تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولاية شجرة الدرّ، " إن كانت الرجال قد عدِمَت عندكم، فأعلِمونا حتى نسيِّر إليكم رجلاً "

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 07:28 ص]ـ

تولّت شجرة الدرّ أم خليل السلطنة بمصر يوم الخميس ثاني صفر سنة 648 هـ، وألبسوها خلعة السلطنة، وقبّل الأمراء لها الأرض من وراء حجاب، وكانت تركيّة الجنس، وقيل بل أرمنية، اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب، وولدت منه ابناً اسمه خليل؛ مات وهو صغير.

ولمّا تمّ أمرها في السلطنة، كانت الخطباء تخطب باسمها على منابر مصر وأعمالها، وتقول بعد الدعاء للخليفة: " احفظ اللهم الجهة الصالحيّة، ملكة المسلمين، عصمة الدنيا والدين، ذات الحجاب الجليل، والستر الجميل، والدة المرحوم خليل ".

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: " لمّا تولّت شجرة الدرّ على الديار المصرية، عملتُ في ذلك مقامة، وذكرتُ فيها، بماذا ابتلى الله به المسلمين بولاية امرأة عليهم ". (بدائع الزهور في وقائع الدهور 1/ 286).

وقال المقريزي في " السلوك في معرفة دول الملوك " (1/ 2/ 368): ووصل الخبر إلى بغداد، فبعث الخليفة المستعصم بالله من بغداد كتاباً إلى مصر، وهو يُنكِر على الأمراء ويقولُ لهم: " إن كانت الرجال قد عدِمَت عندكم، فأعلمونا حتى نسيِّر إليكم رجلاً ".

وقال شمس الدين الجزري: وأرسل إليهم الخليفة المستعصم بالله يقولُ: " أعلمونا إن كان ما بقي عندكم في مصر من الرجال مَن يصلح للسلطنة، فنحن نرسل إليكم من يصلح لها! أما سمعتم في الحديث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة " ". وأنكر عليهم بسبب ذلك غاية الإنكار ... فلمّا بلغ شجرة الدرّ ذلك، جمعت الأمراء والقضاة وخلعت نفسها من السلطنة برضاها، فكانت مدَّة سلطنتها بمصر ثلاثة أشهر إلاّ أيّاماً. (بدائع الزهور في وقائع الدهور 1/ 287).

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 01:33 م]ـ

جزاك الله خيرا ..

ـ[عمرو موسى]ــــــــ[01 - 11 - 08, 03:17 م]ـ

جزاك الله خيرا

و ماذا عن قتلها؟

هل من مزيد؟

-

ـ[الدكتور طه عفان الحمداني]ــــــــ[01 - 11 - 08, 10:37 م]ـ

أحببت أن أوضح وأبين لكم عن وجود خطأ شائع عندكثير من الناس ورأيت من يتوهم ويسميها (شجرة الدر) والصواب (شجر الدر) بنت عبد الله أم خليل التركية كانت من حظايا الملك الصالح، وقد ملكت الديار المصرية مدة ثلاثة أشهر،ثم تزوجت المعز بعد تملكه الديار المصرية بسنوات ثم قتلته،ثم قُتِلت عام (655هـ). ينظر: الذهبي،تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام،تحقيق: د. بشار عواد، شعيب الأرنؤوط، و د. صالح مهدي عباس، ط1، مؤسسة الرسالة (بيروت، 1408/ 1988) 1/ 4795؛وابن كثير، البداية 13/ 199.

مع تحياتي لكم.

ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[01 - 11 - 08, 11:20 م]ـ

موضوع جميل , جزاك الله حيرا

ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[01 - 11 - 08, 11:50 م]ـ

أثابك الله

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:42 م]ـ

[ quote= الدكتور طه عفان الحمداني;921582] أحببت أن أوضح وأبين لكم عن وجود خطأ شائع عندكثير من الناس ورأيت من يتوهم ويسميها (شجرة الدر) والصواب (شجر الدر) بنت عبد الله أم خليل التركية كانت من حظايا الملك الصالح، وقد ملكت الديار المصرية مدة ثلاثة أشهر،ثم تزوجت المعز بعد تملكه الديار المصرية بسنوات ثم قتلته،ثم قُتِلت عام (655هـ). ينظر: الذهبي،تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام،تحقيق: د. بشار عواد، شعيب الأرنؤوط، و د. صالح مهدي عباس، ط1، مؤسسة الرسالة (بيروت، 1408/ 1988) 1/ 4795؛وابن كثير، البداية 13/ 199.

مع تحياتي لكم.

بارك الله فيك، وجدتُ المؤرخين اختلفوا في تسميتها، فبعضهم سمّاها (شجرة الدر)، وبعضهم سمّاها (شجر الدر)، وبعضهم سمّاها في أحد كتبه (شجرة الدر) وفي كتابٍ آخر (شجر الدر)، وقد يكون الاختلاف من المؤرخين أو من ناسخي كتبهم.

فهل عندك دراسة تبيّن لنا القول الفصل؟

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 02:42 ص]ـ

جزاك الله خيرا، بارك الله فيك و بعلمك

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:53 م]ـ

وجدتُ المؤرخين اختلفوا في تسميتها، فبعضهم سمّاها (شجرة الدر)، وبعضهم سمّاها (شجر الدر)، وبعضهم سمّاها في أحد كتبه (شجرة الدر) وفي كتابٍ آخر (شجر الدر)، وقد يكون الاختلاف من المؤرخين أو من ناسخي كتبهم.

وقرأتُ صباحاً في كتاب " دول الإسلام الشريفة البهية وذكر ما ظهر لي من حِكَم الله الخفية في جلب طائفة الأتراك إلى الديار المصرية " لمؤلفه محمد بن خليل القدسي (ت 888 هـ) أنه ذكرها مرتين في كتابه (ص 25 و 27 / ط. مؤسسة الريان - بيروت) باسم (شجر الدار)، فالله أعلم.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:50 ص]ـ

وفي " تاريخ أبي الفداء ":

وفي سادس عشر ربيع الآخر من السنة المذكورة (أي سنة 655 هـ) قُتِلت شجرة الدر، وألقيت خارج البرج، فحملت إلى تربة قد عملتها فدفنت فيها، وكانت تركية الجنس وقيل كانت أرمنية. اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير