تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالب علم صغير]ــــــــ[30 - 08 - 03, 10:41 ص]ـ

ياشيخ رضا وفقك الله وجزاك الله خيراً ...

ذكرت في كلامك أن:

إطلاق الزنديق على المبتدع الداعية إلى بدعته خطأ وغلو، إلا

إذا كان اصطلاحا خاصا لهؤلاء العلماء فيجب ان يبينوه للناس

وإلا فإنه شاع اطلاق الزنديق على المتحلل من الشريعة الهادم

لأركانها المبطن للكفر في واقع الأمر ... وإلا لساغ إطلاق

كلمة منافق على المبتدع وهذا خطأ جزما، أو إطلاق كلمة

كافر على أي مبتدع وهذا أيضا خطأ جزما ... والله أعلم.

فأقول: لعلهم يريدون به من كان يعبد الله بالحب وحده ويدعو الناس لذلك ... وهذا كما ذكرتم أنه يؤول به للتحلل من الدين ...

وكما هو معلوم من كلام السلف الصالح رحمهم الله أن:

من عبد الله بالخوف وحده فهو خارجي حروري - من حروراء-

ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق

ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد ...

هذا والله أعلم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 06, 09:46 م]ـ

انظر كلاما جميلا في تعريف الزنديق في الفتاوى (7/ 471) لشيخ الإسلام وكفى بذلك.

الشيخ الفاضل / خالد الشايع

جزاكم الله خير الجزاء.

وأستأذنكم بنقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

قال رحمه الله في الفتاوى (7/ 471) مانصه:

وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 142]، وقال تعالى: {قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 53،54]، وقد كانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم مغازيه كما شهد عبد الله بن أبي بن سلول وغيره من المنافقين الغزوة التي قال فيها عبد الله بن أبي: {لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] وأخبر بذلك زيد بن أرقم النبي صلى الله عليه وسلم، وكذبه قوم، حتى أنزل الله القرآن بتصديقه.

والمقصود أن الناس ينقسمون في الحقيقة إلى:

مؤمن،

ومنافق كافر في الباطن مع كونه مسلمًا في الظاهر،

وإلى كافر باطنًا وظاهرًا.

ولما كثرت الأعاجم في المسلمين تكلموا بلفظ الزنديق، وشاعت في لسان الفقهاء، وتكلم الناس في الزنديق:

هل تقبل توبته؟.

في الظاهر: إذا عرف بالزندقة، ودفع إلى ولي الأمر قبل توبته، فمذهب مالك وأحمد في أشهر الروايتين عنه، وطائفة من أصحاب الشافعي، وهو أحد القولين في مذهب أبي حنيفة:

أن توبته لا تقبل.

والمشهور من مذهب الشافعي: قبولها، كالرواية الأخرى عن أحمد، وهو القول الآخر في مذهب أبي حنيفة، ومنهم من فصل.

والمقصود هنا أن الزنديق في عرف هؤلاء الفقهاء، هو المنافق الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره، سواء أبطن دينًا من الأديان ـ كدين اليهود والنصارى أو غيرهم أو كان معطلاً جاحدًا للصانع، والمعاد، والأعمال الصالحة.

ومن الناس من يقول:

الزنديق: هو الجاحد المعطل.

وهذا يسمى الزنديق في اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة، ونقلة مقالات الناس، ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء في حكمه: هو الأول؛ لأن مقصودهم هو التمييز بين الكافر وغير الكافر، والمرتد وغير المرتد، ومن أظهر ذلك أو أسره، وهذا الحكم يشترك فيه جميع أنواع الكفار والمرتدين، وإن تفاوتت درجاتهم في الكفر والردة فإن الله أخبر بزيادة الكفر كما أخبر بزيادة الإيمان، بقوله: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة: 37] وتارك الصلاة وغيرها من الأركان، أو مرتكبي الكبائر، كما أخبر بزيادة عذاب بعض الكفار على بعض في الآخرة بقوله: {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: 88].

فهذا أصل ينبغي معرفته، فإنه مهم في هذا الباب) أ. هـ

ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[16 - 03 - 06, 07:31 م]ـ

من الذاكرة:

مرَّ تعريفه في إحدى حواشي شرح الطحاوية, تحقيق التركي.

لا أذكر في أيِّ مجلد.

والله أعلم

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:43 م]ـ

فائدة لطيفة:

- قال سهل بن عبدالله التُسْتَري - رحمه الله-:

((إنَّما سُمِّي الزنديق زنديقاً؛ لأنَّه وَزَنَ دِقَّ الكلامِ بمَخبولِ عقلِهِ وقياسِ هوى طبعِهِ, وتركَ الأثر والاقتداء بالسنَّة, وتأوَّل القرآن بالهوى, فسبحان مَن لا تُكَيِّفُهُ الأوهام))

[سير أعلام النبلاء 13/ 332].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير