوليد عالما بحديث الأوزاعي.اهـ من " تهذيب التهذيب " (11/ 134)
و حديثه عند مسلم (2/ 93/1354) و غيره.
وكيع: و حديثه عند مسلم أيضا (2/ 93/1352) و غيره.
عقبة بن علقمة: و حديثه عند البيهقي في " إثبات عذاب القبر " (1/ 116/190) و " السنن الصغرى " (1/ 402/358).
محمد بن كثير: و حديثه عند الدارمي (1/ 357/1344) و البيهقي في " الكبرى " (2/ 154/2703)
أبو مسهر: و حديثه عند ابن عساكر (53/ 296)
مبشر: و حديثه عند أبي يعلى في " مسنده " (10/ 515/6133)
يحيى بن عبد الله البابلتي: و حديثه عند الطبراني في " الدعاء " (1/ 199/621) و تمام في " فوائده " (2/ 138/639) و ابن العديم في " تاريخ حلب " (1/ 299)
رواد بن الجراح: و حديثه عند الطبري في " تهذيب الآثار " (2/ 358/305) و ابن عساكر (24/ 453)
أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج: و حديثه عند البيهقي في " الدعوات الكبير " (1/ 98/79) و " الكبرى " (2/ 54/2703) الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (1/ 386)
بشر بن بكر: و حديثه عند السراج في " مسنده " (1/ 180/828) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (53/ 296)
محمد بن مصعب و الفريابي: و حديثهما عند أبي نعيم في " الحلية" (6/ 79)
هؤلاء هم أصحاب الأوزاعي، و قد اتفقوا على رواية الحديث دون تلك الزيادة.
وهو الموافق لحديث أبي هريرة رضي الله عنه من رواية أبي سلمة، و هو عند مسلم و غيره.و كذلك رواه عدة من الصحابة رضون الله عليهم، و هم عائشة و أنس و ابن عباس، و أحاديثهم مخرجة في كتب الأئمة.
و الصحيح الثابت أن قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ثم ليتخير من الدعاء " يكون بعد التشهد كما في الصحاح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. و الله تعالى أعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 02:39 ص]ـ
و يقابله ما رواه النسائي (5/ 97/1309): أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن المعافى به.
و علي بن عبد العزيز، و إن كان حافظا، و هو من صغار شيوخ النسائي، إلا أن النسائي مقدَّم عليه بأشواط. و روايته أصح للأسباب سالفة الذكر
أخي الفاضل: هل رأيت متن الحديث عند النسائي؟
قال الإمام النسائي في "المجتبى" (3/ 58/1309):
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ الْمُعَافَى، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ (ح).
وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ - وَاللَّفْظُ لَهُ -، عَنْ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ سَمِعْتُ: أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ)).
¥