[حكم الصلاة بمسجد فيه قبر]
ـ[عبدالله الشهرزوري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:08 م]ـ
[حكم الصلاة بمسجد فيه قبر]
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:17 م]ـ
سؤال:
هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟.
الجواب:
الحمد لله
المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور، ولا يجوز أن يبقى في المساجد قبور، لا قبر ولي ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " أخرجه البخاري (1330) ومسلم (529).
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال: " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " متفق على صحته (خ/ 427، م/ 528).
وقال عليه الصلاة والسلام: " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " خرجه مسلم في صحيحه (532) عن جندب بن عبد الله البجلي. فنهى عليه الصلاة والسلام عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك، وأخبر: أنهم شرار الخلق، فالواجب الحذر من ذلك.
ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا، ومن بنى عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد، وألا يجعل فيها قبور؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذرا من اللعنة التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت، أو الاستغاثة به، أو الصلاة له، أو السجود له، فيقع الشرك الأكبر، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى، فوجب أن نخالفهم، وأن نبتعد عن طريقهم، وعن عملهم السيئ. لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد، فالواجب هدمه وإزالته؛ لأنه هو المحدث، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا لذرائعه. والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (10/ 246).
ـ[عبدالله الشهرزوري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 05:18 ص]ـ
بارك الله فيك ,هل الصلاة باطلة ام لا؟
ـ[سامي الراشد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:40 ص]ـ
في العدد الأخير من مجلة البحوث الصادرة عن دار الإفتاء في المملكة بحث عن هذا الموضوع، جمع فيه الباحث شتاته.
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:55 م]ـ
وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
فأجاب بقوله: إذا كان هذا المسجد مبنياً على القبر فإن الصلاة فيه محرمة ويجب هدمه؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد تحذيراً مما صنعوا (1) ,أما إذا كان المسجد سابقاً على القبر فإنه يجب إخراج القبر من المسجد ويدفن فيما يدفن فيه الناس, ولا حرج علينا في هذه الحال إذا نبشنا هذا القبر؛ لأنه دفن في مكان لا يحل أن يدفن فيه, فإن المساجد لا يحل دفن الموتى فيها, والصلاة في المسجد إذا كان سابقاً على القبر صحيحة, بشرط ألا يكون القبر في ناحية القبلة فيصلي الناس إليه؛لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور.
مجموع وفتاوى ورسائل ابن عثيمين. المجلد 14
ـ[نافع الشافعي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:31 م]ـ
بارك الله بك أخي عبد الله،ونفع بك:
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله - في برنامجه على قناة الناس، ما مفاده:
"إنّ الصلاة في المساجد التي فيها قبور محرّمة ولكنها ليست باطلة فمن صلى في مسجد فيه قبر، فقد أجزأته تلك الصلاة ولايلزمه الإعادة ".
¥