هل كان ابن خلدون بربرياً؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 06, 05:12 ص]ـ
للمؤرخ الشهير ابن خلدون انتقادات حادة للعرب. فذهب قوم (كالمستشرقين والقوميين) إلى أن مقصده من ذلك الأعراب والبدو، مع أن استخدامه لتلك اللفظة في بعض المواضع يشكك في هذا القول. وذهب قوم إلى أن مقصوده العرب إذا تركوا الإسلام. ولهذا الرأي أدلة كثيرة، ذكرنا أبرزها في هذا المنتدى.
على أني قرأت رأياً لمحمد عنان يزعم فيه أن ابن خلدون بربري الأصل ادعى النسب العربي لنيل مكاسب اجتماعية. وأتى على ذلك بأدلة تثبت تطرف ابن خلدون ضد جنس العرب ككل، وتفضيله للعجم (وبخاصة الفرس) عليهم. وهذا طبعاً من الشعوبية.
وأنا أطرح هذه المسألة للمناقشة لأني تتبعت عددا من تلك المواضع فرأيت الأمر كذلك، فتراه لا يفتأ يذكر أخباراً مغلوطة تنتقص من العرب (بل ومن الصحابة كذلك)، فيما يمتدح العجم في نزاعاتهم مع العرب بصريح الكلام أو من طرف خفي. والله أعلم بحقيقة هذا الرجل.
مع أني لا أنكر عبقريته كعالم إجتماع، لكنه كمؤرخ لا يظهر عليه الإنصاف بناء على ما رأيت. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:43 ص]ـ
يقول مثلاً:
من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم، وليس في العرب حملة علم، لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية، إلا في القليل النادر. وإن كان منهم العربي في نسبه، فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته
وهذا كذب ظاهر لا يحتاج مني إلى تعليق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:44 ص]ـ
قال ابن خلدون: "وأما الفرس، فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيماً، ونطاقها متسعاً، لما كانت عليه دولتهم من الضخامة واتصال الملك. ولقد يقال: إن هذه العلوم، إنما وصلت إلى يونان منهم، حين قتل الإسكندر دارا وغلب على مملكة الكينية، فاستولى على كتبهم وعلومهم. إلأ أن المسلمين لما افتتحوا بلاد فارس، وأصابوا من كتبهم وصحائف علومهم، ما لا يأخذه الحصر كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها وتنقيلها للمسلمين. فكتب إليه عمرأن اطرحوها في الماء. فإن يكن ما فيها هدًى، فقد هدانا الله بأهدى منه، وإن يكن ضلالاً فقد كفاناه الله. فطرحوها في الماء أو في النار، وذهبت علوم الفرس فيها عن أن تصل إلينا."
إن سيرة الخليفه عمر نفسها تناقض هذا الجهل وعدم السماحة اللذين نسبتهما اإليه تلك المقولة الظالمة المختلفة. وكأن ابن خلدون يريد تصوير العرب بمظهر الهمج البرابرة السذج أعداء العلم والحضارة.
ازاء هذه السماحة والانفتاح العالمى للغرف من المعرفة، مهما كان مصدرها،تتضح بلاهة الادعاء
المخترع للأمر بحرق الكتب، بحجة أنة ان (كان فيها ما يوافق كتاب اللة فلا حاجةالية)!!!
وعى المسلمون طلب النبى اليهم مسارعين العلم اخلاصا وشغفا، وقد جاء في القرآن (وقل ربي زدني علما) سورة طه الآية أربع عشرة ومائة.
والاسلام يشكل الحياة منذ النشأة حتى في المنتهى في كافة المجالات، غير غافل عن أى من تفاصيلها، وهو نفسه الذى أصدر أولى تعاليمة الى كل انسان للسعى الى طلب العلم.
أية أعباء ألقيت على عاتق الدولة الوليدة! وأى فقة على كل عاقل مكلف أن يلم بة ليؤدى الفرائض
اليومية؟ الصلوات وأحكامها وأركانها والصوم والافطار والقبلة وغير ذلك مما يتطلب الماما فلكيا ومعرفة بالقياس والحساب ومايتعلق بذلك .....
لاشك أن العبادات والفرائض أوالواجبات اليومية التى يحرص على أدائها المؤمن المكلف لاتكاد تحصى: مثلا الطهارة والتطهير، وعلاج المرضى والوقاية لمنع انتشار الأوبئة بين ملايين الناس
فىالمدن،والبحث عن أدوية جديدة ناجعة في العلاج،والدأب على تطويرها أو تحسين صنعها وانتاجها، وطريقة استخدامها وتبيين آثارها ....
كل ذلك مرتبط بلا شك بالتزام المسلم للشرع، أوما أمره به النبى من السعى في طلب العلم.
ـ[أم البراء]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ..
لقد فهمت أن البربري من كان أصله غير عربي .. ولكن لماذا سمي بربريا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:21 ص]ـ
الاخوة الكرام
ابن خلدون أصله حضرمي
ـ[أبو وئام]ــــــــ[21 - 04 - 06, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم
قبل الحكم على ابن خلدون لابد من معرفة الظروف التاريخية التي عاش فيها، ونوعية الدول التي عاصرها
ـ[الغدير]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:45 م]ـ
لا أتوقع أن ابن خلدون يقصد الحط من جنس العرب
بل مقصودة والله أعلم بعض القبائل التي لم تتخلق بخلق الإسلام والتي اجتاحت المغرب العربي واسقطت جميع ما مرت به من دول دون أن تعنى بإقامة دول مكان التي اجتاحتها بل كان اهتمامهم بالبحث عن المراعي وتحسين أمور قبائلهم فقط.
فربما ترك هذا أثره في نفس ابن خلدون
وبمناسبة الحديث عن ابن خلدون
هل قرأت عن ذي الوزارتين لسان الدين الخطيب
أدعكم لإكتشاف ذلك الرجل والرحلة مع أخباره المشوقة
¥