تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:29 ص]ـ

استدلال الشيخ الحميدي بأثر ابن عباس بلفظ (وارفعوا عن عرفات) والصواب أن لفظه (وارفعوا عن عرنات)

قال الشيخ الحميدي في رسالته

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

في محاولة علمية نادرة كان الإمام عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج يسأل فيها التابعي الجليل عطاء بن أبي رباح عن المشاعر وحدودها وسأله عن المزدلفة استشهد عطاء في بيان حدود مزدلفة طولاً بقول ابن عباس:

أ – قال ابن جريج وأخبرني عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول:"ارفعوا عن محسر، وارفعوا عن عرفات".

هذا الأثر الموجز في لفظه الكبير في معناه وفحواه من هذا الإمام البحر الحبر ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما دل على المراد بأوجز عبارة فتراه في هذا النص قد حد حدود المشعر الحرام "مزدلفة" طولاً وغرباً وشرقاً.

أما شرقاً فقال:"ارفعوا عن عرفات" أي إذا خرجت من عرفات فتبتدء حدود مزدلفة ويستمر ذلك غرباً إلى وادي محسر فقال:"ارفعوا عن محسر" فما بين عرفات شرقاً ومحسر غرباً كل ذلك المشعر الحرام لا فواصل من أمكنة لا من هذا ولا من هذا أصلاً، إلا ما كان من وادي عرنة نصا.

هذا الأثر وقع فيه تصحيف في المطبوع من أخبار مكة للفاكهي، وقد جاء على الصواب في الكتب التالية:

في المستدرك - (1/ 633)

أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج أخبرني عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان يقال ارتفعوا عن محسر و ارتفعوا عن عرنات

أما قوله العرنات فالوقوف بعرنة أي لا تقفوا بعرنة و أما قوله عن محسر فالنزول بجمع إلا أن ينزلوا محسرا.

سنن البيهقى - (ج 5 / ص 115)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد قالا حدثنا أبو العباس حدثنا يحيى أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه قال: ارتفعوا عن عرنات وارتفعوا عن محسر قال وعرنات بعرفات قال عطاء: وبطن عرنة الذى فيه المبنى. قال الشيخ ورواه يحيى القطان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال كان يقال.

وفي صحيح ابن خزيمة - (4/ 254)

فحدثنا عبد الله بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح قال أخبرني عطاء عن ان عباس قال كان يقال: ارتفعوا عن محسر و ارتفعوا عن عرنات أما قوله: العرنات فالوقوف بعرنة ألا يقفوا بعرنة و أما قوله: عن محسر فالنزول بجمع أي لا تنزلوا محسرا.

فتبين أن هذا اللفظ خطأ واضح يرده ما جاء في سياق الأثر، ويقصد ابن عباس رضي الله عنه الارتفاع عن بطن عرنة لمن كان في عرفة ولايقصد به لمن كان في المزدلفة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:11 ص]ـ

استدلال الشيخ بأثر ابن الزبير.

قال الشيخ الحميدي حفظه الله:

– عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما:

عنه رضي الله عنه قال:" تعلمن أن عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة، تعلمن أن مزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر".

وفيه ما في كلام ابن عباس السابق فهي مشاعر ثلاث.

- عرفة وهي مشعر وليس بحرم.

- مزدلفة هي مشعر وحرم ويفصلها عن عرفة وادي عرنة وهو ليس بحرم ولا مشعر لا من عرفة ولا من مزدلفة.

- منى وهي حرم ومشعر ويفصلها عن مزدلفة وادي محسر وهو حرم ليس بمشعر لا من منى ولا من مزدلفة.

وهذا الاستدلال بالأثر على أن مزدلفة تلي بطن وادي عرنة مباشرة لايستقيم فلفظ الأثر لايفيد ذلك، وكونه ذكر هنا عرفة والارتفاع عن بطن عرنة عند الوقوف بها ومزدلفة والارتفاع عن بطن محسر لايدل من قريب ولا من بعيد على تحديد مكان مزدلفة.

فائدة:

قال الشيخ المعلمي رحمه الله في رسالته (سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من عرفات إلى مزدلفة)

فصل

إذا ثبت أن محسرا يكره الكون به فوق ما لابد منه من المرور السريع وجب أن لا يكون من البقعة التي شرعت فيها البيتوتة ليالي التشريق والكون بها بقية نهارا لثامن وليلة التاسع ويوم النحر وأيام التشريق وهي منى فلا يكون محسرا من منى في الحكم وجاء ما يدل على أنه من منى في الاسم.

فأما في الاسم فقد جاء ما يدل على أنه من مزدلفة في الاسم مع خروجه منها في الحكم وجاء على ما يدل أنه ليس من منى ولا مزدلفة.

فأما الأول: فأخرج ابن جرير في تفسيره: عن زيد بن أسلم عن النبي قال:"عرفة كلها موقف إلا عرنة, وجمع كلها موقف إلا محسر".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير