تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا تعرف عن مدينة اجدابية]

ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[09 - 01 - 09, 03:54 ص]ـ

مدينة اجدابيا

وصف الرحالة للمدينة عبر التاريخ

اليعقوبي المتوفى سنة 284هـ في كتابة البلدان:

"وهي مدينة عليها حصن وفيها جامع وأسواق قائمة. ولها أقاليم وساحل على البحر المالح على مقدار ستة أميال من المدينة وترسى به المراكب".-

ابن الحوقل في كتابه صورة الأرض الذي كتبه سنة 336هـ

" مدينة أجدابية على صحصاح البحر من حجر في مستواه، بناؤها بالطين والآجر وبعضها بالحجارة ولها جامع نظيف ويطيف بها من أحياء البربر خلق كثير، ولها زرع بالبخس وليس بها ولا ببرقة ماء جار، وبها نخيل حسب كفايتهم وبمقدار حاجتهم، وواليها القائم بما عليها من وجوه الأموال وصدقات بربرها وخراج زروعهم وتعشير خضرهم وبساتينهم هوأميرها، وصاحب صلاتها، وله من وراء ما يقبضه للسلطان لوازم على القوافل الصادرة والواردة من بلاد السودان. وهي أيضاً قريبة من البحر المغربي فترد عليها المراكب بالمتاع والجهاز وتصدر عنها بضروب من التجارة، وأكثر ما يخرج منها الأكسية المقاربة وشقة الصوف القريبة الأمر وشرب أهلها من ماء السماء".

البكري في القرن الخامس الهجري:

"وهي مدينة كبيرة في الصحراء، أرضها صفا وآبارها منقورة في الصفا طيبة الماء، وبها عين ماء عذب ولعا بساتين لطاف ونخل يسير وليس بها من الأشجار إلا الآراك وبها جامع حسن البناء بناه أبوالقاسم بن عبيد الله، له سومعة مثمنة بديعة العمل وحمامات وفنادق كثيرة وأسواق حافلة مقصودة وأهلها ذويسار أكثرهم أقباط، وبها نبذ من صرحاء لواته ولها مرسى على البحر يعرف بالمحور، لها ثلاثة قصور وبينها ثمانية عشر ميلاً، وليس لمباني مدينة أجدابية صقوف إنما هي أقباء طوب لكثرة ريحها ودوام هبوبها. وهي راخية الأسعار كثيرة الثمر، يأتيها من مدينة أوجلة أصناف التمور". ي السادس إذ يصف الأدريسي (القرن السادس الهجري) في كتابه نزهة المشتاق في أختراق الأفاق: " وأجدابية في الصحاح من حجر المستوكان لها صور فيما سلف، وأما الآن فلم يبقى منها إلا قصران في الصحراء والبحر منها على أربعة أميال وليس بها ولا حولها شيء من النبات وأهلها الغالب عليهم يهود ومسلمون تجار ويطوف بها من أحياء البربر خلق الكثير وليس بأجدابية ولا ببرقة ماء جار وأنما مياههم من مواجن وسواني التي يزرعون عليها قليل الحنطة والأكثر شعير وذروباً من القطاني والحبوب

يروي الرحالة العياشي المتوفي سنة 1090هـ في رحلته أن شيخه محمد بن مساهل الطرابلسي أخبره أن الأمام سحنونا بقى مدرساً بجامع أبا القاسم بن عبيد الله الموجود في أجدابية ثلاث سنوات وذكر العياشي أن هناك رسم مسجد قديم تهدم ووجد في بعض مجاراته تاريخ بنيانه المنقوشة سنة ثلاث مئة. في الحقيقة أن رواية العياشي عن تدريس الأمام سحنون عن بمسجد أجدابية تنقصها الدقة، فمن المعلوم أن الأمام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي ناشر مذهب الأمام مالك في الشمال الأفريقي قد قدم لأفريقيا سنة 181هـ ونزل في طريقه في مدينة أجدابية ثم أقام فترة في مدينة طرابلس وقد توفي سنة 240هـ على حين أن المسجد أمر ببنائه سنة 300هـ أبوالقاسم أبن عبيد الله الفاطمي المتوفي سنة 334هـ.

يروي الرحالة العياشي المتوفي سنة 1090هـ في رحلته أن شيخه محمد بن مساهل الطرابلسي أخبره أن الأمام سحنونا بقى مدرساً بجامع أبا القاسم بن عبيد الله الموجود في أجدابية ثلاث سنوات وذكر العياشي أن هناك رسم مسجد قديم تهدم ووجد في بعض مجاراته تاريخ بنيانه المنقوشة سنة ثلاث مئة. في الحقيقة أن رواية العياشي عن تدريس الأمام سحنون عن بمسجد أجدابية تنقصها الدقة، فمن المعلوم أن الأمام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي ناشر مذهب الأمام مالك في الشمال الأفريقي قد قدم لأفريقيا سنة 181هـ ونزل في طريقه في مدينة أجدابية ثم أقام فترة في مدينة طرابلس وقد توفي سنة 240هـ على حين أن المسجد أمر ببنائه سنة 300هـ أبوالقاسم أبن عبيد الله الفاطمي المتوفي سنة 334هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير