تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بنيان قوم تهدما]ــــــــ[12 - 08 - 03, 01:50 ص]ـ

سمعت في أحد الاشرطة بإسم ((الشدة عند السلفيين)) للامام الالباني - تسجيل أبوليلى الاثري - وهو عبارة عن فتاوى من طلبة العلم ,

ذكر فيه الشيخ مناظرتة جرت بينه وبين بعض مشائخة الازهر في الحج , في الكروبين و الذين هم فوق العرش بزعمهم ,, ولم يورد الازهري للإلباني دليلا و إكتفى بقولة كانوا يعلموننا إياه!!

ـ[السندي]ــــــــ[12 - 08 - 03, 09:53 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي طالب علم صغير جزاك الله خيرا على تعليقك ونفع الله بك الإسلام

والمسلمين وهو لفظ الكربييون والصحيح هو الكروبييون ولكن تمت الكتابة

على عجل حيث كنت على وحه سفر.

ولكن الإجابة هي:

تسمية الملائكة المقربين بـ (الكروبيين)

السؤال:

ما مدى صِحة تسمية الملائكة المقربين بالكَرُوْبيين؟

الجواب:

* أَثْبَتَ جمعٌ من السلف اسم: (الكَرُوْبيين) لنوعٍ من الملائكة، ومنهم: الضحاك ومقاتل وأبو العالية، ذكره عن مقاتل: ابنُ الجوزي رحمه الله في: ((زاد المسير)) (8/ 110)، وعن البقيَّة وابن عباس رضي الله عنهما: ابنُ كثير رحمه الله في: ((تفسير القرآن العظيم) وقال عند قوله تعالى: ? الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ? - الآية من سورة غافر -: ((يُخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة، ومن حوله من الكروبيين: بأنهم يسبحون بحمد ربهم)).

ومن قبلُ قال البغوي رحمه الله في: ((معالم التنزيل)) عند الآية نفسها: ((حملة العرش والطائفون به: هم الكروبيون، وهم سادة الملائكة)).

وورد في (الكَروْبيِّين) حديث عند ابن عساكر، ولكنه ضعيف السند لضعف بعض رواته، وهو حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: ((إن لله ملائكة، وهم الكَرُوبِيُّون، من شَحْمة أذن أحدهم إلى تُرْقُوته مسيرة سبعمائة عام للطائر السَّرِيع في انحطاطه)).

إلا أنه ورد في بعض حملة العرش بنحو حديث جابر، قال السيوطي رحمه الله في: ((الدر المنثور)) (7/ 274): ((وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في: ((العظمة)) وابن مردويه والبيهقي في: ((الأسماء والصفات)) بسند صحيح، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُذِن لي أن أُحدِّث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة)) انتهى.

والخلاصة: أنه لم يثبت اسم: (الكروبيين) عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ثبت عن جماعة من السلف والخلف من أهل السنة والأَثر.

فائدة

قال الآلوسي رحمه الله تعالى في: ((روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)) (13/ 70): ((يقال لحَمَلَة العرش والحافِّيْن به: الكَرُوْبِّيون، جمع كَرُوْبِي، بفتح الكاف وضم الراء المهملة المُخَفَّفَة وتشديدها خطأ، ثم واو بعدها باء موحَّدة ثم ياء مشددة، من: (كرب) بمعنى: قرب. وقد توقَّف بعضهم في سماعه من العرب، وأثبته أبو علي الفارسي، واستشهد له بقوله:

كَرُوْبِيَّةٌ مِنْهُمْ رُكُوْعٌ وَسُجَّدُ

وفيه دلالة على المبالغة في القُرْب لصيغة فَعُوْل والياء التي تُزَاد للمبالغة.

وقيل: من (الكَرْب) بمعنى: الشدَّة والحزن، وكأن وصفهم بذلك لأنهم أشد الملائكة خوفاً.

وزعم بعضهم: أن الكروبيين حملة العرش، وأنهم أول الملائكة وجوداً، ومثله لا يُعْرف إلا بسماع.

وعن البيهقي: أنهم ملائكة العذاب، وكأن ذلك إطلاق آخر من الكرب بمعنى الشدَّة والحزن)) انتهى.

والمعروف أن (الكروبيين) هم: المُقَرَّبُوْن من الملائكة، قال الخطابي رحمه الله تعالى في: ((غريب الحديث)) (1/ 440): ((الملائكة الكَرُوبيّون، وهم: المُقَرّبون. وقال بعضهم: إنما سُمُّوا: (كَرُوبيين) لأنهم يُدْخِلون الكَرْب على الكفار، وليس هذا بشيء)).

وقال ابن الأثير ـ رحمه الله ـ في: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) (4/ 161): ((في حديث أبي العالية: ((الكروبيون سادة الملائكة)) هم المقربون، ويقال لكل حيوانٍ وَثِيْقِ المفاصل: إنه لمُكْرَب الخَلْق، إذا كان شديد القُوَى. والأول أشبه))

نقل من صيد الفوائد.

ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 08 - 03, 09:44 م]ـ

قرأت كتابا للشيهخ الألباني رحمه الله وقد فرغه أحد طلبته , وذكر فيه مفرغ الشريط مناقشة الشيخ الألباني لأحد مشايخ الأزهر حول هذه التسمية , وقال بأنها لا دليل عليها لا من الكتاب ولا السنة ولا الأثر.

وسأنقل إن شاء الله الكلام في هذا الحديث

أخوكم: العوضي

ـ[أخوكم]ــــــــ[18 - 08 - 03, 09:55 ص]ـ

أخي الكريم العوضي حفظه الله، سننتظر ما وعدتنا به إن شاء الله ولكن لفت نظري أن الألباني أخبر:

... بأنها لا دليل عليها لا من الكتاب ولا السنة ولا الأثر ...

بينما كما قرأت ما أورده الإخوة:

... لم يثبت اسم: (الكروبيين) عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ثبت عن جماعة من السلف والخلف من أهل السنة والأَثر

!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير