أفيدونا " الحظ " جزاكم الله خيراً هذا حظه متعثر ... وذاك حظه (يفلق الصخر)
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
كثيرا ما نسمع اُناس يقولون: هذا حظه متعثر ... وذاك حظه (يفلق الصخر) ... وآخر حظه سيئ ..
ومعلوم قول أحد الشعراء: حظي كدقيق بين شوك نثروه .......... الخ البيت الذي لا تحضرني تتمته ....
والكثير الكثير من العبارات والأقوال في هذا الشأن ...
والسؤال: هل يصح للمسلم أن يؤمن بمسألة الحظ هذه .... !؟
وهل يترتب على ذلك شيء ما من الناحية الشرعية .. ؟
وهل هناك أدلة شرعية في الخصوص؟
أفيدونا ـ تفصيلاً في هذا الموضوع ـ .. جزاكم الله خيراً ..
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:33 م]ـ
موضوع مهم جداً , يرجى بحثه.
مشكور أخي على طرحك للموضوع.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 02:11 ص]ـ
لا ينبغي القول بأن هذا (حظ متعثر) ففي هذا تسخط من القدر، والمسلم كما أنه مأمور بالايمان بالقدر خيره وشره فهو أيضاً مأمور بالصبر والاحتساب والرضا والتسليم.
والله أعلم.
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 02:12 ص]ـ
وما أعظم هذه الآية العظيمة التي تبعث حالة كبيرة من الراحة والطمأنينة والرضا والتسليم لدى من يعتبر أن (حظه متعثر)، وتكسر إعجاب وفرح من يعتبر أن (حظه يفلق الصخر):
قال الله تعالى: [مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)] سورة الحديد.
وما أعظم هذا الحديث العظيم الشهير الذي يبعث حالة كبيرة من الراحة والطمأنينة والرضا والتسليم لدى من يعتبر أن (حظه متعثر)، وتكسر إعجاب وفرح من يعتبر أن (حظه يفلق الصخر)::
عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - أنه ركب خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا غلام .. إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله؛ واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. رفعت الأقلام وجفت الصحف) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 233) وصحح إسناده الشيخان أحمد شاكر والألباني؛ وأخرجه الترمذي (2516) وصححه، وحسنه ابن حجر في (موافقة الخبر الخبر، 1/ 327).
ـ[حازم المصري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:33 م]ـ
الحظ موجود و مذكور في القرءان الكريم في سبعة مواضع.
و معناه كما قال ابن عاشور في التحرير:
والحظ: النصيب من الشيء مطلقاً، وقيل: خاص بالنصيب من خير، والمراد هنا: نصيب الخير، بالقرينة أو بدلالة الوضع، أي ما يحصل دفع السيئة بالحسنة إلا لصاحب نصيب عظيم من الفضائل، أي من الخلق الحسن والاهتداء والتقوى.اهـ
و قال في موضع آخر:
وأصل الحظ: القِسم الذي يعطاه المقسوم له عند العطاء، وأريد به هنا ما قسم له من نعيم الدنيا.
والتوكيد في قوله {إنه لذو حظ عظيم} كناية عن التعجب حتى كأن السامع ينكر حظه فيؤكده المتكلم. اهـ.
قلت (المتعيلم كاتب هذه السطور):
- على أنه لا ينبغي فصل الحظ أو النصيب هنا عن إرادة الله عز وجل سواء الكونية أو الشرعية.
- و كذا لعن الحظ و سبه فهو كمن سب القدر أو أقل ما فيه إساءة الظن بالله.
- و أيضاً نسبة الحظ للنفس أو الغير من البشر و كأنه معطيه لا آخذه.
و الله أعلم.
ـ[الغدير]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:48 م]ـ
باختصار يا جماعة الخير
هل يجوز أن نقول فلان محظوظ وفلان غير محظوظ؟
ـ[حازم المصري]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:09 م]ـ
أعتقد أن إستخدام لفظة محظوظ - على غير سبيل الحسد - جائز والله اعلم.
و هذا أبلغ في بيان أن صاحب الحظ هو آخذه لا معطيه.
محظوظ على وزن مفعول فهو إسم مفعول و صاحبه مفعول به لا فاعل.
فالفاعل يكون حاظاً.
ملاحظة: كتبت حاظاً منصوبة مراعاة لضبط الإعراب (ابتسامة).
و الله أعلم و هو الهادي إلى سبيل الرشاد.