تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أما آن لجامعاتنا أن تنضم إلى الركب؟!]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 06:45 م]ـ

سبحان الله!

ما أبعد الابنَ عن اللَّحاق بطريقة الأب! مع كثرة قراءتهم للبيت المأثور (ومن يشابه أبه فما ظلم)، أعني بعدنا عن اقتفاء أثر الأسلاف، وتنكبنا الأخذ بوسائل التطور!

ألهى بني جشم عن كل مكرمة ........... قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

يفاخرون بها مذ كان أولهم .............. يا للرجال لشعر غير مسئوم

إن القديم إذا ما ضاع آخره ................ كساعد فله الأيام محطوم

وما أقلَّ استفادتنا من طرائق الغرب النافعة برغم دعوانا ذلك أحيانا، ولكن ما أكثر ما يخالف الخَبَرَ الخُبْرُ!.

ما زلنا نلاحظ في مناقشة الرسائل الجامعية وتقويم البحوث العلمية الاستنكار على من يرجع إلى مواقع الإنترنت، وأخذ العلم عن المجاهيل!!

وهذا كلام قديم ينبغي أن يتغير الآن، فقد صارت الإنترنت تفرض نفسها على جميع الدارسين شاءوا أو أبوا، بل لا أبعد إن قلت: إن الدارس اليوم لا يستطيع أن يكمل بحثا بغير الاستعانة بالإنترنت إلا إن جاء بحثه ناقصا.

والمواقع العلمية المتينة اليوم كثيرة جدا، وما ملتقى أهل الحديث إلا أحد أبرز هذه المواقع التي عبرت عن الصورة المشرفة للمواقع العلمية، كملتقى أهل التفسير، ومنتدى أهل التحقيق، وغيرها.

هذا بالإضافة إلى مواقع المشايخ المشهورين، ويندر الآن أن تجد شيخا من المشايخ المشهورين إلا وله موقع معتمد.

وكذلك المواقع الرسمية للهيئات العلمية المعترف بها، كموقع الإسلام والشبكة الإسلامية وغيرها.

وكذلك المواقع الإسلامية المشهورة التي تنشر منهج أهل السنة والجماعة كموقع طريق الإسلام وغيره.

وإذا لم تكن هذه المواقع وغيرها موثقة فكيف يستسيغ هؤلاء العلماء أن ينشروا فتاواهم عبرها؟ وهل يصح أن آخذ بهذه الفتاوى إن كانت غير موثقة؟

وبنظرة متأملة في هذه المواقع نجد أن عبارة (أخذ العلم عن مجاهيل) قد انتهت، فكثير من هذه المواقع لعلماء مشهورين معروفين، ولهم درجات علمية مشهورة.

وبالله عليك أخبرني ما الفرق بين أن يكتب الدكتور (ماهر ياسين الفحل) - رئيس قسم الحديث بجامعة الأنبار - بحثا وينشره في كتاب وبين أن يضع هذا البحث هنا في هذا الملتقى؟!

وما الفرق بين أن يضع الشيخ (أبو خالد السلمي) - عضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية المفتوحة - شرحا على الرحبية وينشره في كتاب، وبين أن يدرسه للطلبة هنا على صفحات هذا الملتقى؟!

وما الفرق بين أن يشرح الشيخ (حسن الحفظي) كتابا في اللغة وينشره، وبين أن يضع شرحه هنا؟!

إن الدراسات المنشورة في الكتب تتسم بالبطء الشديد، وصعوبة التعديل والرجوع عن الخطأ إن وجد، وصعوباتُ النشر تحول دون إصدار طبعات جديدة من الكتب إن جد جديد في ميدان البحث.

ولما كان ما يستجد في ميدان البحث كثيرا جدا، وطبيعة الثورة في المعلومات الآن تتواءم مع سرعة العرض والتفاعل مع القراء، فإن التواصل عبر مواقع الإنترنت صار أقرب ما يكون لحل هذه الإشكالات، وأفضل جدا من التواصل عن طريق الكتب خاصة في المسائل التي تحتاج إلى مناقشات ومراجعات.

وهذا الملتقى مثلا يحتوي على مئات البحوث التي لا تكاد توجد مجموعة في كتاب من الكتب، فإذا اطلع الباحث على أمثال هذه المسائل والبحوث المحررة الدقيقة بقي حائرا بين أمور:

- إما أن يكتفي بما يجده في الكتب ويفقد هذه المسائل المحررة.

- وإما أن ينقل هذه البحوث ويستفيد منها معزوة إلى أصحابها، ويقع في مشكلة النكير من المناقشين.

- وإما أن يضع هذه البحوث وكأنها من بنات فكره، وتعبه في البحث والجمع، وحينئذ نستطيع أن نسأله عن الفارق بين المصنف والسارق؟

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[15 - 08 - 06, 04:23 ص]ـ

آه ... هذه من الهموم الأكاديمية ...

عذراً فليس لأمثالي الإفتاء فيها!

:)

لكني أقول: إنّ نسبة الفضل لأهله من الخير الذي لا ينكر، و جاحدَ الفضل آثمٌ ظالم.

ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 08 - 06, 01:18 م]ـ

جزاكم الله خيراً ونفع بكم، وأسأله تعالى أن يحسن عاقبتنا جميعاً في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:09 م]ـ

الله المستعان لا زلنا نعاني من الأكادمية الصرفة. . .

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 06, 02:10 م]ـ

بارك الله فيك أبا مالك

ولكن ماذا عن النقل إذا كان الكاتب أو صاحب البحث يكتب بكنية أو لقب

مثلا:

أبو عمر السمرقندي

أخو من طاع الله

ابن وهب

وغيرهم من المشايخ وطلبة العلم الذي لا يكتبون باسمهم الصريح

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 03:25 م]ـ

الأمر لا يتوقف على الانترنت، بل هناك محاربة للأقراص المستخدمة في الحاسوب أيضاً، لذا ليس بالمستغرب أن تسمع عميد كلية أو رئيس قسم يقول لك: لعلك أخذت هذا من الكومبيوتر؟ فما بالكم بالانترنت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير