تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصارم الحديدي لبتر علاقة أشراف مكة بالمذهب الزيدي]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 12 - 08, 07:32 م]ـ

دِرَاسةٌ تَارِيخيَّةٌ تحلِيلِيَّةٌ نَقدِيَّةٌ)

إعداد

الشريف محمد بن حسين الحارثي

مكة المكرمة

مقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

الهدف من الدراسة:

1 - إخضاع الروايات التاريخية عن زيدية أمراء مكة الأشراف للتحليل والنقد العلمي.

2 - إثبات سلامة فطرة أشراف الحجاز ونقاء معدنهم من الدخيل نسباً ومعتقداً

في الجملة.

منهج الدراسة:

لن تكون الدراسة لمناقشة القضية من زاوية عقدية أو فقهية، وستنحصر الدراسة في الجانب التاريخي، ولأمراء مكة تحديداً؛ وستكون الدراسة موجزة؛ معبرة؛ قائمة على مدخل و عشرة صوارم.

وتُختتم بالصارم العاشر الذي يعرض تاريخياً لتحول أشهر علماء المذهب الشيعي الزيدي منذ القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر الهجري لمنهج أهل السنة والجماعة؛ ليكون خاتمة الصوارم.

المدخل:

إن من المتعارف عليه لدى كل باحث في التاريخ عامة، وتاريخ الفرق والمذاهب خاصة؛ أن كل مذهب أو فرقة تحتاج لتنمو وتزدهر في منطقة ما من العالم إلى مركز دعوي وقاعدة فكرية، وأتباع ودعاة مخلصين يتبنون فكر المذهب أو الفرقة.

ومن الملاحظ لقارئ التاريخ أن المذهب الشيعي الزيدي الذي دخل الحجاز بتأثير من الفاطميين العبيديين (أصحاب المذهب الشيعي الإسماعيلي الباطني) منذ عام455هـ "1063م تقريباً" على حكام مكة الأشراف، فدخلت عبارة (حي على خير العمل) في الأذان بالحرم المكي الشريف. ثم بمساعدة فعلية عسكرية من الصليحيين حكام اليمن (وهم شيعة إسماعيلية)، فُرض التوجه الشيعي على حكام مكة،وتولى الحكم أبو هاشم "محمد بن جعفر" عام 455هـ، بدعم من محمد بن علي الصليحي وأمر الشريف بالدعاء للفاطميين، وتوالى الدعم الشيعي اليمني لحكام مكة لمد نفوذهم السياسي والديني من النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حتى زوال هذا المذهب في منتصف القرن الثامن الهجري من الحجاز.

ولن يفوت المطلع على التاريخ أن دعاةً يمنيين من أمثال ابن حوشب وابن فضل وغيرهما كانت لهم اليد الطولى في نشر الدعوة الإسماعيلية الشيعية الباطنية في مناطق عدة في العالم الإسلامي قبيل قيام الحكم الفاطمي العبيدي في المغرب ومصر.

بالرغم من ذلك لم يتحقق للمذهب الشيعي الزيدي في الحجاز بحدوده الجغرافية المتعارف عليها من العقبة شمالاً إلى القنفذة جنوباً بسراته وتهامته مركز دعوي أو قاعدة فكرية، ولا أتباع ودعاة مخلصون من أهل الحجاز للصوارم التالية


المدخل:
إن من المتعارف عليه لدى كل باحث في التاريخ عامة، وتاريخ الفرق والمذاهب خاصة؛ أن كل مذهب أو فرقة تحتاج لتنمو وتزدهر في منطقة ما من العالم إلى مركز دعوي وقاعدة فكرية، وأتباع ودعاة مخلصين يتبنون فكر المذهب أو الفرقة.
ومن الملاحظ لقارئ التاريخ أن المذهب الشيعي الزيدي الذي دخل الحجاز بتأثير من الفاطميين العبيديين (أصحاب المذهب الشيعي الإسماعيلي الباطني) منذ عام455هـ "1063م تقريباً" على حكام مكة الأشراف، فدخلت عبارة (حي على خير العمل) في الأذان بالحرم المكي الشريف. ثم بمساعدة فعلية عسكرية من الصليحيين حكام اليمن (وهم شيعة إسماعيلية)، فُرض التوجه الشيعي على حكام مكة،وتولى الحكم أبو هاشم "محمد بن جعفر" عام 455هـ، بدعم من محمد بن علي الصليحي وأمر الشريف بالدعاء للفاطميين، وتوالى الدعم الشيعي اليمني لحكام مكة لمد نفوذهم السياسي والديني من النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حتى زوال هذا المذهب في منتصف القرن الثامن الهجري من الحجاز [1].
ولن يفوت المطلع على التاريخ أن دعاةً يمنيين من أمثال ابن حوشب وابن فضل وغيرهما كانت لهم اليد الطولى في نشر الدعوة الإسماعيلية الشيعية الباطنية في مناطق عدة في العالم الإسلامي قبيل قيام الحكم الفاطمي العبيدي في المغرب ومصر [2].
بالرغم من ذلك لم يتحقق للمذهب الشيعي الزيدي في الحجاز بحدوده الجغرافية المتعارف عليها من العقبة شمالاً إلى القنفذة جنوباً بسراته وتهامته مركز دعوي أو قاعدة فكرية، ولا أتباع ودعاة مخلصون من أهل الحجاز للصوارم التالية:
الصارم الأول:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير