احسنت , احسن الله اليك يا شيخ عبدالوهاب
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمّد الإدريسي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 11:08 م]ـ
السلام عليكم أخي، جزاكم الله خيرا على بحث " فتح الإله " ففيه فوائد جمة؛ و قد أحببت أن أستوضح منك مسألة "النظر موضع السجود في الصلاة "، فقد قلت أن حديث " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى؛ طأطأ رأسه، ورمى ببصره نحو الأرض " هو مرسل، فهناك ملاحظات
:
1 - عندما رجعت إلى كتاب " أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " للألباني - رحمه الله - و جدت هذا التعليق على الحديث السابق:
[أخرجه الحاكم (2/ 393)، ومن طريقه البيهقي (2/ 283)، والحازمي في
" الاعتبار " (ص 60) من طريق أبي شعيب الحراني: ثني أبي: ثنا إسماعيل ابن عُلَيّة
عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا صلى؛ رفع بصره إلى السماء، فنزلت: {الَّذِينَ هُمْ فِي
صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ فطأطأ رأسه. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين؛ لولا خلاف فيه على محمد، فقد قيل عنه
مرسلاً ".
قلت: هو على شرط مسلم فقط؛ فإن والد أبي شعيب - وهو: عبد الله بن الحسن بن
أحمد بن أبي شعيب - لم يخرج له سوى مسلم، وهو من شيوخه. وابنه عبد الله: ثقة،
له ترجمة في " تاريخ بغداد " (9/ 435 - 437)، وفي " لسان الميزان ".
وأما المرسل الذي أشار إليه الحاكم؛ فأخرجه البيهقي من طريق سعيد بن منصور:
ثنا إسماعيل بن إبراهيم - وهو: ابن عُلَيّة - عن أيوب عن محمد قال:
ثبت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا صلى ... فذكره بنحوه؛ وزاد:
فكان محمد بن سيرين يحب أن لا يجاوز بصره مصلاه. وقال:
" هذا هو المحفوظ؛ مرسل ".
ثم أخرجه من طريق يونس بن بكير، والحازمي من طريق أبي شهاب - وهو
الأصغر، واسمه: عبد ربه بن نافع -؛ كلاهما عن عبد الله بن عون عن محمد قال: ...
فذكره بنحوه.
وكذلك رواه أحمد في " الناسخ والمنسوخ " مرسلاً؛ كما في " المنتقى من أخبار
المصطفى " (1/ 364). قال:
" ورواه سعيد بن منصور في " سننه " بنحوه؛ وزاد فيه:
وكانوا يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه ".
ونحوه ابن أبي شيبة - كما في " الفتح " (2/ 185) -. قال الحافظ في " الفتح " (2/ 184):
" ورجاله ثقات ". {وانظر " الإرواء " (354)}.
ثم أخرجه البيهقي موصولاً من طريق أبي علي حامد بن الرَّفَّاء الهروي: ثنا محمد
ابن يونس: ثنا سعيد أبو زيد الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة
موصولاً. ثم قال:
" والصحيح هو المرسل ". فتعقبه ابن التركماني بقوله:
" قلت: ابن أوس ثقة، وقد زاد الرفع، كيف وقد شهد له روايةُ ابن عُلَيّة لهذا
الحديث موصولاً عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة؟! ".
قلت: والاعتماد على هذه الرواية؛ فإن إسنادها صحيح - كما سبق -.
وأما رواية ابن أوس؛ ففيها محمد بن يونس، وهو أبو العباس الكُدَيمي، وهو أحد
المتروكين - كما قال الذهبي -، والراوي عنه أبو علي حامد بن الرَّفَّاء: وثقه الخطيب في
" تاريخه " (8/ 172). والظاهر أن ابن سيرين كان يرسل الحديث مرة، ويوصله أخرى.
والعمدة على من وصله. والله أعلم.] ا. هـ
2 - هناك حديث فيه إشارة إلى أن النبي كان ينظر موضع السجود و هو حديث عائشة أنها قالت [كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَةٌ فَأَعْطَاهَا أَبَا جَهْمَةَ وَأَخَذَ أَنْبِجَانِيَّةً لَهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْخَمِيصَةَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ الْأَنْبِجَانِيَّةِ قَالَ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ]، فلو كان النبي ينظر تجاه القبلة لما شغلته الخميصة فستكون بعيدة عن نظره , بل ستشغله إن كان نظره قريبا منها و هذا يكون منطقيا إذا كان نظره موضع السجود.
3 - هناك دليل آخر و هو ما أخرجه الإمام أحمد (6/ 248) من حديث عائشة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَةٍ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ ارْفَعِي عَنَّا حَصِيرَكِ هَذَا فَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَفْتِنَ النَّاسَ. أخرجه ابن خزيمة (2/ 105 / 1011)
قال أبو عبيد: الخمرة شيء منسوج يعمل من سعف النخل، ويرمل بالخيوط، وهو صغير على قدر ما يسجد عليه المصلي أو فويق ذلك، فإن عظم حتى يكفي الرجل لجسده كله في الصلاة أو مضطجعا أو أكثر من ذلك، فهو حينئذ حصير، وليس بخمرة.
فهي مقدار ما يضع الرجل وجهه في سجوده، إذن فكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يضعها موضع سجوده، فإن كان النبي يخشى منها أن تفتنه في الصلاة فلابد من أنه كان ينظر إليها لا إلى القبلة.
و هذا مما يرجح القول بالنظر لموضع السجود و الله أعلم.
أنتظر ردكم و جزاكم الله خيرا أخي و بارك فيك.
¥