تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قبيلة جزولة البربرية بالأندلس]

ـ[هشام زليم]ــــــــ[08 - 01 - 09, 01:42 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.

عنوان البحث: LA TRIBU BEREBER DE LOS GAZULES EN LA TOPONIMIA HISPANICA

" قبيلة جزولة البربرية في أسماء الأماكن الإسبانية"

صاحب البحث: M.? Jes?s RUBIERA MATA من جامعة Alicante الإسبانية

مصدر البحث: http://www.alyamiah.com/cema/modules...rticle&sid=268 (http://www.alyamiah.com/cema/modules.php?name=News&file=article&sid=268)

تعريب البحث:

لا تقتصر Alcalà De Los Gazules ( قلعة الجزوليين) على كونها بلدة غجرية جميلة, فهي تحمل اسما مطربا يبدو مثيرا للأبيات الرومانسية. لكن لم يتمّ لحد الآن تحديد اسمها العربي –من دون شك qalà تعني قلعة Castillo- من بين الحصون الموجودة بمنطقة شذونة Sidonia أو الجزيرة الخضراء Algeciras(1). للأسف, فالتعريف الوحيد لقلعة كالتي تحمل اسم Los Gazules , الذي قام به هويسي ميراندا Huici Miranda في "روض القرطاس" (2) , كان خاطئا كما بيّن ذلك جليّا دون إلياس تريس Don Ilias Teres ؛ فالتعريف كان يقصد (3) Alcala de Guadaira. لكن , إذا كانت تظهر في النصوص العربية "قلاع" قد تكون للجزوليين, فإنها لا تظهر مقترنة بهؤلاء البربر. نريد أن نوضّح اعتقادنا أن Los gazules الجزوليون الذين سمّي بهم هذا المكان, هم أفراد من قبيلة بربرية تدعى جزولة أو كزولة (4) , ممّا يدعم بقوة أصل اسم هذا المكان.

إن استعمال اسم المكان كمصدر لدراسة أماكن استقرار البربر بالأندلس هو اكتشاف منهجي كبير لبيير كيشارد Pierre (5)Guichard, و ذلك رغم طرحه مشكلا مهما: فاسم المكان في النصوص الإسبانية الغير مسلمة مختلف عن الفترة المسلمة, حيث يمكنها أن تٌضاف في أي وقت من تاريخ الأندلس. و غياب الاسم من المصادر العربية يمكن أن يكون مؤشرا على استقرار متأخر يعود للفترة المرابطية و الموحدية, و التي لعب فيها البربر دورا مهما جدا, كون المملكتان كانتا بربريتا الأصل.

في هذه السطور, ستساعدنا حولية أدبية عربية على إعطاء تفسير مقبول لوجود الجزوليين بالقلعة و بمناطق أخرى من الأندلس.

سنة 1994, قام محمد بن شريفة بنشر كتاب جد مهم حول حياة و آثار كاتب أندلسي, كان حتى هذه الفترة مغمورا, هو ابن مغاور الشاطبي (6) , الذي لازالت أعماله غير منشورة حتى الآن. و مما لا شك فيه, أن عمل ابن مغاور (502 - ه587) (1108 - 1191م) يطرح عدة نقاط مهمة, فالكاتب (ابن مغاور) عاش في شرق الأندلس, في فترة ابن مردنيش التي تميّزت بإعادة التنظيم السياسي و الإداري الموحدي.

سنة 570 ه (1174 - 1175م) كان ابن مغاور في خدمة الحاكم الموحدي لبلنسية, السيد أبو الربيع ابن عبد الله ابن عبد المؤمن, و انتقل برفقته إلى أشبيلية, حيث التقى بالخليفة يوسف ابن عبد المؤمن. لكن التقاليد الرسمية طالت لمدة طويلة, فأحس ابن مغاور بالحنين لأرضه شاطبة و لأهله, فطلب الإذن بالعودة من أبي الربيع الذي أذِن له, فغادر أشبيلية يوم الاثنين 12 ربيع الآخر 571 هجرية (الخميس 30 أكتوبر 1175م) (7). بعد فترة كتب رسالة يروي فيها تفاصيل كل مرحلة من رحلته (8). يعتبر هذا النص مهما للغاية ويستحق, بالتأكيد, ترجمته للإسبانية؛ لكن سنقتصر في هذه الصفحات على ما يخص موضوع الجزوليين.

أوّل محطة في رحلة ابن مغاور من أشبيلية كانت منطقة ميرانة Mayrâna, و قد عرّفها ابن شريفة على أنها اليوم هي Mairena Del Alcor. منها توجّه إلى أوسونا Osuna. أما المحطة التالية فكانت الأصعب من ناحية تعريف اسمها: "واد الطين" Guadatin و هي غير موثّقة بهذه المنطقة (9). و لعلّها تُعرف اليوم ب " Arroyo Blanco". و أكثر من هذا غرابة, المكان المُسمّى ب"فج المصالب". كذلك مرّ على "صخرة العشاق", هذا المضيق الجبلي الذي شهد سنة 1424م هزيمة غرناطيي أرشذونة على يد حكام أنتكيرة رودريغو نارفييز Rodrigo Narvaez. و سنة 1435م, انهزم هذه المرّة سوتومايور Sotomayor و جيشه على يد الغرناطيين (10). و انتهت المرحلة بلوشة Loja , حيث أصبح الطريق المتّبع معلوما. المرحلة التالية كانت غرناطة و منها إلى واد هويتور سنتيان Huitor-Santillan.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير