تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذلك؛ فيما قال يحيى القطان: سألت سفيان عن حديث حماد، عن إبراهيم في الرجل يتزوج المجوسية، فجعل لا يحدثني به، مَطَلَني به أياماً، ثم قال: إنما حدثني به جابر ـ يعين: الجعفي ـ، عن حماد؛ ما ترجو به؟ ‍!

أخرجه: ابن أبي حاتم في " التقدمة " (ص 69) والعقيلي (1/ 195).

والله أعلم.

ومن ذلك:

روى: ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " (ص 94 - 95) حديث معاذ ـ مرفوعاً ـ: " تعلموا العلم؛ فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة ... " ـ الحديث.

ثم قال ابن عبد البر:

" حديث حسن جداً! ولكن ليس له إسناد قوي "!!

قال العراقي في " التقييد والإيضاح " (4):

" أراد بـ " الحسن " حسن اللفظ قطعاً؛ فإنه من رواية موسى بن محمد البلقاوي عن عبد الرحيم بن زيد العمي. والبلقاوي هذا كذاب؛ كذبه أبو زرعة وأبو حاتم، ونسبه ابن حبان والعقيلي إلى وضع الحديث؛ والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه. وعبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث أيضاً "

وساق في " التمهيد " (5) حديثاً منكراً:

يرويه: بعض الضعفاء، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ـ مرفوعاً ـ: " من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله الحق المبين ... " الحديث.

ثم قال:

" وهذا لا يرويه عن مالك من يوثق به، ولا هو معروف من حديث، وهو حديث حسن، ترجى بركته، إن شاء الله تعالى "!

ومن ذلك:

ذكر الذهبي في ترجمة عباس الدوري من " السير " (6)، عن الأصم، أنه قال فيه:

" لم أر في مشايخي أحسن حديثاً منه ".

ثم قال الذهبي:

" يُحتمل أنه أراد بـ " حُسن الحديث ": الإتقان، أو أنه يتبع المتون المليحة، فيرويها، أو أنه أراد علو الإسناد، أو نظافة الإسناد، وتركه رواية الشاذ والمنكر، والمنسوخ، ونحو ذلك؛ فهذه أمور تقتضي للمحدث إذا لازمها أن يقال: ما أحسن حديثه ".

وساق الذهبي في " السير " (7) حديثاً:

يرويه: أبو صالح ذكوان، عن صهيب مولى العباس، ثم قال الذهبي:

" إسناده حسن، وصهيب لا أعرفه "!

ومن ذلك:

ذكر الإمام علي بن المديني في " العلل " (8) حديث عمر ـ رضي الله عنه ـ، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إني ممسك بحُجزكم من النار ".

وهو من رواية: يعقوب القمي، عن حفص بن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

ثم قال ابن المديني:

" هذا حديث حسن الإسناد؛ وحفص بن حميد مجهول، لا أعلم أحداً روى عنه إلا يعقوب القمي، ولم نجد هذا الحديث عن عمر إلا من هذا الطريق؛ وإنما يرويه أهل الحجاز من حديث أبي هريرة ".

قلت: ومقتضى هذا؛ أن الحديث منكر عنده من هذا الوجه، وبهذا يظهر معنى قوله: " حسن الإسناد ".

وقد قال يعقوب بن شيبة مثل قول ابن المديني في " مسند عمر بن الخطاب " (9)؛ فانظره.

ومن ذلك:

قال الفضل بن موسى (10): قال عبد الله بن المبارك: اخرج إلى هذا الشيخ، فائتني بحديثه ـ يعني: محمد بن شجاع ـ، قال: فذهبت أنا وأبو تُمَيلة، فأتيته بحديثه، فنظر ابن المبارك في حديث، فقال:لا إله إلا الله! ما أحسن حديثه!!

أي ما أنكرها، وأبعدها عن الصحة.

ويدل على ذلك أمور:

الأول: أن نعيم بن حماد حكى هذه القصة، وذكر أن ابن المبارك أنكر أحاديثه، وضعفه من أجلها.

قال نعيم بن حماد (11): محمد بن شجاع؛ ضعيف، أخذ ابن المبارك كتبه، وأراد أن يسمع منه، فرأى منكرات، فلم يسمع منه.

الثاني: أن ابن المبارك، قد صرح في رواية أخرى بضعف محمد بن شجاع هذا، بل بضعفه جداً؛ فقال:

" محمد بن شجاع؛ ليس بشيء، ولا يعرف الحديث ".

الثالث: أن غيره من الأئمة قد ضعفوه جداً.

قال البخاري وأبو حاتم:

" سكتوا عنه ".

وقال أبو علي محمد بن علي بن حمزة:

" ضعيف الحديث، وقد تركوه ".

ومن ذلك:

روى النسائي في " السنن "، عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ـ مرفوعاً ـ: " تسحروا؛ فإن في السحور بركة ".

ثم قال النسائي: " حديث يحيى بن سعيد هذا؛ إسناده حسن، وهو منكر، أخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير