[سؤال يحتاج لإجابة ... لماذا لم توجد ترجمة للنووي في سير اعلام النبلاء للذهبي]
ـ[أبو محمد الفلسطيني]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:27 ص]ـ
لماذا لم توجد ترجمة للنووي في سير اعلام النبلاء للذهبي
امر غريب جدا
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:51 ص]ـ
لأن أغلب الكتب التي سبَقَتْ الذهبي إما لم تتطرق لترجمته أصلاً و إما أنّ بعضها الباقي لم يتوسع فيها ..
و بيني و بينك جميعُ طبقات الشافعية ... انظرها ستجد جميعها -ممن ترجم له- ذكره باقتضاب و إيجاز شديدين!
حتى إن ابن السبكي (وهو بعد الذهبي) في طبقاته الكبرى صرّح باختصاره لترجمته! على غير عادته في الكتاب!
فلعل السبب هو شح المعلومات عنه أو نقصانها ..
و يقال إن أحسن من استوفى ترجمته صاحب الذيل على مرآة الزمان (وهذا متأخر).
و نصيحتي لك أخي أن تطالع ما كتبه الشيخ عبدالغني الدقر رحمه الله فإنه أفرد كتاباً في ترجمته.
ملاحظة: الذهبي تحدّث عن النووي في السير في ترجمته لتلميذه البار (ابن العطّار)، ثم استدرك ترجمته في تذكرة الحفاظ الجزء الرابع و نعته بـ (الإمام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء) و لم يذكر فيها كثيراً من المعلومات ..
و الله أعلم بحقيقة الحال.
ـ[أبو محمد الفلسطيني]ــــــــ[21 - 08 - 06, 01:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:16 ص]ـ
كنت أذكر أن ترجمته موجودة
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[22 - 08 - 06, 09:05 ص]ـ
لعلّ هذا النقل يفيد ..
قال الدكتور بشار عواد في تقديمه للمجلد الأول من سير أعلام النبلاء طبعة الرسالة ص94 وما بعدها:
وكان من المظنون أن المجلد الثالث عشر من نسخة ابن طوغان -وهو المجلد الذي يبتدئ بترجمة المحدث الكبير أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576 هـ، وينتهي بترجمة السلطان الملك المنصور نور الدين علي ابن السلطان الملك المعز أيبك التركماني الصالحي المعزول من السلطنة سنة سبع وخمسين وست مئة، والذي تأخرت وفاته إلى حدود سنة سبع مئة- أقول: كان من المظنون أن هذا هو المجلد الأخير من الكتاب، لكني أعتقد -بل أكاد أجزم- أن هناك مجلدًا آخر يتمم الكتاب، هو المجلد الرابع عشر، وهو المجلد الذي ظنه الدكتور الفاضل صلاح الدين المنجد ذيلاً لسير أعلام النبلاء وتابعه الناس عليه، وإليك آيات ذلك ودلالاته:
1. من المعلوم أن الذهبي ألف سير أعلام النبلاء بعد تأليف تاريخ الاسلام وتابع فيه النطاق الزمني للكتاب المذكور، والذي نعرفه أن تاريخ الاسلام يمتد من أول الهجرة النبوية إلى آخر سنة 700 هـ، بينما تبين دراستنا لتراجم الطبقة الخامسة والثلاثين -وهي آخر المجلد الثالث عشر- أن أصحابها توفوا في المدة المحصورة بين السنوات 651 - 660 هـ، فأين هي تراجم من توفي بين 661 - 700 هـ؟ وهي مدة طويلة عاصر المؤلف كثيرًا من أحداثها واتصل بالعديد من المترجمين فيها، وكان الكثير منهم شيوخه، والباقون من شيوخ شيوخه، وفيهم أعلام الدنيا من مثل أبي شامة، وابن الساعي، والنووي، وفخر الدين ابن البخاري، وابن الظاهري ومئات غيرهم، بحيث لا يعقل أن يتركهم الذهبي ولا يترجم لهم، وقد ترجم في كتابه هذا لمن هم أدنى منهم بكثير، فهذه المدة المذكورة البالغة قرابة الأربعين سنة تحتمل من غير شك أن تكون المجلد الرابع عشر من السير.
2. ولكن كيف ظن الفضلاء أن هذا هو المجلد الأخير من السير؟ وكيف ذكروا أن تراجمه تصل إلى سنة 700 هـ؟
والذي عندي أن الذي أوقع الناس في هذه المزلقة أمران:
أولهما: عدم دراسة المجلد الثالث عشر دراسة جيدة والنظر إلى المترجمين فيه نظرة فاحصة منقبة.
وثانيهما: هو ترجمة السلطان الملك المنصور نور الدين علي ابن السلطان الملك المعز أيبك التركماني الذي ذكر المؤلف الذهبي أنه تأخر إلى قريب سنة 700 هـ، لكن الدراسين لم ينتبهوا إلى أن الذهبي إنما ذكره بسبب توليه الحكم بعد مقتل والده المعز أيبك سنة 655 هـ، وأنه لم يبق في السلطنة غير سنتين ونصف إذ عزل في أواخر سنة 657 هـ حينما تولى سيف الدين قطز السلطنة، فالذي ذكره الذهبي عن بقائه فيما بعد إنما هو من باب الاستطراد لا غير، وقد كان من منهج الذهبي في هذا الكتاب أن يجمع الاقرباء في مكان واحد كما سيأتي بيانه لاحقا.
3. قلنا إن الذهبي ألف كتابه هذا في أربعة عشر مجلدا، وطلب من النساخ أن يستخرجوا المجلدين الأول والثاني من تاريخ الاسلام -وهما اللذان يتضمنان السيرة النبوية، وسير الخلفاء الاربعة، كما هو مثبت بخطه في طرة المجلد الثالث من الكتاب، وقد نصت وقفية الكتاب على المدرسة المحمودية بالقاهرة وهي الوقفية المثبت نصها على جميع المجلدات أن الموقوف منه اثنا عشر مجلدا، وقد جاء في نص الوقفية المدونة على المجلد الثالث -وهو أول المجلدات التي وصلت إلينا- ما نصه: ’’وقف وحبس وسبل المقر الاشرف العالي الجمالي محمود أستادار العالية الملكي الظاهري .. جميع هذا المجلد وما بعده من المجلدات إلى آخر الكتاب، وعدة ذلك اثنا عشر مجلدا متوالية من هذا المجلد إلى آخر الرابع عشر .. ‘‘.
فانظر إلى قوله (إلى آخر الكتاب) وقوله (إلى آخر الرابع عشر).
والواضح البين أن الوقفية لم تشر إلى أن المجلد الرابع عشر هو ذيل سير أعلام النبلاء كما ظن الفاضل الدكتور صلاح الدين المنجد.
4. وقد جرت عادة النساخ، أو المؤلفين، أو كليهما على الإشارة والنص على انتهاء الكتاب، إلا أننا حينما نقرأ آخر المجلد الثالث عشر لا نجد أية إشارة من المؤلف، أو الناسح إلى انتهاء الكتاب، وقد وجدت الذهبي رحمه الله ينص دائما عند انتهاء كتبه، فلماذا يشذ في هذا الكتاب!؟ أما الناسخ فإن عباراته التي استعملها في نهاية المجلد الثالث عشر لا تنبئ بأي حال على أن هذا هو آخر الكتاب، وهي لا تختلف عن ما جاء في بقية المجلدات.
انتهى النقل عن الدكتور بشار، ولعله يكشف ويجيب عن السبب ..
والله تعالى أعلم ..
¥