ـ[الحمادي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 05:18 ص]ـ
هناك كتاب هذب (إحياء علوم الدين) للشيخ / صالح الشامي.
ويقع في مجلدين. وقد أثنى عليه بعض الإخوة.
ـ[الشافعي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 06:07 ص]ـ
كتاب الشامي رابع المختصرات المشهورة على الاحياء واولها منهاج
القاصدين وثانيها مختصره وثالثها موعظة المتقين للقاسمي والاخيران
مطبوعان وانقاهما الاخير.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 03, 07:46 م]ـ
سمعت عن اختصار الشيخ القاسمي رحمه الله، لكن من معرفتي بإسلوبه، فهو على رغم هدوءه فإنه قد يتساهل في إيراد الحديث الضعيف كما هي حال أهل زمانه، وكذلك يتساهل كثيرا مع أهل البدع حتى ابن عربي الحلولي بل الجهم بن صفوان يتساهل معهم.
لذلك نحتاج إلى أن يقوم أحد طلبة العلم السلفيين باختصار كتاب إحياء علوم الدين، وتنقيته من الخرافات والأحاديث الضعيفة.
ـ[محمد براء]ــــــــ[01 - 04 - 06, 09:24 م]ـ
قال في مجموع الفتاوى (4/ 63 - 66):
" وتجدُ أبا حامدٍ الغزاليَّ مع أنَّ لهُ من العلمِ بالفقهِ والتصوِّفِ والكلامِ والأصولِ وغيرِ ذلكَ، مع الزُّهدِ والعبادةِ وحُسنِ القصدِ، وتبحره في العلومِ الإسلاميَّةِ: أكثر من أولئكَ.
يذكرُ في كتابِ «الأربعين» ونحوُه كتابه: «المضنونُ به على غيرِ أهلِه»، فإذا طلبتَ ذلكَ الكتابَ واعتقدتَ فيه أسرارَ الحقائقِ وغايةَ المطالبِ، وجدتَّهُ قولَ الصَّابئةِ المتفلسفةِ بعينهِ! قد غُيِّرت عباراتُهم وترتيباتُهم، ومَن لم يعلم حقائقَ مقالاتِ العبادِ ومقالاتِ أهلِ المللِ، يعتقدُ أنَّ ذاك هو السرُّ الذي كان بين النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبي بكرٍ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!، وأنَّه هو الذي يطَّلعُ عليه المكاشفونَ الذين أدركوا الحقائقَ بنورٍ إلهيٍّ!.
فإنَّ أبا حامدٍ كثيراً ما يُحيلُ في كتبهِ على ذلكَ النُّورِ الإلهيِّ، وعلى ما يعتقدُ أنَّهُ يُوجَدُ للصوفيَّةِ والعُبَّادِ، برياضتِهم وديانتِهم، من إدراكِ الحقائقِ وكشفِها لهُم، حتى يزِنُوا بذلك ما وَرد به الشَّرعُ.
وسببُ ذلكَ أنَّهُ كان قد علم بذكائِهِ وصدق طلبهِ، ما في طريقِ المتكلِّمينَ والمتفلسفةِ من الاضطرابِ، وآتاهُ الله إيمانًا مُجمَلاً - كما أخبر به عن نفسِه - (1) وصارَ يتشوَّفُ إلى تفصيلِ الجُملةِ، فيجدُ في كلامِ المشائخِ والصوفيَّةِ ما هو أقربُ إلى الحقِّ، وأولى بالتحقيقِ من كلام الفلاسفةِ والمتكلمينَ، والأمرُ كما وجدَه، لكن لم يبلُغه من الميراثِ النَّبويِّ الذي عند خاصَّةِ الأمَّةِ من العلومِ والأحوالِ، وما وصلَ إليه السابقونَ الأوَّلونَ منِ العلمِ والعبادةِ، حتى نالوا من المكاشفاتِ العلميَّةِ، والمعاملات العباديَّةِ ما لم ينلهُ أولئك َ.
فصارَ يعتقدُ أن تفصيل تلك الجُملة يحصلُ بمجردِ تلكَ الطريقِ، حيثُ لم يكن عنده طريق غيرُها، لانسدادِ الطريقةِ الخاصةِ السُنيَّةِ النَّبوِيَّةِ عنهُ بما كانَ عندَهُ من قلَّةِ العلمِ بها، ومِنَ الشُّبهاتِ التي تقلَّدَها عن المتفلسفَةِ والمتكلِّمين، حتى حالوا بها بينه وبين تلك الطريقةِ.
ولهذا كان كثيرَ الذَّمِّ لهذه الحوائلِ، ولطريقةِ العلم، وإنَّما ذاكَ لعلمه الذي سلَكَه، والذي حُجبَ بهِ عن حقيقةِ المتابعةِ للرِّسالةِ، وليس هو بعلمٍ، وإنَّما هو عقائدٌ فلسفيَّةٌ وكلاميَّةٌ، كما قالَ السَّلفِ: " العلمُ بالكلامِ هُو الجهلُ"، وكما قال أبو يوسف: "مَن طلبَ العلمَ بالكلام تزندَقَ! ".
ولهذا صارَ طائفةٌ ممن يرى فضيلتَهُ وديانتَهُ يدفَعُون وجودَ هذه الكُتُب عنهُ، حتى كان الفقيهُ أبو مُحمَّدٍ ابنُ عبدِ السَّلامِ - فيما عَلَّقه عَنهُ - يُنكرُ أن يكون َ: «بدايةُ الهدايةِ»، من تصنيفِه، ويقولُ: "إنَّما هو تقوُّلٌ عليهِ"، مع أنَّ هذه الكتبَ مقبولُها أضعافُ مردودِها، والمردودُ منها أمورٌ مجملةٌ، وليسَ فيها عقائدَ، ولا أصولَ الدِّين.
¥