[تعدد أئمة الصلوات في الحرمين!!]
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 09:07 ص]ـ
تكلّم الرحّالة ابن جبير في رحلته سنة 578 هـ عند مروره بمكة (رحلته/ ص 84 - 85) عن وجود أربعة أئمة سنّية للحرم، فأوّلهم إمامة الشافعي (وذكر الحافظ السِّلَفي المتوفّى سنة 576 هـ في معجم السفر ص 141 أن الإمام الشافعي كان إمام مقام إبراهيم وأوّل من يصلّي من أئمة الحرم) ويصلي خلف مقام إبراهيم، ثم المالكي ويصلي قِبالة الركن اليماني، ثم الحنفي ويصلّي قِبالة الميزاب، ثم الحنبلي - وصلاته مع المالكي في حينٍ واحدٍ - وموضع صلاته يقابل ما بين الحجر الأسود والركن اليماني.
وقال: " إلاّ صلاة المغرب فإن الأربعة الأئمة يصلّونها في وقتٍ واحدٍ مجتمعين لضيق وقتها، يبدأ مؤذّن الشافعي بالإقامة، ثم يقيم مؤذّنو سائر الأئمة، وربما دخل في هذه الصلاة على المصلّين سهو وغفلة لاجتماع التكبير فيها من كل جهة، فربّما ركع المالكي بركوع الشافعي أو الحنفي، أو سلّم أحدهم بغير سلام إمامه، فترى كلّ أذنٍ مصيخة لصوت إمامها أو صوت مؤذّنه مخافة السهو، ومع هذا فيحدث السهو على كثيرٍ من الناس ". اهـ.
قال الدكتور صالح معتوق في كتابه "علم الحديث في مكة المكرمة" (ص 25 - 26): ولم تُعرَف السنة التي أُحدِثَت فيها هذه المقامات، وتعدّدت فيها الجماعات بعد أن كان الناس يصلّون جماعة واحدة وراء إمام واحد، والذي ظهر لصاحب تاريخ عمارة المسجد الحرام حسين باسلامة بعد البحث والتنقيب أنها أُحدِثَت في القرن الرابع أو القرن الخامس، لأن ابن عبد ربه - صاحب العقد الفريد المتوفّى سنة 328 هـ - لم يذكر هذه المقامات عندما وصف المسجد الحرام، وذكرها ابن جبير في رحلته سنة 578 هـ، وقد وافقه على ذلك الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله في "تاريخ مكة". اهـ.
ورجّح الدكتور صالح أن بداية حدوث هذه المقامات كانت بين سنة 442 و 497 هـ، لأن ناصر خسرو عندما حج سنة 442 هـ لم يذكر هذه المقامات، وذكر الفاسي في شفاء الغرام أن مقامات الحنفية والمالكية والزيدية كانت موجودة في سنة 497 هـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 09:35 ص]ـ
أمّا عن الحرم المدني، فينقل الشيخ عطيّة سالم رحمه الله (ت 1420 هـ) في كتابه "التراويح؛ أكثر من ألف عام في مسجد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " (ص 74) - عند كلامه على القرن الثاني عشر الهجري - من رحلة الشيخ النابلسي قوله:
" للحرم الشريف خمسة عشر إماماً منهم الحنفيّون ومنهم الشافعيّون، وله واحد وعشرون خطيباً، منهم اثنا عشر خطيباً حنفيّون، وثمانية خطباء شافعيّون، وخطيب واحد مالكي، فالأئمة يصلّون بالنوبة في كل يوم إمام واحد من الحنفيّة وإمام من الشافعية، فيبتدئون من الظهر إلى الصبح، والإمام الشافعي يصلّي أولاً، ثم الإمام الحنفي، إلاّ في المغرب، فيتقدّم الحنفي لكراهة تأخير المغرب عنده، ويصلّي الإمام الحنفي يوماً في محراب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي في الروضة الشريفة، فيصلّي الإمام الشافعي ذلك اليوم في المحراب الذي هو خلف المنبر، ثم في ثاني يوم يصلّي الإمام الشافعي كذلك، ويصلّي الحنفي مثل ما صلّى هو أول يوم ". اهـ.
وقال الشيخ عطيّة (ص 88): وقد زال هذا التعدّد بوجود العهد السعودي، وأمّا وجوده فكان طارئاً على المدينة، لم يحدث إلاّ بعد القرن السابع، وكانت المدينة طيلة سبعة قرون تصلّي الصلوات كلّها بإمامٍ واحدٍ ولا تتعدّد فيها الجماعة لفريضة واحدة، بل إن مالكاً رحمه الله - وهو إمام دار الهجرة - ممن يكره تعدّد الجماعة في المسجد الواحد للفريضة الواحدة ..... (ثم) تعدّدت الأئمة في الصلوات الخمس، ثم جاء العهد السعودي فتوحّدت فيه الجماعة في المسجد النبوي وفي المسجد الحرام للصلوات الخمس وللتراويح، وعادت فيه حالة الإمامة إلى أصلها موحّدة منتظمة. اهـ.
وقال (ص 90): والجدير بالذكر أن من أعظم نعم الله على الأمّة أن تتوحّد في الصلوات كلّها في جماعة واحدة وعلى إمامٍ واحدٍ، أيًّا كان مذهبه من المذاهب الأربعة التي لم تخرج عن كتاب الله وسنّة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. اهـ.
ـ[محمد ابن الحربي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم
من خلال هذه الصفحه المظلمه كما سميتها سوال يطرح نفسه الاوهو
هل الاءئمة الاربعه جميعهم على صواب اي من الفرقه الناجيه الوحيده الذي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ام انهم اتبعوا السبل فتفرقت بهم عن سبيله؟
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 05:21 ص]ـ
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً ....... مني وما سمعوا من صالح دفنوا
ـ[محمد بن عبدالله العبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:12 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اليوم يستطيع مكبر الصوت أن يبلغ آفاق الأقطار، ترى ذلك العصر ما الحل الأمثل لبلوغ الصوت للجم الغفير؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
فائدة:
لا تحكم على العصور السالفة بما تعودت عليه يومَك!!!.
¥