تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - أن الذين ترجموا للبخارى ذكروا من كتبه الكنى.

أنتهى والكلام فيه طول لكن وقع لي الكلل وضاق الوقت عن اتمامه، والله الموفق.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 04, 01:38 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وقال محمد عوامة في مقدمته للكاشف للذهبي (1/ 68) حول قول البخاري فيه نظر

32 - وأما ألفاظ البخاري الثلاثة: " فيه نظر، في حديثه نظر، في إسناده نظر ": فقد مشيت في التعليق على المغايرة بين مدلولاتها، وحرصت على التنبيه إلى اللفظ المنقول عن البخاري إن كان في نقل المصنف أو البرهان السبط شئ من التصرف.

1 " - فقوله: " فيه نظر ": الضمير يعود على الرجل، فيكون للامام البخاري رحمه الله وقفة في الرجل، وهي وقفة شديدةلا خفيفة، أي: إنها من الجرح الشديد. وكانها تعدل " منكر الحديث " عنده

. قال المصنف في " الميزان " 2 (4294) في ترجمة عبد الله بن داود الواسطي التمار: " قال البخاري في " التاريخ الكبير " - 5 (226) -: فيه نظر. .، وقال ابن عدي - 4: 1557 - : وهو ممن لا باس به إن شاء الله. قلت - الذهبي -: بل كل الباس به، ورواياته تشهد بصحة ذلك، وقد قال البخاري: فيه نظر، ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا ". ونقل عن البخاري قوله في عثمان بن فائد 3 (5552): " في حديثه نظر ثم قال: " قل أن يكون عند البخاري رجل فيه نظر إلا وهو متهم ". فهذا يدل على تسويته بين الكلمتين. وسبقه إلى التسوية بينهما ابن عدي، فانه ترجم 2: 588 لجميع بن عمير التميمي، ونقل فيه قول البخاري 2 (2328): " فيه نظر ثم فسرها وعلق عليه فقال: هو " كما قال، في أحاديثه نظر ". وسكت ابن حجر في " التهذيب " 2: 112 على كلام ابن عدي، فكأنه يرتضيه. وقال المصنف في " الموقظة " ص 83: " وكذا عادته - أي البخاري - إذا قال (فيه نظر)، بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة، فهو عند أسوا حالا من الشعيف ". وقال الحافظ في " التلخيص الحبير " 1: 74 في حديث أبي ثفال المري في التسمية على الوضوء: " قال البخاري: في حديثه نظر، وهذه عادته فيمن يضعفه ". قلت: لكن لفظ المصنف في " سير أعلام النبلاء " 12: 439 نقلا عن الامام البخاري: " أنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر: فهو متهم واه ". فهو صريح في بيان المراد بهذا القول من البخاري نفسه، وليس عادة له عرفت بالاستقراء. فكلام المصنف في الموضع الثاني، وابن عدي، وابن حجر في " التلخيص ": متناسب متلائم مع صريح بيان البخاري المصطلحه في قوله: " في حديثه نظر ". ويبقى النظر أيضا في إطلاق البخاري قوله واصطلاحه الذي نقل عنه، وفي تقييد المصنف ذلك في الموضعين من " الميزان " ب‍: " غالبا،، وقل. . . ". فالبخاري عبر عن اصطلاحه فاطلق، أما الذهبي في " الميزان " فكأنه لا حظ حال الرجل عند غير البخاري، فرأى الغالب الاتفاق بين البخاري وغيره في حكمهم على الرجل، وأحيانا يكون خلاف ذلك، فعبر بقوله: " غالبا، وقل أن يكون. . . ". ولا بد من التنبيه إلى ضرورة ثلاثة أمور: أولها: التحقق من النقل لمثل هذه الالفاظ عن البخاري، ماذا قال؟ وما لفظه؟. ففي " الكامل " 7: 2643 ترجمة ياسين بن شيبان العجلي: " قال البخاري: فيه نظر "، في حين أن العقيلي نقله 4 (2100) بلفظ: " في حديثه نظر "، وانظر التعليق على ترجمته (6121) وعلى (3002). ثانيها: التحقق والتامل في سياق كلامه. فالذي يبدو لي - والله أعلم - أنه يراعي سياق كلامه إلى حد أنه يطلق كلمة لولا سياق كلامه لقال غيرها. انظر التعليق على (3002) أيضا. مثال ذلك: قوله في صعصعة بن ناجية جد الفرزدق 4 (2978): " قال لي العلاء بن الفضل: حدثني عباد بن كسيب، حدثني طفيل بن عمرو، عن صعصة بن ناجية المجاشعي: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علي الاسلام فاسلمت. . . فيه نظر ". فصعصعة صحابي، وترجمه المؤلفون في الصحابة، لكن حديثه هذا فيه نظر، لا إنه هو فيه نظر، فانه صحابي. وأكد هذا التأويل: أنه قال في ترجمة عباد بن كسيب 6 (1624)، وقد ذكر السند فقط -: " لم يصح "، وقال في ترجمة طفيل 4 (3160): " لم يصح حديثه ". فافادنا أن النظر هناك: في الحديث لا في الرجل، وأفادنا أن النظر يعني عدم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير