[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/ 23).]
(09) - محمد بن نعمة الأسدي العابر القيرواني (482هـ) يكنى: أبا بكر.
روى بالقيروان عن أبي عمران الفاسي. ومروان بن علي البوني، وعلي بن أبي طالب العابر، وأكثر عنه، وعبد الحق الصقلي وغيرهم. وكان معتنياً بالعلم عالماً بالعبارة وجمع فيها كتباً واستوطن المرية، وسمع الناس منه.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/ 196).]
(10) - يحيى بن محمد بن حسين الغساني (442هـ): يعرف بالقليعي، من أهل غرناطة؛ يكنى: أبا زكرياء.
روى عن أبي عبد الله بن أبي زمنين جميع ما عنده، وعن أبي محمد بن خلف ابن علي السبتي، ورحل إلى المشرق وسمع من: أبي عبد الملك مروان بن علي البوني، وكان خيراً فاضلاً ثقة فيما رواه.
كان من كبار أهل غرناطة موضعه مشاوراً، حسن الهيئة والسمت فاضلاً جزلاً رحمه الله.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال (1/ 217)]
- ومن تلامذته أيضا ذو النون بن خلف، وابو هارون موسى بن خلف بن عيسى بن سعيد الخير و غيرهم.
- مَنَاس بنون خفيفة محمد بن عيسى بن مناس القيرواني عن رجل عن القاسم بن الليث الرسعني قلت وأبو موسى بن مناس من كبراء فقهاء إفريقية ونبهائها والمقدمين بها وله كلام كثير وتفسير لمسائل ((المدونة)) مسطرة وقد سمع من البوني رضي الله عنه قاله القاضي عياض في كتابه ((ترتيب المدارك)).
[" توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم"
لابن ناصر الدين شمس الدين محمد القيسي الدمشقي 8/ 180.]
وفاته:
توفي رحمه الله بمدينة بونة (عنابة) سنة 439 هـ على الأرجح و دفن بها.
- مصنفاته وآثاره:
أوردت المصادر التي ترجمت لأبي عبد الملك البوني مؤلفين هما: شرح موطأ الإمام مالك [توجد نسخة منه بمكتبة القرويين بفاس تحت رقم (527)، كما أفاد بذلك الشيخ محمد السليماني في مقدمة تحقيق "المسالك"] و شرح لصحيح البخاري مفقود، وقد قمت بتتبع شرحين للصحيح [" عمدة القاري" للعلامة بدر الدين العيني"، و فتح الباري " للحافظ ابن حجر العسقلاني، فوجدتهما ينقلان عنه كثيرا خاصة ابن حجر، و يستشهدان ببعض شروحه و نقولاته]، و هذا يدل على طول باع المصنف، وتمكنه من علوم الحديث الشريف.
وهذان الكتابان ذكرهما الحافظ ابن حجر و أثبت نسبتهما إلى البوني في معجمه المفهرس، قال: " ... كتاب شرح الموطأ وكتاب شرح البخاري كلاهما لأبي عبد الملك مروان بن علي البوني أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي بهذا السند إلى ابن عتاب عن حاتم بن محمد الطرابلسي عنه قال ابن عتاب وقرأت نص شرح الموطأ على حاتم المذكور ولي فيه زيادات":
" المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة " لابن حجر العسقلاني: 2/ 130.
أما في الفقه، فإن لمترجمنا آراء و مسائل وفتاوي فقهية مبثوثة في مختلف كتب الفقه و النوازل.
ثناء العلماء عليه:
أثنى على أبي عبد الملك البوني جمع من أهل العلم، ووصفوه بالمحدث الحافظ و بالإمام الفقيه و بالرجل الصالح الفاضل، وأشادوا بمؤلفاته خاصة شرح الموطأ، و هذا الشرح يعتبر مع النامي في شرح الموطأ للداودي هما العمدة االذان اعتمدهما ممن جاء بعدهما من شراح الموطأ، وإن إطلالة قصيرة على شرح الزرقاني تؤكد ذلك.
ولننقل بعض أقوال هؤلاء العلماء و المؤلفين:
- الإمام الحافظ الحميدي الذي قال في ترجمة للبوني رقم 798: " كان فقيها محدثا، وله كتاب كبير شرح فيه الموطأ ... ذكره لي أبو محمد الحفصوني، وذكر عنه فضلا وعلما، وهو مشهور بتلك البلاد (يقصد المغرب العربي) ".
جذوة المقتبس للحميدي:1/ 342.
- الإمام المحدث الحافظ القاضي عياض الذي قال عنه: " كان من الفقهاء المتفننين. وألّف في شرح الموطأ، كتاباً مشهوراً حسناً، رواه عنه الناس"
كما نقل ثناء كل من الحافظين الإمامين حاتم الطرابلسي وأبو عمر ابن الحذاء وهما من تلامذة مترجمنا.
" قال حاتم الطرابلس: كان رجلاً فاضلاً حافظاً، نافذاً في الفقه والحديث. أصله من قرطبة. سمع معنا وكتبت عنه تفسير الموطأ من تأليفه. ... و قال أبو عمر ابن الحذاء: كان صالحاً عفيفاً عاقلاً، حسن اللسان رحمه الله".
ترتيب المدارك: 2/ 34.
¥