تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتفسير هذين السببين هو أن المدارات التي تدور فيها الأجرام السماوية بيضاوية وليست دائرية تماماً ما يجعلها تخضع للقوانين الفيزيائية التي أوجدها الله تعالى حتى تحافظ على توازنها في مداراتها.

ويمكننا مشاهدة ذلك بوضوح عندما يحدث كسوف كلي للشمس.

ولا يمكن مشاهدة هلال الشهر الجديد إلا بعد أن يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس بعد اجتماعهما في لحظة (الاقتران) أو (المحاق) بمسافة كافية تسمح بظهور خيط النور (الهلال) في القمر، والأشكال التالية توضح مراحل انفصال القمر عن الشمس بعد لحظة الاقتران:

1) هذه الحالة توضح لحظة الاقتران، والتي يكون القمر فيها في طور (المحاق) ويكون وجه القمر المقابل للأرض معتماً تماماً.

2) وبعد مرور مدة زمنية (تختلف حسب ما أشرنا له سابقاً من وقت لآخر) يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، ومازال وجه القمر المقابل للأرض معتماً.

ومثل هذه الحالة تحصل في الأشهر التي أشار لها فضيلة الشيخ عبدالله المنيع وأشكلت عليه، حيث إن القمر يغرب قبل الشمس، على الرغم من أن الاقتران قد تم ولم يظهر النور في القمر بعد.

3) ومع استمرار حركة القمر وابتعاده عن مركز الشمس، يبدأ بالانفصال عن الشمس حتى يصل في نقطة تسمح للنور بالظهور من حافة القمر.

هنا يمكن القول إن هلال الشهر الجديد قد هلّ، وتكون فرصة مشاهدة الهلال أفضل كلما اتجهنا إلى جهة الغرب على سطح الأرض، حيث إن القمر يتأخر عن الشمس شيئاً فشيئاً ويغرب القمر بعد غروب الشمس (طالع الشكل (4)).

ومما سبق يتضح لنا:

1) أن الاقتران يعني بداية دورة جديدة للقمر ولا يعني بداية الشهر الجديد.

2) يستغرق القمر مدة زمنية بعد حدوث الاقتران حتى يظهر فيه خيط النور وتختلف هذه المدة من شهر لآخر.

ونشير هنا أن تقويم أم القرى راعى هذه الأمور واتخذ شرطين أساسيين هما:

1) أن يكون الاقتران قد تم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة.

2) غروب القمر بعد الشمس في مكة المكرمة.

وهذان الشرطان متلازمان ولا يكفي أحدهما لإثبات دخول الشهر بل يجب تحقيق الشرطين معاً.

http://www.al-jazirah.com/114201/lp4d.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير