تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اقتران الشمس والقمر: لا يعني بداية الشهر الجديد، مع التوضيح ..]

ـ[الخبوبي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:05 م]ـ

http://www.al-jazirah.com/114201/lp4d.htm

مدينة العلوم والتقنية: حدوث الاقتران لا يعني بداية الشهر الجديد

* الرياض - غازي القحطاني:

أورد عدد من الصحف المحلية موضوعاً لفضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو لجنة تقويم أم القرى يوم الخميس 23 رجب 1427هـ وطلب فيه فضيلته تقديم تفسير علمي مقنع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لظاهرة ولادة الهلال قبل غروب الشمس ومع أنه يغرب قبلها.

وتشكر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع على اهتمامه بهذا الموضوع الحيوي المتعلق بالأهلة وتقويم أم القرى، وتقدر لفضيلته ثقته بالمدينة وإشادته بالجهود التي قامت وتقوم بها في مجال تطوير تقويم أم القرى.

وقبل البدء في التفسير العلمي ترغب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن توضح بأنها منذ تبنيها لتقويم أم القرى وهي تسعى جاهدة لتطويره وتحسينه وذلك بواسطة كوكبة من أهل العلم والاختصاص في عدة مجالات لتتكامل الآراء، كما أن المدينة كانت ومازالت تشارك بفاعلية في لجان رصد الأهلة التي صدرت عليها موافقة الأمر السامي منذ عام 1418هـ وحتى الآن.

وتوضح المدينة فيما يلي بعض المفاهيم والأسس العلمية بالصور والرسوم التوضيحية التي تبين كيفية حدوث الاقتران ومفهوم ولادة الهلال (مع الإشارة إلى أن جميع الرسوم والصور في هذا التفسير العلمي هي للتوضيح فقط ولم تأخذ في الاعتبار الأحجام الطبيعية للأجرام السماوية).

أولاً: بالنسبة لأحجام الأجرام الثلاثة (الشمس، الأرض، والقمر) فإن الشمس تعادل تقريباً مليون مرة حجم الأرض، في حين أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض فقط، أي أن حجم الشمس يعادل ما يقارب 4 ملايين مرة حجم القمر.

ويرى الناظر من سطح الأرض تقارباً في حجم الشمس والقمر وذلك بسبب البعد الكبير بين الأرض والشمس حيث تبلغ المسافة بينهما (150 مليون كيلو متر) تقريباً في حين أن القمر أقرب للأرض بكثير وتبلغ المسافة بينهما قرابة (380 ألف كيلو متر)، أي أن الشمس أبعد عن الأرض من القمر بنحو (400مرة).

ثانياً: عندما تتحدث عن (الاقتران) فإن المقصود به هي اللحظة التي تكون فيها مراكز الأجرام الثلاثة (الشمس، الأرض والقمر) في مستوى واحد في الفضاء، وهذا هو التعريف العلمي للاقتران، وهي لحظة عالمية متفق عليها ويمكن حسابها بدقة كبيرة جداً.

والشكل (1) يوضح المقصود من المستوى وإذا أصبحت مراكز الأجرام الثلاثة في خط بصر واحد فينتج عن ذلك:

1) حدوث (كسوف) الشمس إذا كان القمر بين الأرض والشمس، كما في الشكل (2)

2) حدوث (خسوف) للقمر إذا كانت الأرض بين القمر والشمس.

ومن رحمة الله وفضله أن الكسوف والخسوف لا يحدثان في كل شهر بسبب ميلان محور دوران القمر حول الأرض بخمس درجات تقريباً عن محور دوران الأرض حول الشمس، بالتالي فإن الأجرام الثلاثة (الشمس، الأرض، القمر) إذا كانت في مستوى واحد فإن القمر تارة يكون أعلى خط البصر وتارة يكون أسفله، كما يوضح هذا الشكل (3).

أما بالنسبة لشكل الهلال الجديد، فيختلف من شهر لآخر، ويعتمد على موقع الشمس بالنسبة للقمر، وقد صنفه العلماء من قبل إلى ثلاثة أصناف.

1) الهلال الشامي الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه الشمال للراصد من الأرض.

2) الهلال اليماني الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه الجنوب للراصد من الأرض.

3) الهلال السماوي الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه السماء (إلى أعلى) الراصد من الأرض.

وبداية الشهر الجديد (ظهور خيط النور من القمر) يأخذ في الغالب مدة زمنية بعد الاقتران تختلف من شهر لآخر وقد تتجاوز الساعة في بعض الأحيان، ويرجع سبب اختلاف هذه المدة لعدة أسباب من أهمها:

- المسافة بين الأرض والشمس: حيث إن الأرض تكون في بعض فصول السنة أسرع في دورانها حول الشمس عن غيرها خلال العام.

-المسافة بين القمر والأرض يكون القمر في بعض أيام أسرع في دورانه حول الأرض عن الأيام الأخرى خلال الشهر القمري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير