ـ[أمين حماد]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:48 م]ـ
سلمك الله يا أبانصر ليس هذا أسلوبا علميا قل بعلم أو كف عن أخيك
ولاتستعجل يبدو من استعجالك أنك لم تطالع من هو صاحب المداخلة
وجل كلامه تقرونه يامالكية
ثمة ملاحظة ولعلها من اختلاف المراجع
فالذي في المدارك للقاضي عياض ط دار الكتب العلمية أن أسد بن الفرات وفد على مالك بالمدينة
وصار يحضر دروسه ثم يسأله عن أمور وقد تكون غير واقعية وكان مالك رحمه الله يكره
السؤال فقال لأسد أراك تحب الرأي فاذهب إلى أهل الرأي
فذهب صحبة الوفد العراقي حتى وصل لأبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة
وظل معهما فلما وصلهم نعي مالك أشتد حزن أبي يوسف عليه فندم أسد لمفارقته مالكا
وكر راجعا للمدينة فأخذ عن أصحاب مالك بعض المسائل وعاد للقيروان
وأصبحت تسمى مسائل أسد إلا أن أعارها سحنون ووزعها على الكتبة فأصبحت
جاهزة فذهب بها إلى عبد الرحمن بن القاسم بمصر وصححها عليه فالذي سمعه من مالك
يستحلفه عليه للتأكيد وغيره من اجتهاد بن القاسم
أتنكر هذا يا أبانصر؟
رجاء فرق بين مذهب مالك يامالكي الذي رواه أصحابه وهوجم غفير ومنهم من لازمه طول
حياته وخلفه في حلقته بعد مماته ومنهم أهل بلده المدنيون،
وبين مذهب المغاربة
{ولكل وجهة هو موليها}
إلحاق طبع أخيرا بدار ابن حزم: نتائج التحصيل للرجراجي المغربي على المدونة
وهوكتاب قيم صاحبه يبحث عن الدليل وغيرمتعصب والكتاب في عشرة أجزاء يباع بالمكتبة التدمرية بالرياض
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:15 ص]ـ
ولا يخفى عنك أن الفقه قد تأثر أيضاص بالنطاق الإقليمي , ومعلوم أن تلاميذ مالك - رحمه الله - تعددت أوطانهم فإن منهم المغاربة والمصريين والمدنيين والعراقيين , فإذا كان للإمام في مسألة ما قولان أو أقوال , فقد يختص عالم من جهة مابرواية , وينفرد آخر من جهة أخرى برواية تخالفها , فيأخذ عنه أهل بلده , أو يفهم نصاً للإمام في مسألة على نحو معين , فيأخذ عنه تلاميذه وأهل بلده , ويخالفه في ذلك عالم آخر , إلى ما يصحب ذلك مما هو معروف من تأثر الناس بعالم الجهة والتعصب له أحياناً.
وقد كانت هذه الجهات غير متساوية في الحرية العلمية التي يتمتع بها العالم للجهر بما يراه صواباً , فلا ريب أن يظهر ذلك في الحصيلة العلمية لكل بلد , وأن ينال الذين خرجوا عن هذه القاعدة بعض الأذى , فبينما كان العراقيون يتمتعون بحرية كبيرة , كان الأندلسيون مختلفين عنهم , لكون المذهب الذي فرض هو مذهب مالك , وضبط مسائل الحكم يتطلب هذا.
ولهل من أسباب هذا الاختلاف زيادة على ما كان للعلماء من التفاوت في الحرية بين المشرق والمغرب , طبيعة تركيبة السكان , ومدى تجانسهم الفكري والديني , ومعلوم أن المجتمعات المشرقية في الشام والعراق ومصر تضم ديانات غير الإسلام , لذلك تجد التعصب المذهبي أقل حدة , في حين أن هذا يكاد يكون معدوماً في المغرب , ومن شأن ذلك التنوع أن يخفف من التعصب المذهبي , كما أن البلدان المشرقية اجتمعت فيها مذاهب إسلامية مختلفة من غير أن يفرضها حاكم في الغالب , بخلاف بلاد المغرب فإن التنوع المذهبي لم يستقر بها إلا بمناصرة الأنظمة , حتى إ
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:54 ص]ـ
واقرأ هذا النص للقاضي أبي بكر بن العربي الذي يصف فيه وضع الفقه في منطقته , ومضمونه الشكوى لا من هجران القرآن والسنة فحسب , بل وحتى أقوال الإمام وأصحابه , قال:" ,,, وبقيت الحال هكذا فماتت العلوم إلا عند آحاد الناس , واستمرت القرون على موت العلم , وظهور الجهل , وذلك بقدرة الله تعالى , وجعل الخلف منهم يتبع السلف , حتى آلت الحال إلى أن لا ينظر في قول مالك وكبراء أصحابه , ويقال: قد قال في هذه المسألة أهل قرطبة , وأهل طلمنكة , وأهل طلبدة , وأهل طليطلة , وصار الصبي إذا عقل وسلكوا به أمثل طريقة لهم علموه كتاب الله تعالى , ثم نقلوه إلى الأدب , ثم إلى الموطأ ,ثم إلى المدونة , ثم إلى وثائق ابن العطار ,ثم يختم له إلى أحكام ابن سهل ,ثم يقال: قال فلان الطليطلي , وقال فلان المجريطي , وابن مغيث لا أغاث نداه , فيرجع القهقرى , ولا سزال إلى وراء , ولولا أن الله تعالى منّ بطائفة تفرقت في ديار العلم , وجاءت بلباب منه كالقاضي أبي الوليد الباجي , وأبي محمد
¥