تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

18 - عمر بن عبيد الله بن يوسف بن حامد الذهلي (ت 454هـ): أبو حفص القرطبي الزهراوي، الإمام العالم الحافظ المجود محدث الأندلس مع ابن عبد البر كان معتنيا بنقل الحديث وجمعه وسماعه حدث عنه ... أبو مروان الطبني، وكان خيرا ثقة متصاونا قديم الطلب. [27]

19 - عبد الرحيم بن أحمد بن نصر إسحاق بن عمرو (ت461): أبو زكريا التميمي البخاري الحافظ، له رسالة الرحلة وأسبابها وقول لا إله إلا الله وثوابها قال الحافظ ابن الأبار حدث عنه جماعة منهم أبو مروان الطبني وقال عنه:" هو من الرحالين في الآفاق أخبرني أنه يحدث عن مئين من أهل الحديث". [28]

20 - الحبال الحافظ الامام المتفنن محدث مصر (ت 482 هـ): أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني مولاهم التجيبى ابن ابى الطيب الفراء الكتبى الوراق المصرى، روى عنه أبو مروان الطبني ... كان الحبال ثقة ثبتا ورعا خيرا. [29]

- كما تتلمذ وأخذ عن الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل بن جوشن المعروف بأبي المطرف الطليطلي، وعن الحافظ أبى الحسن على بن عمر الحرانى المعروف بابن حمصة، وعن المحدث القاضي عبد الرحمن بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد، وعن الأديب محمد بن الحسين الفهري وراق أبي علي البغدادي، وعن الأديب اللغوي أبي عثمان سعيد بن محمد بن عبد الله بن قرة، وعن الفقيه حماد بن وليد بن عيسى بن محمد بن يوسف الكلاعي، وعن الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الهاشمي العباسي، البغدادي وغيرهم.

ثقافته وسعة علمه:

من خلال استقرائي لما خلّفه من تراث نقله عنه تلاميذه ومترجميه تبين لي أن اهتمامه ونبوغه لم يقتصر على علم الحديث الشريف رواية ودراية، وعلى العلوم الشرعية كالتفسير والتجويد والفقه، بل كانت له اهتمامات باللغة العربية وعلومها ونظم الشعر، فقد ذكر تلامذته الذين أجازهم أو أطلعوا على فهرسته التي سرد فيها شيوخه والكتب التي يرويها، انه منذ صغره كان يكرس جهوده للنظر في اللغة العربية وعلومها كالنحو والصرف والبلاغة وأَخْذِّها عن أشهر علماء عصره، يدل على ذلك نظمه ونثره الذي تبدو الفصاحة في عبارته والبلاغة في تعبيراته، والبيان في معانيه، وكيف لا يكون ذلك وقد قرأ وأخذ عن أشهر علماء عصره، فالإجازات العلمية الكثيرة التي حصل عليها دليل واضح يؤكد سعة علمه وتبحره في فنون متعددة، وقد أجمع الأدباء وشيوخ اللغة والنحو على وصفه بالأديب الفصيح، والشاعر الناظم والإمام اللغوي، فها هو الأديب الكاتب أبو الحسن علي بن بسام صاحب كتاب " الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة " يصفه وآهل بيته الطبنيين قائلا " ... كان أبو مروان هذا أحد حماة سرح الكلام وحملة ألوية الأقلام، من أهل بيت اشتهروا بالشعر اشتهار المنازل بالبدر، أراهم طرأوا على قرطبة قبل افتراق الجماعة وانتشار شمل الطاعة وأناخوا في ظلها ولحقوا بسروات أهلها ". [30]

وقد أورد ابن بسام من شعر أبي مروان الطبني في كتابه الذخيره ما وجده – كما قال - في بعض التعاليق بخط بعض أدباء قرطبة، وهو شعر يدل على أن قائله أديب مفتن.

كما ترجم له الأديب المؤرخ أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي الإشبيلي المعروف بابن خاقان صاحب " قلائد العقيان " و " المطمح" فوصفه - كما نقل عنه المقري- قائلا: " ... إمام في اللغة متقدم، فارع لرتب الشعر متسنم له، رواية بالأندلس ". [31]

أما الإمام الذهبي فقد وصفه قائلا: " كان أديبا، لغويا، شاعرا". [32]

دروسه ومجالسه:

تولى أبو مروان الطبني التدريس، وعقد مجالس الإملاء في الكثير من المدن التي زارها خلال رحلاته المتعددة، وهذا غير مستغرب فمثله ممن يحمل العلم النافع والاسناد العالي والفوائد الحديثية لابد أن يكون مقصد طلاب العلم والمشايخ، فقد أورد ابن الأبار أثناء ترجمته لعبد الرحمن بن عبد الواحد بن سعيد الشاطبي بأنه " سمع قديما ببلنسية من أبي عبد الله بن بيبش الأندي أحاديث خراش وكتبها عنه في سنة 528 حدثه بها عن أبي محمد عبد القادر بن محمد بن الحناط قال أملى علينا أبو مروان الطبني بمنزله بالمنستير عن القنازعي" [33]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير