[تجربتي مع الاقتصاد الإسلامي ومشروع التجديد والخطوات العملية]
ـ[عبيدالرحمن]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:31 م]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد واله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين، وبعد:
هذا قبس من وقائع عايشتها ومسيرة خضتها منذ زمن ليس بالبعيد ولا زلت، تحكى تجربة قد تضئ طريقا أو تشعل نورا، لمن يسلكه او يؤسسه او حتى يتعامل معه، وهو طريق الأقتصاد الاسلامي. وسوف أقوم بسرده بما يشبه السيرة الذاتية لجملة من الأسباب. وسوف أكتب بهذا الأسم المستعار لأجل توقيعي لمذكرة (حفظ السرية) CONFIDENTIALITY AGREEMENT
التى تدور حول المشروع الأسلامي الجليل الذي سوف اذكر لكم قصة بدءه وأسباب نشأته، وهذا السبب سوف يجعلني أخفى بعض الأسماء والوقائع واموه بها وأتحفظ عليها، لضرورة الأمر ولكونه من مقتضايات العمل.
على اني بعد إشهار العمل سأسرد الحقائق والوقائع كافة.
مقدمة:
من أشد الأمور التى ضايقتني كثيرا وأهمتني في حياتي، فقدان نظام الاقتصاد الأسلامي الكلي، فلا يوجد عند التحقيق إقتصادا إسلاميا كليا مستقلا.
بل ان الأمر في مجمله إقتصادا رأس ماليا مؤسلم، روحه التشريعيه قائمه على الاقتصاد الراس مالي، أما الأقتصاد الجزئي فموجود ولكنه غير مستقل ايضا لشدة ارتباطه بالاقتصاد الكلي، وهذا يجعلنا نعايش حقيقة مرة وهي انه لاتنفك مؤسسة مالية إسلامية عن المحرم المنصوص عليه أو بمعنى أوضح (أقتصاد الربا) على مختلف أشكاله (ويكفيك خضوعك لانظمة البنوك المركزية التى تلزم بها) وهذا انعكس أثره وبشكل واضح على المؤسسات الاسلامية المالية على مختلف اشكالها، فالبنوك الربوية تقوم وبشكل اساسي على عمليات التمويل وكذلك تفعل البنوك الأسلامية لكن بطريقة إسلامية! وذلك عبر المشاركة، والبنوك الراس مالية تقوم بعمليات (أدوات دين) سندات وكذلك تفعل البنوك الأسلامية وذلك عبر صكوك الأجارة (وذلك بمنع الملكية المشاعة في الصكوك العامة) أو عبر صكوك السلع أو السلم.
فصارت أعمال البنوك الاسلامية قاصرة على المنتجات المشابهة للبنوك الرأس مالية لكن عبر أدوات شرعية وهذا لاشك انه جائز ولكن؟! وهذا السؤال المؤثر أين الأقتصاد الاسلامي المستقل؟ أين روح الاقتصاد الاسلامي.
نعم هي متواجدة في الاطروحات الاكاديمية على شكل (مبادئ الاقتصاد الاسلامي) او اطروحات نظرية ولكن اين هي من الواقع العملي؟؟
خذ مثالا؟ أين مبدء وضع الجوائح؟ في التكوين الاقتصادي الاسلامي؟؟ لن تجد لها وجودا حقيقيا.
لكن لماذا التركيز على البنوك الاسلامية؟
وهذا سؤال مهم والسبب انها هي الوسيلة والمحرك و الأساس لاي إقتصاد عالمي. وهي الاساس الاكبر لبناء اقتصاد إسلامي شامل وكلي.وهي الخطوة الأولى نحو هذا الأمر العظيم.
قبل ان ابدء في هذا المشروع حاولت معرفة الأسباب وكان من أهمها وجود أنفصام وتباعد بين الاقتصاديين أوالبنكيين bankrs ذوي التوجه الاسلامي، وبين الفقهاء والعلماء حتى المتخصصين منهم بالاقتصاد، هناك محاولات ومحاولات جادة لكنها لم تثري الساحة للموائمة بين الفريقين قامت بعض المؤسسات الاكاديمية والجامعات بابتعاث حملة البكالريوس في الشريعة لدارسة الاقتصاد في بعض الجامعات الغربية ولم يفلح الأمر وحصل العكس وقام بعض البنكيين بدراسة المواد الشرعية والحصول على المؤهلات العلمية فيها ولم يفلح الامر ايضا،والسبب أن المسألة ليست تحصيل بل روح التحصيل!
واصبحت مسألة الدمج بين الفريقين معضلة تواجه كل من أراد خوض هذا البحر الهائج المترامي الأطراف، بل اصبح البعض يجزم بإستحالة الانعتاق من هذه المنظومة الاقتصادية ويدعو للتعايش معها فمثلا كيف تريد ان تصنف وكالة (موديز)، أو (فيتش) أو (ستاندارد آند بورز) مصرفك الاسلامي أو مؤسستك المالية وقوتها الائتمانية اذا صنعت نظاما إئتمانيا جديدا؟! فضلا عن ان تحرق هذا النظام كله! وهذه ليست نظرة تشاؤم بل هي نظرة لقوة الواقع وسطوة الحال. ولاتقل انك مستغني عن مثل هذه المنظومة! لان هذا يعرف كل متخصص في هذا الباب صعوبته الشديدة فكيف تصنف صكوكك او اوراقك المالية؟! بل حتى دولتك و وطنك! وتقرض وتقترض أو تشارك وتمول؟
هل نحن في حاجة أصلا الى صناعة نظام إقتصادي موازي أو جديد أو مختلف؟! هل هناك حاجة فعلية تفرضها الأوضاع المتقلبة في السوق؟ أو انها رغبة في انتهاج نظام آلهي ورباني مفروض يجب علينا تحصيله؟
يتبع .............
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:03 م]ـ
في الانتظار
ـ[عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[23 - 11 - 07, 02:50 م]ـ
لا أوافقك على الإنفصام التام بين اهل الإقتصاد و علماء الشريعة
المتخصصين بالمعاملات المالية
و على كل حال نحن بانتظار استكمال تجربتك
¥